ترجمة وتحرير: مروة سالم ولمياء يس كما سمعتُ في وسائل الإعلام الدولية؛ فنحن نمر ب "أوقات سائلة"، وهو ما يعني أن أوضاعنا اليومية متغيرة باستمرار، والوعي الذاتي مهم الآن أكثر من أي وقت مضى.. وقبل أسبوعين كنت قد دعوتك لرسم إطار حياتك، والذي سيساعدك في تقييم مستويات الإشباع والرضى في مختلف جوانب حياتك؛ فإذا لم تكوني قد أنشأتِه بعد، فأنصحكِ بالضغط على هذا الرابط وأداء هذا الاختبار. وفي الأسبوع الماضي تحدثنا بالتفصيل عن الرومانسية وحب الذات، واليوم سننتقل إلى الحديث حول البيئة المادية المحيطة بكِ. أمّني نفسك.. وأمّني مجتمعك يخبرنا ديباك شوبرا -من أفضل المفكرين المعاصرين في نظري- أن أمننا القومي يعتمد على كيفية التعامل مع مخاوفنا الشخصية. نحن بحاجة إلى استغلال هذه الفترة كي نطمئن من ناحية أمننا الشخصي، وبالتالي كي نساعد في مكافحة مشاعر انعدام الأمن العام. من دراستي لعلم النفس علمت أن الخوف هو أحيانا شيء نعانيه بعقولنا وأجسامنا، حتى عندما لا نكون في مواجهة أي تهديد حقيقي. ومع ذلك فالخوف أحيانًا يكون نتاجًا لشيء حقيقي يحدث خارج سيطرتنا. مثلا عندما تتعرضين لموقف عنيف، فأحيانًا يظل عقلك محتفظًا بشعور الخوف، حتى وإن لم يكن هناك خطر فعليّ في الوقت الراهن. وبعبارة أخرى؛ فقد يشعر عقلك وجسدك بالخوف بينما أنتِ في الواقع آمنة تمامًا، قد تتسارع دقات قلبكِ، وقد تصيب الحيرة تفكيركِ، وقد تشعرين ببعض الخدر أو الوخز في جسمك.. وكلما استطعتِ السيطرة على الأشياء التي يمكنك السيطرة عليها، كلما نجحتِ في زيادة الشعور بالأمان في حياتك اليومية. حياتك الشخصية ظهرت مسائل خلافية حول كلٍّ من مرحلتيْ قبل وبعد الثورة المصرية، وكان لذلك تأثير سلبي لدى الشباب، سواء على احترام الذات أوالتحصيل الدراسي أوالتقدم الوظيفي. وربما الآن تشُكّين في سلامتكِ العقلية والجسدية، وربما لا تعرفين على وجه التحديد كيف ستمضين قدمًا في هذه المرحلة.. من خلال دمج بسيط لبعض العادات والممارسات في حياتك، يمكنك أن تكتسبي مزيدًا من الإحساس بالأمان والارتياح، فهذا التوقيت مناسب لتعميق الوعي والانتباه، ولكنه وقت أفضل لاكتشاف سبل المضي قدمًا بإيجابية في حياتك. وفيما يلي بعض الاقتراحات التي ستساعدك على التحرك بحرية وثقة أكبر خلال يومك.. عادات السلامة الشخصية اصنعي فرقًا في العالم الذي تعيشين فيه التفكير في الصورة الأكبر قد يكون بعض الأحيان تفكيرًا عاطفيًا، لكنه قد يكون مثيرًا في أحيان أخرى، عندما نضع كل الاحتمالات الممكنة للمستقبل المجهول. إن مستقبل مصر الواعد يلوح في الأفق، غير أن هناك العديد من التحديات تقف حائلاً أمام الوصول إلى البيئة المثالية لتحقيق هذا المستقبل، والآن هو الوقت المناسب لتقيّمي نفسكِ بصدق..ما مهاراتك؟ ما أحلامك؟ واسألي نفسك كذلك هذا السؤال: ما الذي يمكنني شخصيًا أن أفعله للمساهمة في بلوغ مصر أفضل؟ الآن هو الوقت المناسب لاستثمار أفضل ما لديكِ من صفات ومشاركتها مع الآخرين. دعي المخاوف والتخمينات وطبقي الحلول الواقعية.. فأنتِ والشباب والشابات مثلكِ مستقبل مصر. وكما أؤكد عليكِ أسبوعًا بعد أسبوع؛ كوّني رؤية واضحة حول حقيقة ما تريدين، واعلمي حقًا من أنتِ، وما هو الشيء الذي يمكنك تقديمه، فالحصول على عالمٍ أفضل يبدأ بكِ! لقراءة المقال بالإنجليزية: اضغط هنا اقرأ أيضاً: اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي" اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": درس من أرض العجائب اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": اكتبي قصتك اكتشفي نفسك وطاقاتِك مع "وندي": كوني امرأة حكيمة اكتشفي نفسك وطاقاتِك مع "وندي": كوني شجاعة وجميلة اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": حققي التوازن في حياتك اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": كوني عادلة اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": وازني حياتك اكتشفي نفسكِ وطاقاتك مع "وندي": أحبي نفسك حتى تجدي الحب الحقيقي