مش عارفة أبدأ كلامي إزاي.. أنا عندي مشكلة كبيرة خاصة بأختي وهي إنها متجوزة من 10 سنين وجوازتها جت غلط نتيجة جواز عرفي، وطبعاً أبويا قرر إنه يجوّزها رسمي بدل ما يضحك على حد تاني ويشيل ذنبه. أختي دي طيّبة جداً وما تعرفش أي حاجة في أي حاجة، وعندها ولد وبنت.. لكن جوزها من بيئة مختلفه عننا؛ يعني أبويا وضعه ومستواه ما يسمحش إنه يقول إن ده جوز بنته، مش عشان بنستعر منه، لا، عشان ضحك على أختي، وعشان بيتكلم علينا وحش، وأهلي ما يعرفوش أنا بس اللي عرفت وأبويا بيصرف عليهم؛ لدرجة إن مصاريف مدرسة بنتها وفواتير التليفون والأكل وكله لحد الموبايل. أنا عرفت إن جوز أختي كان بيخونها مع واحدة سعودية، وكمان في بيتها، وما اتكلمتش لأن ما ينفعش؛ بس الموضوع ده من سنة ونص، وهو بيقول إنه تاب وبقى متدين؛ بس لحد الآن مش مظبوط في تصرفاته وما بيشتغلش وبيستناني أروح لهم عشان أديهم فلوس؛ لدرجة إن من يومين اتخانقت مع أختي عشان كلمني بأسلوب وحش؛ راح كسر الكمبيوتر اللي بابا جايبه لبنته. وأنا حكيت لماما، وماما تعبت وأنا خايفة على ماما وبابا، وأختي سلبية؛ حتى إنها اتخانقت معايا وغلطت فيّ عشان جوزها، وهي ما تعرفش حاجة. والمفروض إن جوزها يشتغل عشان يجيب لأولاده أكل.. بابا قال لي طول ما أنا عايش هابعت لها أكل، وأنا خايفة أقول لهم الحقيقة إنه خاين وإنه بيتكلم علينا وحش؛ لدرجة إنه قال لولد بيحترمني جداً كلام وحش عني؛ بس الولد ده ما صدقش، وقال لي إنه عارف إني محترمة، وقال لي بس باحذّرك لله، وحكى لي حاجات ما حدش يعرفها؛ غير أختي وجوزها عننا، أسرار بيوت. بجد أنا هاتجنن.. أنا دلوقتي ما باكلمش أختي عايزة حل عشان أريّح ضميري وما أحسش بعذاب. h.
أتمنى أن تتعلمي من تجربة أختك ضرورة التأكد من حسن اختيار شريك الحياة ومن حماية النفس من أضرار الاندفاع العاطفي والانجراف وراء القلب، وحتمية الاستفادة من العقل عند الزواج، وبالطبع عدم إقامة أية علاقة في الخفاء؛ فلا شك أن أختك ظلمت نفسها عندما تزوجت عرفياً، وهو ليس زواجاً؛ فالزواج لابد أن يكون علنياً وليس سرياً، مع ضرورة موافقة ولي الأمر، وهو ما لم يحدث بالطبع مع أختك. وأحترم بالطبع مساعدة والدك مادياً لأختك؛ ولكن أتمنى ألا تصل لدرجة الإنفاق التام على أسرتها؛ فلابد من الاعتدال في ذلك حتى يكون لدى زوجها الدافع لكي يعمل، وهو ما أودّ أن تخبري والدتك به بهدوء ودون انفعال زائد، ثم تتركين لأسرتك القيام بما يفضلون القيام به وتتفرغين لشئونك، ولا تكرري الحديث في هذا الأمر؛ حتى لو استمروا في أسلوبهم حتى لا يتضايقون منك، أو يتصورون أنك تكرهين أختك ولا تحبين لها الخير. وأتمنى أن تتعاملي مع زوج أختك على أنه أصبح جزءاً من أسرتكم؛ لأن هذا أمر واقعي؛ فقد تزوج أختك وأنجب منها، أي أن العلاقة لن تنقطع حتى لو طلّقها، وهو ما يبدو أن أختك وأسرتك لا يفكّرون ولا يرغبون به أيضاً. لذا لا بد من التخلّص من غضبك منه.. وقد أحسنت عندما لم تخبريها بخيانته السابقة لها، وقد أخبرك بتوبته؛ فلماذا لا تثقين به؟ وأودّ عندما تذهبين لإعطائهم النقود أن تختاري وقتاً لا يكون موجوداً فيه بالمنزل منعاً لأية صدامات، ولا تتوقعي أن تنحاز أختك لك ضد زوجها، ولا تطالبيها بذلك أيضاً. وتوقّفي عن شحن نفسك ضده، واطردي التفكير فيه وفي أختك، ودعيهما لشأنهما، واهتمي بشئونك. والحقيقة أنني خفت عليك كثيراً من اطمئنانك الزائد لهذا الشاب الذي أخبرك بأن زوج أختك يتكلم عنكم بالسوء، وأتمنى ألا تثقي به هذه الثقة الزائدة؛ فغالباً ما تتبع هذه التحذيرات محاولات للاستدراج العاطفي؛ لذا يجب التنبّه وعدم السماح له بالانفراد بك، ولا تعطيه أية مساحة في حياتك مقابل هذه التحذيرات التي لا أطمئن إليها أبداً. ولا تقاطعي أختك، وكلّميها بالهاتف وأخبريها أنك تحبينها كثيراً وتتمنين لها ولابنتها كل الخير؛ ولذا فإنك ستسامحين زوجها على الإساءة من أجل صلة الرحم، وستحرصين على تجنّب حدوث ذلك؛ لذا فستذهبين لإعطائها النقود عندما تكون بمفردها. ولا داعي للإحساس بتأنيب الضمير أو بالعذاب؛ فربما قال زوج أختك هذا الكلام المسيئ عن أسرتكم؛ ليبرّر أمام نفسه أنه يعيش عالة عليكم.. صدقيني أنا لا أحترم إطلاقاً أن يعيش رجل عالة على والد زوجته؛ ولكن ما دام الجميع يرضون بذلك؛ فلماذا تُلقين بنفسك في معارك خاسرة؟! أليس من الأذكى ادخار طاقاتك لتحسين كل جوانب حياتك؟ وأكرر تحذيري من الاطمئنان الزائد لهذا الشاب. واقرئي الردّ كثيراً كلما حاول إبليس اللعين استخدامك لإشعال المعارك في أسرتك.. وفّقك ربي وأسعدك.