أزاح النجم الأردني إياد نصار الستار عن أسرار غموض حركة الإخوان المسلمين على مدى أكثر من 80 عاما، من خلال شخصية حسن البنا التي يجسدها بمسلسل "الجماعة"، وأكد أن دور مؤسس جماعة الإخوان أصعب وأهم دور في حياته؛ نظرا لكونها شخصية حقيقية يعرفها الكثيرون عن قرب، وأيضا هذا العمل نقطة تحوّل في مشواره الفني، بل يعدّ نقطة فارقة بتاريخه الدرامي؛ لأنه الدور الأهم والأبرز والشائك والمثير في دراما رمضان 2010، والذي ثار حوله جدل كبير منذ بداية كتابته. وقال نصار ل"العربية. نت" إنه "سعيد جدا بالعمل في مصر من خلال أدوار وأعمال كبيرة ومهمة، وذات ثقل ديني وسياسي ودرامي في المجتمع العربي، فمسلسل "الجماعة" جعلني أقرأ كتبا ومراجع لا تعدّ ولا تحصى، خاصة أنني قرأت ل"البنا" منذ طفولتي، و قرأت الكثير من الصحف والإصدارات القديمة منذ تأسيس الجماعة إلى الآن؛ لكي أعي جيدا حجم وأهمية الدور الذي أسند لي، والذي أعتبره تحديا حقيقيا لي أيضا، نعم هو دور البطولة المطلقة، ونعم دور مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لكن هذا لا يقلل من أهمية 150 دورا آخر بالمسلسل الذي يكاد يكون عملا ملحميا دراميا فريدا، وكما قال أحد المؤرّخين عن مؤلفه الكاتب المبدع وحيد حامد إنه يستحق أن يحصل من خلاله على "ثلاثة دكتوراه".
وأوضح "نصار" أنه ليس بوسعه كشف أحداث المسلسل وخيوطه السرية من خلال تشابك وتصارع شخوصه في الحياة ومع السلطة؛ حتى يحتفظ العمل بإثارته عند عرضه، وأن هذا مسئولية المؤلف الكبير وحيد حامد. ولكن شدد على أن بداية الأحداث تبدأ من مظاهرة مليشيات الأزهر وأن هذا الحدث قد يكون قابلا للتكرار، ومعطيات تكراره أن الناس هم الناس والفكرة هي الفكرة. وأكد الفنان الأردني سعادته بالدور بقوله: أنا محظوظ أن يسند لي بطولة هذا العمل، وفي الوقت ذاته شدد على أنه يثق جدا بقدراته كممثل، وأنه قادر على تقديم الدور في أحلى حلة، وأنه يتمنى أن يكون عند ثقة المبدع للعمل والذي رشّحه لهذا الدور، وهو المؤلف الكبير وحيد حامد إلى جانب المخرج محمد ياسين، مؤكدا أن مثل هذا الدور لا يمنح لي مجاملة لجنسيتي أو مشواري الفني. ورفض نصار أن يقارن نفسه بآخرين في العمل ذاته أو في أعمال أخرى؛ لأن مسلسله يكتظّ بالنجوم من جهة، ومن جهة أخرى أكد أن هناك أساتذة كبار في الأعمال الدرامية التي تتنافس في رمضان، مشيرا إلى أن العمل الجيد يفرض نفسه ويحدد إقامته بين الجمهور طوال الشهر الكريم، ويترك أثرا لديهم، ولأننا بصدد عمل من الأعمال الكبيرة التي كان من الصعب أن يكشف عن أسرارها إلا من خلال مؤلف جريء ومبدع حقيقي مثل الكاتب وحيد حامد، الذي استطاع خلال 3 سنوات من العمل الجاد أن يدقّق كل كبيرة وصغيرة بمسلسل "الجماعة". وأشار إلى أن نجوم العمل يبذلون الكثير من الجهد من أجل أن يكون ناجحا، ومن الأساتذة الذين شرفت بالعمل معهم عزت العلايلي الذي يقدم ببراعة شخصية "عبد الله الكساب" والقدير عبد الرحمن أبو زهرة الذي يؤدي شخصية الشيخ "الجوهري" والقدير عبد العزيز مخيون وسوسن بدر وصلاح عبد الله وسامي مغاوري ومن ضيوف الشرف أحمد حلمي وكريم عبد العزيز وآخرون. ورفض "نصار" الحديث عن ملايين الأجور التي يحصل عليها نجوم المسلسلات، مشددا على أن ما يعنيه ليس الأجر بقدر أهمية العمل نفسه، وفي أن يظهر في أفضل صورة من خلال أداء جيد وقوي، وأوضح أن ميزانية العمل تكاد تكون مفتوحة لإنجازه بشكل جيد. ومن جهة أخرى، كان "أحمد سيف الإسلام حسن البنا" قد طالب في وقت سابق قبل تصوير المسلسل بوقف تصويره وعرضه ما لم يتمكن من الاطلاع على سيناريو العمل الذي يتناول شخصية والده، وحتى لا يتم تشويه تلك الصورة، ولكن السيناريست وحيد حامد رفض، وقرّر الصمت والرد عمليا من خلال المسلسل، وجاء اعتماده وتمسكه برأيه على عدة دعاوى سابقة رُفضت، وفشلت في منع عرض أعمال فنية تناولت سير ذاتية لفنانين وسياسيين آخرين. عن العربية نت