وجّه الادّعاء الأمريكي لائحة اتهام للمواطن الأمريكي من أصل باكستاني فيصل شاه زاد لاتهامه بمحاولة التفجير التي تم إحباطها في ميدان "تايمز سكوير". وتضمنت لائحة الاتهام خمس تهم من بينها محاولة تفجير سلاح دمار شامل. وأفادت مصادر الادّعاء أن المتهم اعترف بتلقيه تدريبات في باكستان. وكان شاه زاد (30 عاماً) قد عاد من رحلة إلى باكستان في شهر فبراير حيث قضى خمسة شهور هناك. وقالت مصادر إن المتهم قضى شهراً واحداً على الأقل في مدينة كراتشي العام الماضي، وأفادت بعض التقارير أنه قضى بضعة شهور أخرى في مدينة بيشاور القريبة من معاقل طالبان ومعسكرات تدريب الحركة. وقد اعترف المتهم بعد اعتقاله الإثنين أنه حاول تفجير السيارة في ميدان "تايمز سكوير" السبت، وقال إنه لم يكن له شركاء، حسب ما ورد في الوثائق التي قُدّمت إلى المحكمة. وقال أحد المصادر لوكالة رويترز "إن المتهم اعترف بشراء السيارة وتجميع المتقجرات، وترك السيارة في الميدان". وكان المشتبه به قد اعتُقِل في مطار "جون إف كينيدي" في نيويورك فيما كان يحاول مغادرة البلاد إلى دبي. وقال وزير العدل الأمريكي أريك هولدر إن التحقيقات ما زالت مستمرة في هذه القضية، وإن عدداً من الخيوط الواضحة في القضية ما زالوا يتتبعونها. وقال الرئيس باراك أوباما إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يملك كل الوسائل اللازمة لمعرفة ما يلزم، بما في ذلك إن كان للمتهم صلة بجماعات إرهابية. وأضاف أوباما قائلاً: "سيقدّم المتهم إلى العدالة، وسنعمل كل ما بوسعنا لحماية المواطنين الأمريكيين. نحن نعلم أن هدف هؤلاء الذين يحاولون تنفيذ عمليات كهذه هو نشر الخوف، ولكننا لن نخاف". وأفادت الأنباء الواردة من باكستان أن والد زوجة المتهم وشخصاً آخر قد اعتقلا في مدينة كراتشي، إلا أن السلطات الباكستانية نفت في وقت لاحق قيامها بأي اعتقالات. ووعد وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك بمساعدة السلطات الأمريكية في تحديد هوية القائمين على المحاولة وتقديمهم للعدالة. وكانت حركة طالبان الباكستانية قد قالت الأحد إنها تقف وراء المحاولة، إلا أن مراسلة بي بي سي في باكستان قالت إنه لا دليل على أن للحركة القدرة على الضرب داخل الولاياتالمتحدة. عن ال"بي بي سي"