قال "شحاتة المقدس" -نقيب الزبالين- إن سبب ارتفاع أسعار اللحوم في مصر هو اختفاء الخنازير؛ إذ استبدل الأقباط والسائحون الأجانب لحومها باللحوم الحمراء، بعد قرار ذبح الخنازير منذ عام ونصف العام؛ بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير. وحذّر "شحاتة" من أزمة قمامة في القاهرة الكبرى خلال الفترة المقبلة؛ بسبب امتناع الزبالين عن جمع مخلّفات المأكولات وغيرها من المواد العضوية من الوحدات السكنية. وقال إن الزبالين يجمعون حوالي 7 آلاف طن قمامة يومياً، من بينها مواد عضوية تصل إلى 3500 طن، مشيراً إلى أنه قبل قرار الحكومة بذبح الخنازير منذ عام ونصف العام كان الزبالون يستخدمون المواد العضوية في تغذية الخنازير، وبعد ذبحها أصبحت هذه المواد عبئاً لا يستطيعون التخلّص منه. وأضاف نقيب الزبالين أنه جرى الاتفاق بين النقابة والدكتور عبد العظيم وزير -محافظ القاهرة- على أن يحصل الزبال على مقابل مادي من شركات الأسمدة بواقع جنيه واحد عن الوحدة السكنية، على أن يترك المخلفات العضوية لهذه الشركات لاستخدامها في الإنتاج، في حين تحصل السيارة التي تقوم بتوصيلها على 1000 جنيه. وطالب "المقدس" كلاً من: الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، وأمين أباظة وزير الزراعة، بالسماح بتربية الخنازير مرة أخرى، على أن يكون ذلك في حظائر نموذجية خارج الكتلة السكنية. كانت مصر قد قرّرت إعدام جميع الخنازير فيها؛ تجنباً لخطر إنفلونزا الخنازير، وتعهدت الحكومة بدفع ما بين 100 جنيه لكل خنزير ذكر و250 جنيهاً لكل أنثى خنزير، تعويضاً لأصحاب حظائر الخنازير. وشهدت أسعار اللحوم في محافظات مصر ارتفاعاً جنونياً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، كما انعدم الإقبال على الشراء في الآونة الأخيرة؛ بسبب جشع التجّار والجزارين الذين لم يتفقوا على سعر محدد لأنواع اللحوم، مما أدّى لزيادة المطالبات بمقاطعة اللحوم للضغط على التجار والجزارين. عن موقع أخبار مصر