ضبط نحو 1.5 طن فسيخ ورنجة فاسدة بالغربية    تراجع كبير في أسعار السمك اليوم الأحد بنسبة تصل إلى 20 %    العالمي للسياحة: 270 مليار يورو أرباح متوقعة لإيطاليا في 2024    متحدث الإسكان: وتيرة التنمية فى المدن الجديدة سريعة للغاية وتجذب الاستثمارات    5 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل برفح جنوب قطاع غزة    الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على موقع صوت أوروبا لبثه دعاية مؤيدة لروسيا    روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا    ليفربول يتخطى توتنهام برباعية في الدوري الإنجليزي    الهلال يطلب التتويج بالدوري السعودي في ملعب المملكة أرينا    تعرفا عبر فيسبوك.. تفاصيل قفز فتاة من سيارة شاب بطريق مصر إسكندرية بعد محاولته التحرش بها    لجميع المواد.. أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2024    معلقة على الكوبري.. انقلاب سيارة نقل بمقطورة في المنوفية |شاهد    سيد علي مهاجما يوسف زيدان بسبب طه حسين: "مجهول الاسم والهوية"    السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا لقناة الجزيرة فى القدس المحتلة بعد قرار وقف عملها    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان وتلقيه العلاج في باريس    بالفيديو.. أمين الفتوى: شم النسيم كان عادة شكر لله عند القدماء المصريين    أصالة تهنئ الأقباط بعيد القيامة    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    هل يجوز تعدد النية في الصلاة؟.. أمين الفتوى يجيب    قبل شراء الفسيخ والرنجة.. نصائح مهمة من نقابة الأطباء البيطريين    طريقة عمل الميني بيتزا في المنزل بعجينة هشة وطرية    التحية لأهالى سيناء    «العمل»: جولات تفقدية لمواقع العمل ولجنة للحماية المدنية لتطبيق اشتراطات السلامة والصحة بالإسماعيلية    كل سنه وانتم طيبين.. عمرو سعد يهنئ متابعيه بمناسبة شم النسيم    نقل مصابين اثنين من ضحايا حريق سوهاج إلى المستشفى الجامعي ببني سويف    يوسف زيدان يرد على اتهامه بالتقليل من قيمة عميد الأدب العربي    الخارجية الفلسطينية تدين قيود الاحتلال على كنيسة القيامة والاعتداء على مسيحيي القدس    انطلاق مباراة ليفربول وتوتنهام.. محمد صلاح يقود الريدز    "صحة المنوفية" تتابع انتظام العمل وانتشار الفرق الطبية لتأمين الكنائس    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    وزارة العمل تنظم ندوة لنشر تقافة الصحة المهنية بين العاملين ب"إسكان المنيا الجديدة"    الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل شبكة قنوات الجزيرة    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    موعد استطلاع هلال ذي القعدة و إجازة عيد الأضحى 2024    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    لهذا السبب.. محمد صلاح سينفجر مع مدرب ليفربول الجديد    لاعب فاركو يجري جراحة الرباط الصليبي    لتجنب التسمم.. نصائح مهمة عند تناول الرنجة والفسيخ    مختار مختار يطالب بإراحة نجوم الأهلي قبل مواجهة الترجي    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    محافظ القليوبية يشهد قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة السيدة العذراء ببنها    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بابا خلاني إنسانة معقدة
نشر في بص وطل يوم 31 - 05 - 2010

أنا مشكلتي تكمن في إني معقدة نفسياً تقريباً؛ بس إيه السبب مش عارفة.. أنا مشكلتي إني كتومة جداً زيادة عن اللزوم، وده وصّلني لدرجة من العزلة بس العزلة في بيتنا، يعني بعدت أوي عن أبويا، وعلاقتي بيه تقريباً فيها نوع من الجمود.
هو اتغير كتير عن زمان؛ بس أنا مش قادرة أنسى أيام زمان ومشاكلها.. أنا عارفة إن كل بيت مليان مشاكل وده الطبيعي؛ بس ده اتخزّن جوايا، وبعدت عن أبويا، وما كانش يعرف عن حياتي حاجة ولا إحنا اتربينا إزاي.. أمي هي اللي ربتنا بأعصابها؛ لدرجة وصّلتها إنها بقت دلوقتي عصبية جداً، وأنا كمان بقيت عصبية؛ بس في بيتنا بس.. بره البيت باضحك وباهزّر ومرحة وبيضربوا بيّ المثل.
المشكلة إن فيه شخص أنا مرتاحة له؛ بس أنا من كتر الضغط والوحدة اللي أنا باحس بيها مش قادرة أحس حتى بالحب، ده برغم إن عندي أصحاب كتير؛ بس مش باقدر أثق إني أحكي لحد عن مشاكلي.
مش عارفة ليه أنا متلخبطة جداً وتعبانة أوي.. خايفة من عقاب ربنا أولاً إن يكون ده فيه عقوق للوالدين؛ بس أنا باتعامل مع أبويا عادي؛ يعني بانفّذ كل طلباته؛ بس مش قادرة أحسّ بالأبوّة دي.
والمشكلة إن أمي مرتبطة بيّ زيادة عن اللزوم؛ فمش قادرة أعيش حياة طبيعية.. بجد مش عارفة.. فكّرت أروح لدكتور نفسي.. يا ريت بجد، ما عنديش مانع إني أروح؛ بس هاروح أقول له إيه.
k.d
أُدرك ما أنت فيه يا عزيزتي من صراع نفسي وألم معنوي؛ فأنت تحملين مشاعر سلبية لأقرب الناس إليك (أبوك)، وكم من المرار نعيشه ونحياه لو قضينا طفولة خالية من الحنان والحب.
وقد أعجبني قول فضيلة الشيخ النابلسي حول معنى الأبوة إن هناك قاعدة ذهبية في التعامل وهي "درهم وقاية خير من قنطار علاج"؛ فكلما كان الأب أعلى وعياً وفهماً وإدراكاً للمسئولية، كان عالماً برسالته تجاه أولاده، وكلما كان الأب متمثّلاً المسئولية التي حمّله الله إياها، سلك الوقاية قبل العلاج، درهم وقاية خير من قنطار علاج.
ولكن يا عزيزتي يقول تعالى: {ولتعفوا ولتصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم}.. إن مشكلتك يا عزيزتي في قلبك الذي عجز عن مسامحة أعزّ الناس.. إنك ارتضيت أن تعيشي سجينة ذكرياتك الأليمة معه، وأن تحافظي على اتهامك له بالقسوة لتحمّليه -دون وعي منك- مسئولية أي إخفاق وكبوة تمرّين بها في حياتك.
سامحيه، واقبلي التوبة عنه؛ فالله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير، ونحن علينا أن نهذّب أنفسنا لنتخلق بلمحة من لمحات خلق الله معنا.
أنت تضحكين خارج المنزل؛ ولكنك تتجهمين داخله لما يمرّ في ذهنك من شريط الذكريات، وهي لعبة الشيطان ليحزن الذين آمنوا.
ليس للكراهية علاج إلا الحب.. وليس للشعور بالظلم -إذا اعتذر الظالم- علاج إلا التسامح والعفو.
أغلقي باب الماضي، وانظري لضعف أبيك وكبر سنه.. تخيّليه مريضاً.. تخيّليه وهو بين يدي الله يسأله عنك.. هل تحبّين له أن يُعذّب بسببك؟ لا أظن يا صغيرتي.. فاجعلي الصفح والنسيان بابك للطُهر من الكراهية ونجاة من الألم الذي تشعرين به.
وحاولي أن تتقربي إليه.. صارحيه بما تشعرين إن استطعت.. اعملي على أن تتقاربي معه لأنه سندُك وعزّك وجاهك، ولن تجدي في النهاية من يخشى عليك مثله.
أرضي الله فيه.. أحسني إليه كما أحسن الله إليك.. فإن طاب قلبك فأعطِه في كبره من الحنان ما لم يستطع أن يعطيك إياه وأنت صغيرة.. وتذكّري أنه كما تدين تدان.. فإن أحسنت إليه أحسن أبناؤك -إن شاء الله- إليك.. وعوّضك الله بأفضل مما تتمنين لنفسك.
العمر يا صغيرتي صغير على أن نضيّعه في الالتفات للماضي.. أو نسجنه بين قضبان الكراهية.. عالجي قلبك بالحب والعفو {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.. جعلك الله منهم وشرح صدرك لحياة طيّبة.

لو عايز تفضفض لنا دوس هنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.