أنا بعتّ مشكلة ليّ قبل كده وإنتم -ربنا يخليكوا ليّ- رديتوا عليّ بكل أمانة وحب؛ بس أنا هاتقّل عليكم وهاحكي لكم على مشكلة صغيرة كده، ومحتاجة أسمع ردكم فيها. ابن خالتي قاعد عندنا في البيت بحجّة إنه بيجهّز شقته لأنه هيتجوز أختي، وكمان بيدوّر على شغل، وكل ده وهو قاعد عندنا في البيت. أنا متضايقة جداً من وجوده عندنا لأنه ولد وإحنا 3 بنات، وأمي كل ما آجي أقول لها خلّيه يروح يقعد في شقته، ما بترضاش بحجة إنها عيبة وما يصحّش يقعد في مكان من غير أكل ولا شُرب. والحاجة اللي بيتضايقني أكتر إنه بيشرب سجاير جوا البيت، وأنا بتتعبني جداً ريحة السجاير، وده بيخليني في صراع دائم مع أختي؛ لدرجة إني حاسة إن علاقتي بيها اتدمّرت بسببه وبسبب قعاده عندنا. أنا مش عارفة أصبر لغاية ما يمشي وأسكت ولا أعمل إيه؟.. محتاجة بجد أعرف ردكم. t7rmny.leh.mnak
صديقتنا: الصراحة أقصر الطرق لحل مثل هذه الموضوعات؛ فأنت تُخرجين مشاعر الغضب مع أختك (خطيبته) التي ترى ذلك فتحتار بين حقكم في أن تعيشوا حياتكم في بيتكم وتكون لكم خصوصيتكم كفتيات، وبين حبها لخطيبها وسعادتها بالقرب منه طوال الوقت، وخوفها من إحراجه.. أو أنك تُخرجين هذه المشاعر مع والدتك التي تخاف من إحراج ابن أختها من جانب ومن جانب آخر تخاف على مشاعر أختك، وتضطر لقبول الأمر، وتُمنّي نفسها بأنها مرحلة وستمر؛ لكن هيهات فالمبادئ لا تتجزأ؛ لأن المبدأ الذين تضعونه مرة ستكون عليه الأمور طيلة حياتكم؛ ولا مانع ساعتها من أن تجديه قادماً بعد زواجه بأختك ليقضيا معكما أسبوعاً للترفيه مثلاً، وما حدث معه قد يحدث مع غيره من أقربائكم.. إلخ. صديقتي.. اتّبعي أقصر الطرق وبدلاً من أن تخرجي مشاعرك مع والدتك وأختك أو أن تكبتيها، حادثي ابن خالتك هذا مباشرة بينك وبينه، من مُنطلق أنكم إخوة وأنك لا ترضين ضرره وبالعكس، وقولي له بينك وبينه إنك أخته؛ ولذلك فإنك لم تترددي عن أن تفتحي له قلبك وتخبريه بما فيه، وأن وجوده طوال الوقت -وخاصة في فترة المبيت بالمنزل معكن- يمنعكن "كبنات" من أخذ حريتكم؛ لكن والدتك وأختك (خطيبته) لا يستطيعان أن يصارحاه بذلك.. وأخبريه بأنه أخ وصاحب بيت كريم وأهلاً به ومرحباً في كل الأوقات؛ فلا مانع من أن يأتي من عمله ليتغدى أو يتعشى معكم؛ لكن أوقات الخصوصية التي يلجأ كل واحد فيها للتحرر من قيود المجتمع، عليه أن يذهب للمبيت في شقته التي يجهّزها.. ثم إن التدخين يضايقكم ويصيبك بحالة تعب لا تطيقينها. لا تتوقعي أن يمرّ الأمر بسلام تامّ؛ فقد يتقبله بصدر رحب وعقل متفهم، وقد يغضب أو يحملها في نفسه ويخبر بها والدتك وأختك، وهما بدورهما سيغضبان، وقد تحدث مشادّة كلامية طفيفة إن كنت هادئة في تقبل غضبهما دون الكثير من الجدال والنقاش. لكن مع ذلك سيبقى لهذه الصراحة قوتها في ذلك، وإما أن تُحلّ المشكلة باستجابته لطلباتك وبعض النفور الطفيف بينك وبين والدتك وأختك ما يلبث أن ينتهي، وإما ألا تُحلّ مباشرة؛ ولكنها ستحتاج لمجهود بسيط؛ كأن تكرري كلامك معه أمام والدتك ومعك إحدى أخواتك المتضررات مثلك. وفّقك الله وأصلح حالك.