انتهت فعاليات دورة حوض النيل الدولية الودية الأولى -التي استضافتها أرض الكنانة في الفترة ما بين 5 إلى 17 يناير الجاري- بحصول الفراعنة على لقب البطولة عن جدارة واستحقاق، بتغلّبهم على المنتخب الأوغندي في المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فقط. وقد كان الهدف الأساسي مِن المشاركة في هذه الدورة الودية هو الإعداد الجيّد لمباراة منتخب جنوب إفريقيا في مارس القادم، في إطار الجولة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم 2012 بغينيا الاستوائية والجابون، والتي لا غنى فيها عن الفوز لإعادة فرص الوصول لفعاليات البطولة الأشهر في القارة السمراء. وأعلن حسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب- عن هدفه من هذه البطولة، وهو البحث عن عناصر جديدة في إطار سياسة الإحلال والتجديد، والوصول إلى التشكيل الأمثل الذي سيشارك في مباراة جنوب إفريقيا. والسؤال الآن بعدما انتهت البطولة وتوّج بها المنتخب، هل نجح المعلم حسن شحاتة في ذلك أم إنه يحتاج مزيدا من الوقت للوصول إلى التشكيل الأمثل للمباراة؟ قام شحاتة بضمّ 25 لاعبا لصفوف المنتخب قبل بداية الدورة؛ شارك منهم 24 لاعبا، وبقي أمير عبد الحميد -حارس المصري البورسعيدي- الوحيد الذي لم يُشارك؛ حيث قام المعلم بتجربة جميع لاعبيه في المباريات الخمس التي خاضها المنتخب، وتنوّعت طريقة لعبه ما بين طريقة 3/5/2 و 4/4/2. وأضاف المدير الفني للمنتخب بعض العناصر الجديدة؛ أمثال: عمرو السولية لاعب وسط الإسماعيلي، ومحمود عبد الرازق (شيكابالا) صانع ألعاب الزمالك، ومحمد نجيب مدافع اتحاد الشرطة، والسيد حمدي مهاجم بتروجيت، بالإضافة إلى بعض العناصر الأخرى التي كانت بعيدة منذ فترة عن صفوف المنتخب، وأبرزهم: أحمد بلال مهاجم سموحة والأهلي السابق، وحسني عبد ربه العائد مؤخرا من الإصابة. لعب المنتخب خمس مباريات بتشكيل مختلف في كل مباراة عن الأخرى، والهدف الأساسي من ذلك هو الوصول إلى أفضل توليفة ممكنة من اللاعبين؛ لأداء مباراة البافانا بفانا "المصيرية"، والتي يعلق عليها الجميع آمالهم في تخطّي الكبوة الماضية. مِن بين ما سبق الوحيد الذي يملك الإجابة على هذا التساؤل هو حسن شحاتة نفسه الذي يحمل بين طياته آمال وطموحات جماهير مصر بمختلف انتماءاتها. ولا شك أن البطولة أبرزت العديد مِن اللاعبين المميزين القادرين على تمثيل منتخب بلادهم، ولكن يبقى الانسجام هو العنصر المؤثّر في نتاج عمل المنتخب ككل. هل سيحتاج حسن شحاتة بعض العناصر الجديدة خلال الفترة القادمة؛ لإضافة المزيد من التجانس والقوة الهجومية والدفاعية، وذلك بضمّ عماد متعب، وعمرو زكي، وأحمد حسام (ميدو)، أم إنه يرى الخيرة في المجموعة الموجودة مِن المهاجمين؟ وفي النهاية عزيزي القارئ شاركنا برأيك.. ما هو التشكيل الأمثل للمعلم في مباراة منتخب الأولاد، وهل تتوقّع انضمام عناصر أخرى خلال المرحلة المقبلة أم لا؟ وهل تحقّق ما أراده المدير الفني للمنتخب المصري مِن خلال هذه البطولة بالوصول إلى التشكيل الأمثل، أم إنه يحتاج المزيد من المباريات الودية لتحقيق ذلك؟