على الرغم من التقدم الكبير على المستوى الإقتصادي بالنسبة للصين، إلا أن اللعبة الشعبية الأولى في البلاد وهي كرة القدم تعاني من أزمات كبيرة. حيث رصد تقرير لموقع "جول" العالمي الظواهر السلبية التي تعاني منها الكرة الصينية في الفترة الأخيرة. فبعد أن تكشفت فضيحة كبيرة في التلاعب بالنتائج في الدوري الصيني تم على إثرها الحكم بحبس 4 حكام، بدأت أزمات جديدة قديمة تتفجر على السطح. حيث تعاني الكرة في الصين من العنف الزائد بين اللاعبين وبعضهم البعض وذلك لما تتسم به طبيعة اللعبة في البلد الآسيوي الكبير بالقوة في الأداء والشحن الزائد الأمر الذي عادة ما يولد مزيد من العنف. وذكر التقرير واقعة جديدة في مسلسل العنف الصيني السبت الماضي عندما تحولت مباراة ودية بين شنغهاي شنخوا وشنغهاي شينزين إلى معركة بين لاعبي الفريقين. وقبل ذلك حدثت واقعة اشتباك بين الصيني زهاو زوري مع الكويتي طلال العنزي أدت إلى طرد الأول بعد ان جزب لاعب الكويت من رقبته والقى به على الأرض. وقد وصف البعض كرة القدم الصينية بأنها "كرة الكونغ فو" نتيجة للعنف من اللاعبين والخشونة في الأداء خاصة إذا ما قورنت الكرة الصينية بنظيرتها في اليابان وكوريا الجنوبية. وعلى الرغم من أن المنتخب الصيني قد فشل في التأهل إلى المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم إلا أن مدربه الإسباني المخضرم لويس أنطونيو كاماتشو تتعلق عليه الآمال في تطوير الكرة الصينية ككل، من خلال الارتقاء باللعبة بدءا من مراحل الصغر والناشئين. حيث أن الكرة الصينية تختلف عن نظيرتها في اليابان في كون اللاعب يحترف الكرة منذ سن 6 سنوات تاركا في ذلك الدراسة مما يخلق زخما في أعداد اللاعبين المحترفين ويجعل فرصة التألق والبزوغ قليلة. وتعتمد الكرة في الصين عموما – وفقا للتقرير – على الجوانب البدنية أكثر من التكتيكية والخططية، لذلك فإن انضمام بعض الأسماء الكبرى في الدوري قد لا تكون الحل الوحيد للارتقاء بمستوى الكرة. حيث كان الفرنسي أنيلكا مهاجم تشيلسي الإنجليزي قد أصبح أحد الوافدين الجدد إلى الدوري الصيني لينضم إلى الياباني تاكيشي أوكادا المدير الفني السابق لمنتخب الساموراي في النجوم التي يحفل بها دوري الصين. يذكر أن نادي شاندونج الصيني قد طلب التعاقد مع محمود عبد الرازق شيكابالا نجم الزمالك ووليد سليمان نجم الأهلي ومحمد صلاح لاعب المقاولون والمنتخب الوطني إلا أن أنديتهم قد رفضت العرض.