تصدّرت المباحثات التي أجراها أمس (الإثنين) الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مع نظيره الكيني "رايلا أودينجا" اهتمام وسائل الإعلام؛ حيث بحث د.نظيف مع "أودينجا" إقامة مشروعات تنموية مشتركة بين مصر ودول حوض النيل، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً بين دول حوض النيل على عدم الإضرار بحصة مصر المائية، موضحا أن الخلاف هو على الصياغة في بنود الاتفاقية الإطارية الموقّعة مؤخراً في عنتيبي بأوغندا، تبعاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. حيث عبّر "رايلا أودينجا" رئيس وزراء كينيا عن حبه الشديد لمصر وارتباطه بها منذ صغره؛ حيث كان يقيم في حي الزمالك مع والده منذ 48 عاما، وأن زيارته الحالية تذكّره بالذكريات الجميلة خلال تلك الفترة التي عاشها بمصر. وقال "أودينجا" في بداية المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أمس مع "نظيف": "أنا مرتبط بصورة كبيرة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر"، الذي وصفه بأنه كان صديقاً حميماً لوالده حيث قدّم لوالده جواز سفر مصرياً بدلاً من جواز سفره الكيني الذي سحبته منه سلطات الاحتلال خلال تلك الفترة، تبعاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقد ظهرت بوادر جديدة للتهدئة مع دول حوض النيل عقب أزمة توقيع 5 من دول المنبع على الاتفاقية الإطارية الجديدة، لإعادة تقسيم مياه النهر، فبينما أكد المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك خطة شاملة لدى الحكومة لتفعيل التعاون مع دول الحوض، مشدداً على أولوية استيراد اللحوم من إثيوبيا والسودان، صرّح الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري، بأن مصر استقبلت عدداً من طلبة الدراسات العليا من دول حوض النيل؛ للدراسة بالجامعات المصرية، ذلك استجابة لرغبة وزراء المياه بهذه الدول في نقل الخبرات الأكاديمية المصرية للكوادر الطلابية عندها، وتنمية مهاراتهم في مجال هندسة الموارد المائية، وفقاً للمصري اليوم. وقال "أباظة" في تصريحات صحفية أمس: "لدينا خطة متكاملة للتعاون مع دول الحوض، بمشاركة جميع وزارات الحكومة إضافة إلى رجال الأعمال المصريين، خاصة أنهم هم الذين سيقومون بمشروعات التعاون مع هذه الدول"، منوّها بأن الحكومة المصرية ليست هي التي ستذهب إلى هذه الدول لزراعة أراضٍ أو أن تقوم بالتصدير والاستيراد، وإنما سيقوم بهذا الأمر رجال الأعمال المصريون، موضحا: "دور الحكومة يتمثل في تحسين العلاقات مع هذه الدول، وفتح الطريق أمام رجال الأعمال للتعاون مع دول الحوض"، موضحا أن هناك العديد من أطر التعاون التي قد تتم مع كل من كينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندى، وكذلك الكونغو التي ينبغي أن تكون لمصر علاقات مهمة معها، خاصة أنها دولة غنية بالموارد الطبيعية وغير مستغلة حتى هذه اللحظات. ورداً على سؤال حول مدى إقبال رجال الأعمال المصريين على الاستثمار في دول حوض النيل، قال وزير الزراعة: "إنني متأكد أنه بعد التجارب الناجحة لرجال الأعمال المصريين في كل من إثيوبيا وأوغندا والسودان، سيكون هذا أمرا مشجعا لرجال الأعمال المصريين للعمل في هذه الدول". وأضاف: "نحن نعلم أن هذا الموضوع ليس سهلا، ولكن في ذات الوقت فإن المنافسة فيه أقل". وأشار "أباظة" إلى أنه سيقوم بزيارة إلى كينيا في شهر يونيو المقبل بدعوة من رئيس الوزراء الكيني "رايلا أودينجا" موضحا أن المسئولين الكينيين يرغبون في مساعدة مصر لبلادهم بشأن إعادة زراعة الغابات الموجودة على ضفاف بحيرة فيكتوريا. وقال: "نحن من جانبنا سنقوم بالدراسات اللازمة حول هذا الأمر، وسنقوم بكل ما يلزم تجاهه". في الوقت ذاته دعا "سمير زاهر" رئيس اتحاد الكرة، أمس، دول حوض النيل للمشاركة في دورة ودية دولية بالقاهرة خلال يناير المقبل، في إطار تعزيز التعاون مع دول الحوض في ضوء التطورات الأخيرة في قضية "مياه النيل". وصرح "زاهر": "بدأنا مخاطبة الاتحادات في تلك الدول لدعوتها للمشاركة في الدورة التي نسعى لتثبيت موعدها لتقام كل عامين، قبل بطولة الأمم الإفريقية في إطار الاستعداد لتلك البطولة المهمة، على أن تقام بالدور بين الدول، بحيث تبدأ مصر باستضافتها". عن مصادر متعددة