هناك العديد من الدراسات التي أجريت لدراسة مدى فاعلية وسائل منع الحمل بالسيدات اللواتي يعانين من السمنة، وهناك اهتمام كبير في الولاياتالمتحدةالأمريكية بهذه الدراسات في ظل الارتفاع المطرد في عدد المصابين بالسمنة هناك. أحدث هذه الدراسات وجدت أن أقراص منع الحمل الهرمونية لا تعمل جيداً مع السيدات البدينات، بينما وجد أن استخدام حقن منع الحمل تعطي نتيجة جيدة معهن. الدراسة -التي أجريت على أكثر من 39 ألف سيدة- وجدت أن النساء الأكثر وزناً لديهن أكبر احتمالية لحدوث الحمل بالرغم من استخدام الحبوب، مما يعني أن الحبوب تُصبح ضعيفة التأثير جداً معهن. وعلى الجانب الآخر، فإن أضرار حبوب منع الحمل تكون أكثر شدة أيضاً على السيدات البدينات؛ حيث وجد أن الأقراص التي تحتوي على هرمون الإستروجين تزيد من احتمالية إصابتهن بأمراض القلب، وحدوث الجلطات، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض المرارة. للأسف لا يعرف العلماء كثيراً عن كمية الدهون الزائدة التي يُمكن أن تُؤثّر على عمليات الأيض، وبالتالي تُؤثّر على فاعلية أقراص منع الحمل، فالأمر ما زال بحاجة للمزيد من الدراسة حتى يستطيع الأطباء أن يعطوا نصيحة صحيحة في هذا الصدد للسيدات البدينات.