كشفت دراسة هي الأولى من نوعها أن النساء العاقرات أو اللاتي تتناولن جرعات يومية من حبوب منع الحمل الهرمونية أكثر عرضة لنقل الإيدز للآخرين أو الإصابة به بمعدل الضعف من اللاتي لا تقمن بتحديد النسل. وأوضحت صحيفة بوسطن أن الدراسة أجرتها جامعة واشنطنالأمريكية على عدد من السيدات الأفريقيات المصابات بمرض الإيدز، وكشفت أن أولئك النساء يكن الأكثر احتمالا لنشر فيروس الإيدز لو أنهن استخدمن وسيلة تحديد نسل تعتمد على الهرمون، مثل حبوب: ديبو- بروفيرا. ومن ناحية أخرى وأكد ريني هيفرون، أحد أعضاء الفريق البحثي، أيضاً أن النساء غير المصابات بالإيدز يكن عُرضة مرتين للتعرض للإصابة بالإيدز إذا كن يتناولن حبوب منع حمل تعتمد على هرمونات مقارنة بمن لا تتناولن تلك الحبوب. وقد أكد الباحثون أنه لا فرق هنا كبيراً في استخدام الواقي الذكري أو السلوك الجنسي أو أية عوامل أخرى تكون مسئولة عن مثل هذه الفروق. ويحتاج هذا البحث الذي تم عرضه في لقاء عقدته جمعية الإيدز الدولية في روما إلى دراسات لاحقة تؤكده وينبغي ألا يكون سبباً في صرف النساء على الفور عن استخدام وسائل تحديد النسل. وقال د. جيرد بيتن وهو باحث من جامعة واشنطن يعمل ضمن فريق هذه الدراسة "وسائل منع الحمل مهمة بشكل رهيب لاقتصاديات النساء والأطفال وتنميتهم الاجتماعية في كل أنحاء العالم". والمشكلة هي أن جرعات الهرمون تُطلق هرمون الأنوثة بروجيستين الذي يمنع مبايض المرأة من إطلاق البويضات كما أنه يُضعف بطانة الرحم. وتحتوي أقراص تحديد النسل على بروجستين أو بروجيستين مع إستروجين وتعمل على نفس النحو. وقد أُجريت الدراسة الجديدة خلال الفترة من عام 2004 حتى 2010 في كينيا وأوغندا وبوتسوانا وزامبيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا، وشملت حوالي 2500 امرأة مصابة بالإيدز بينما رجالهن غير مصابين. وثلثهن كن يأخذن وسيلة منع حمل هرمونية مرة واحدة على الأقل، ومعظمهن كن يتلقين جرعات بالحقن مرة كل بضعة أشهر. وبفحص الرجال الذين تتناول زوجاتهم وسيلة منع حمل هرمونية، وجد أن معدل الإصابة بالإيدز بينهم هي 2.61% في مدة عام، أما بالنسبة للرجال الذين لا تتناول زوجاتهم وسيلة منع حمل هرمونية، فلم يتجاوز معدل إصابتهم بالإيدز 1.51%، خلال نفس الفترة.