أنا عندي مشكلة مش عارفة أحلّها، أنا كنت مخطوبة لإنسان كويس جداً وبيحبني، وكنت باحترمه جداً، وبعد كده ظهر إن شخصيته ضعيفة، وإنه مش بيواجه المشاكل. انفصلنا عن بعض، وأنا اتخطبت لشخص آخر، وهو خطب بنت تانية؛ بس باسمع إن هو مش سعيد معاها؛ فأنا حاسة إني ظلمته وحالتي النفسية وحشة جداً، ودايماً باعيّط لأني حاسة بالذنب ناحيته لأني حاسة إن هو بيحبني. كل ما باعرف إن هو مش سعيد باتخنق أكتر؛ لأن أنا قرّبت أتجوز. لو سمحتم قولوا لي أعمل إيه وأتخلص من اللي أنا فيه إزاي؟ أنا آسفة إني طوّلت عليكم. شكراً. ashosho
صديقة بص وطل العزيزة.. هناك مَثَلٌ شعبي قديم يقول "العايط في الفايت.. نقصان في العقل"، ما حدث قد حدث، وذهب كل منكما إلى حال سبيله، ولم تقف الحياة لا عليك ولا عليه، واتخطبتي لغيره، وقام بخطبة غيرك؛ فلِمَ الشعور بالذنب؟ وما الداعي لتقومي بتنغيص حياتك بدون سبب؟! أنت بتعذّبي نفسك بوهم مش منطقي ولا عقلي، ولا من حقك أصلاً، وأنت من غير ما تخدي بالك بتحرّمي على نفسك سعادتك وحياتك مع خطيبك، وبتسمعي كلام عن ماضي أنت قفلت صفحته بنفسك وبقرارك. والإنسان اللي بتقولي إنك ظلمتيه، يا ترى بعد ما خطب غيرك شخصيته بقت قوية وعارف يواجه مشاكل حياته؟ يعني عيبه اللي تركته عشانه اتصلح وبقى ميزة مش عيب، عشان كده أنت ندمانة وحاسة إنك استعجلت وفسخت الخطبة واتخطبت لواحد ثاني؟ صديقتي العزيزة.. ألم تسألي نفسك يوماً: ما الداعي والدافع وراء استمرارك في السؤال عن أحوال خطيبك الأول؟ وما هدف الأشخاص أو الوسطاء الذين يخبرونك بحالته، ويُسمعونك أخبار واحد بقى ماضي في حياتك؟ تفتكري غرضهم إيه؟ تخسري الحاضر وتبقي أنت كمان تعيسة زيه!!؟ وتخيّلي معي يا صديقتي أن خطيبك الحالي كان مرتبطاً بفتاة أخرى غيرك قبل أن يخطبك، وعلمت عن طريق الصدفة أنه يتحسس أخبار فتاته الأولى ليعرف أخبارها؟ ماذا سيكون شعورك وقتها؟ ألن تشعري أنه يخونك ولو بالتفكير؟ ألن تشعري بالإهانة؟ وتعالي صديقتي العزيزة نتأمل سوياً الجملة التي كتبتها بنفسك في الرسالة "صعبان عليّ أكون ظلمته".. ألا تشعرين أن هذه الجملة تعني أنك قصّرت في واجبك تجاه هذا الخطيب، ربما كان يحتاج منك أن تقفي بجانبه أو أن تتحمليه أكتر مما فعلت، ودعيني أفترض معك أنك قصرت معه بالفعل.. ألا يخطئ كل منا؟؟ فهل معنى هذا أن ندمّر بأيدينا حاضرنا ومستقبلنا في محاولة لإصلاح الماضي!! صديقتي العزيزة.. احذري.. فأنت على وشك الدخول في متاهة الندم والتعاسة والبكاء على اللبن المسكوب، التي ستنتهي حتماً بنتيجة ليست في صالحك ولا صالح الخطيب الأول ولا حتى الثاني!! أفيقي صديقتي العزيزة وتعلّمي أن اللي يبص وراه وما يشوفش قدامه يقع على وشه ويضحّك عليه الناس، ويفضّل ألم الوقعة على جسمه وقلبه، وألم ضحك الناس على نفسيته وكرامته. وتأكّدي أن خطيبك اللي معك أراده الله لك، وكمان نصيب الثاني برضه الله؛ فلا تجعلي للشيطان سلطاناً على قلبك وعقلك ولما تسمعي حاجة عن اللي فات قولي لنفسك "العايط على الفايت نقصان من العقل"، وأنت عاقلة وخطيبك بيحبك وبيستعد تتزوجوا، وربنا يتمم بخير إن شاء الله. الجئي لربك صديقتي واستعيني بالذكر والعبادة لغاية ما تهزمي الشيطان ووساوسه وتطمئن نفسك أن اللي في يدك أحسن بكثير من اللي في علم الغيب.