أنا متزوجة منذ 3 سنوات ولديَّ طفل وهناك مشاكل كتير بيني وبين زوجي بيعاملني معاملة سيئة للغاية ودائما يهددني بالزواج من غيري ولا يريد النوم معي في غرفة واحدة، وذلك بعد مرور شهور من زواجنا ويريد أن يفعل أشياء لا يتخيلها عقل لكي يضايقني وأحس بنفسي بدون زوج. الشيء الذي يحسسني به هو العلاقة الجسدية فقط ودائما أحن إلى الماضي فقد كنت أحب شخصا وذلك بالنظرات وبعد ذلك تزوج وبعد مرور سنة انفصل عن زوجته وتقدم لي وأهلي لم يوافقوا عليه وكان هناك شخص آخر يحبني وتقدم لي ولم أوافق به واستمر يتقدم لي لمدة 7 سنوات وانتظرني وكنت أرفضه بكل الأساليب. والآن أنا دائمة التفكير فيه وباقول في نفسي إن كل اللي بيحصل لي ذنب اللي كان بيحبني لأنه كان مستعد أن يفعل أي شيء من أجلي وإلى الآن لم يتزوج وهو خاطب ولكن لا يحب خطيبته ماذا أفعل؟ فأنا دائما أتخيل أني لو كنت تزوجته لكانت حياتي أفضل، علما بأني انفصلت أكتر من مرة عن زوجي.. فماذا أفعل؟
م لن أطالبك بالاستمرار مع زوجك لا من أجل طفلك وليس لتحمي نفسك من مشاكل بعد الطلاق، ولكنني أتمنى أن تجلسي مع نفسك "بهدوء" شديد وتقومي بالتخلص من الغضب المتراكم ضد زوجك، وأتفق معك "تماما" في كراهية أن يضايقك زوجك، وأن يهددك بالزواج من غيرك. ولا أرحب برفضه مقاسمتك غرفة النوم ولا أعرف لماذا يفضل النوم وحيدا رغم إقباله عليك في اللقاء الحميم؟. مع ملاحظة أنك تحدثت بإيجابية عن هذا اللقاء وهو أمر يحسب لك لأنك تتحدثين بأمانة، وهو "مؤشر" هام على إمكانية إنجاح زواجك أيضا إذا ما "رغبت" بذلك بشدة "بشرط" التوقف عن محاولة تغيير زوجك، فلاشك أن فترة ثلاث سنوات كافية لتثقي بأن من الذكاء تغيير كافة أساليبك معه، فإذا فكرت بالذهاب لمكان ووجدت الطريق شاقا وتعبت ولم تصلي، فلاشك أن من الحكمة "تغيير" الطريق لا أن تتوقعي أن يتغير المكان. أي أن تتعاملي مع زوجك بطرق مختلفة، سواء في الحديث أو في تفاصيل التعاملات اليومية. وأن تتوقفي عن القول لزوجك: أنت لا تفهمني، أو لا تهتم بي، أو أن تحاولي أن تفرضي عليه أن يكون "صورة" ممن أحببته بالنظرات، أو من الرجل الذي استمر يتقدم لك سبع سنوات ورفضته "بكامل" إرادتك، لأنك لم تجدي فيه "مزايا" وجدتيها في زوجك، وعندما تزوجت "توقعت" أن يعوضك زوجك عن حبك السابق الذي رفضه أهلك، وعن الذي قمت برفضه لمدة سبع سنوات، وتناسيت أنه ليس مسئولا عن ذلك، وأن كل واحد منهما لديه عيوب، فلا يوجد بشر بلا عيوب، ولكنك قمت بالتركيز على ما "رأيته "مزايا، وأؤكد لك أنك لو تزوجت أحدهما لوجدت عيوبا كثيرة، ولاشك أن حب النظرات ليس حبا بأي حال من الأحوال، لأنك أحببت "صورة" قمت برسمها في خيالك. ونفس الأمر ينطبق على من استمر يحبك لسبع سنوات، فلاشك أنك كنت محقه لرفضه عندئذ، لذا لا يوجد مبرر "لإيذاء" نفسك بتوهم أنك كنت ستسعدين معه، ولا أرحب بمتابعة أموره مع خطيبته، فلاشك أنك لن تسعدي إذا كان زوجك يفكر في غيرك، كما أن "مجرد" تفكيرك في غير زوجك "يسرق" منك فرصك العادلة، في معاملة زوجك بأفضل صورة لتسعدي نفسك. ولاشك أن تفكيرك في غير الزوج يعد نوعا من الخيانة التي لا أرضاها لك، كما أنه "يحرمك" من الفرح بأي مزايا لزوجك ويحرضك على تضخيم أي عيوب "عادية" لدى زوجك وتفسير أي تصرف بأنه مضايقات، صدقيني حنينك يشكل "غشاوة" رهيبة تمنعك من الاستمتاع بأمومتك وبإنجاح زواجك. ولا تنسي أبدا أن رسولنا حذرنا من كلمة "لو" لأنها تفتح عمل الشيطان الذي يسعد كثيرا بإفساد الزواج وفتح أبواب المشاكل للزوجين. وتذكري أنه لا يوجد زواج بلا مشاكل، وأن عدم اقتناعك بزواجك يبدو رغما عنك في ملامح وجهك وفي حديثك إليه وتصرفاتك معه مما يجعله يسيئ معاملتك والتي لا أبررها بالطبع، ولكني أتمنى أن تغيري من تفكيرك في زوجك لتتغير تصرفاتك معه لتتحسن معاملته لك كما تريدين، وافرحي بأي تحسن ولو كان بسيطا، واشغلي أوقات فراغك بما يفيدك واقرئي هذا الرد عدة مرات يوميا وكلما حاول إبليس "سرقة" سعادتك. واقبلي زوجك كما هو وتذكري الأسباب التي دفعتك للموافقة عليه. وكما تسعدين معه في اللقاء الحميم "ازرعي" بداخلك الاستمتاع بأي قدر من تواجده في حياتك اليومية ولا تطلبي منه "التفرغ" لك فهذا غير واقعي، واكتسبي صداقته تدريجيا وشاركيه اهتماماته بذكاء ودون حصار، وتعلمي فنون الاقتراب والابتعاد الأنثوي واهتمي بمظهرك وتعاملي معه بلطف ونعومة، وافعلي ذلك لتسعدي نفسك أولا ولأنك تستحقين حياة أفضل لن تفوزي بها إلا إذا أغلقت كل أبواب الماضي، وتذكرت إنها "خدعة" من إبليس وأنك "أذكى" من أن تسمحي له بذلك. وتقبلي دعائي لك بالسعادة والنجاح في زواجك وأمومتك أيضا.