انتشر على أحد المواقع الصينية فيديو لطفل ياباني "معجزة" في الصف الثاني الابتدائي، يلعب كرة القدم بمهارة فائقة، وكان ذلك على موقع Youku وهو أحد مواقع مشاركة الفيديوهات الصينية، الذي يعدّ النسخة الصينية من موقع YouTube. وحقّق الفيديو أكثر من 450000 مشاهدة على ذلك الموقع، وتلقّى أكثر من 11 ألف إعجاب، وتمّ تداوله على عدد آخر من المواقع؛ فضلاً عن الشبكات الاجتماعية الصينية الشهيرة؛ بينما حقّق أكثر من 264597 مشاهدة على موقع YouTube وحده. الجزء الأوّل من الفيديو يَعرض لقطات مختلفة للطفل الذي أطلقوا عليه "أعجوبة كرة القدم"، وهو يتلاعب بالكرة التي تفوقه حجماً وكأنها لاصقة بقدميه، ويُراوغ أقرانه في الفريق بمهارة تصل لحد التعجيز وربما الإذلال؛ حتى إنه يبدو وكأنه يلاعب فريقه والفرقة المنافسة، ويأبى ألا يتلاعب بلاعبي الفريقين المغلوبين على أمرهم بعد أن أصابتهم الحيرة، وأعيتهم الحيلة فعجزوا عن استخلاص الكرة من بين قدمي زميلهم الموهوب، فوقفوا كالمتفرجين في نهاية المطاف يستمتعون مثلهم بسحر ومهارات وفنون كرة القدم. أما الجزء الثاني فيعرض لقطات للصبي داخل صالة تدريب مغلقة، بينما يعرض الجزء الأخير لقطات تدريبية خارقة للصبي الأعجوبة، وهو يتدرّب على مهارة التحكم في الكرة، ويَعبُر بها فوق عدد من الحواجز! براعة الفتى وقدرته الفائقة على التحكم في الكرة والمراوغة بها، دفعت البعض لمقارنته بنجم فريق برشلونة الساحر ليونيل ميسي؛ حيث يتلاعب المايسترو الياباني الصغير بخصومه من اللاعبين الصغار وكأنه يذلهم بطريقة مشابهة لما يفعله الساحر الأرجنتيني. حركات المراوغة السريعة التي يقوم بها الفتى الملقب ب"ميسي الياباني" أحدثت ضجة على موقع يوتيوب، كما دفعت خافيير جارسيا بيمينتا، المدرب السابق لمنتخب الشباب الأرجنتيني لمشاركة الفيديو على صفحته بموقع تويتر. ولم تظهر حتى الآن أي تفاصيل عن هوية الفتى أو الفريق الذي يلعب لصالحه في اليابان. وإليكم بعض تعليقات الصينيين، والتي لم تخلُ من الطرافة والحسد وحتى الغضب أو اللعنات التي نزلت على رأس لاعبي المنتخب الوطني الصيني: -"إذا حظينا في الصين ببضعة أطفال مثل ذاك الفتى، ربما يتجدّد لدينا الأمل في منتخب الصين الوطني لكرة القدم". -"يا له من طفل أناني، يلعب بفردية تامة، وعلى الجانب الآخر يقف بقية الأطفال كالمتفرّجين هاهاها.. ولكن ينتظره مستقبل واعد بالتأكيد". -"شيء طبيعي أن يتم تدريب اللاعبين على المهارات الفردية في مراحلهم العمرية الصغيرة، على أن يتعلّموا اللعب الجماعي بعد تنمية مهاراتهم". -"المنتخب الصيني لا يزال في مرحلة بالغة السوء، كما أن الاتحاد الصيني لكرة القدم لا يزال في طور الحلم؛ وحتى لو لدينا في الصين أطفال كهذا الطفل لن يكون لديهم أي مكان للذهاب إليه؛ بينما يقول اليابانيون إنهم يريدون الفوز بكأس العالم بحلول عام 2050؛ وسوف نرى سواء تمكّنوا من تحقيق هذا من عدمه؛ ولكن الواضح أن منتخب اليابان يُحرز تقدّما ملموسا.. يا للحسرة يا له من أمر مأساوي". -"لو كان هذا الفتى طفلاً صينياً لأصبح كابتن المنتخب الصيني لكرة القدم". -"لم أرَه يمرر الكرة على الإطلاق، ولكي تكون لاعب كرة قدم جيّد يجب أن تدرك أن كرة القدم لعبة جماعية تضمّ 11 لاعباً؛ ولو اقتصر الأمر فقط على أن الأطفال يلعبون حوله فإنه لا يعني شيئاً". -"مهارات هذا الطفل أعلى من مستوى المهارات حتى في البرازيل". -"في الصين، تسألك الأمهات طوال اليوم: هل سيُطعمك لعب كرة القدم؟ الفائدة الوحيدة تأتي من دخول الجامعة.. يا بني أنت محظوظ أنك لم تولد في الصين". -"هذا الطفل معجزة حقاً، تدرّب جيّداً وسوف يكون نجما في المستقبل! لماذا ليس لدينا في الصين أطفال مثل هذا!?!". شاهد الفيديو الخاص بالطفل الياباني "أعجوبة كرة القدم"