وكالات قال بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- إن تقرير المحققين الدوليين في سوريا أظهر أن السلاح الكيماوي استخدم على نطاق واسع نسبيا في الهجوم على ريف دمشق في 11 أغسطس الماضي. وأضاف الأمين العام -في تصريحات صحفية له اليوم (الإثنين)- أن 85% من عينات الدم التي أخذت من المصابين والناجين من الهجوم، بالإضافة إلى بقايا الصواريخ المستخدمة تشير إلى استخدام غاز السارين. واعتبر بان كي مون أن استخدام تلك الأسلحة جريمة حرب وانتهاكا للقانون الدولي، مؤكدا أنه أسوأ استخدام للكيماوي في القرن ال21، داعيا مجلس الأمن للتحرك من أجل تطبيق اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا، ومرحبا بانضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية. وتابع: "يتعين إخضاع مرتكبي استخدام الأسلحة الكيماوية مستقبلا للمحاسبة، وهناك مناقشات دائرة حاليا في مجلس الأمن بشأن محاسبة المتورطين في حادثة غوطة دمشق، وأنني على استعداد لمناقشة أعضاء المجلس في ذلك". ورفض بان كي مون توجيه اتهام استخدام الكيماوي إلى جهة محددة، مضيفا أن مهمة بعثة التحقيق في سوريا اقتصرت على معرفة ما إذا كانت الأسلحة الكيماوية قد تم استخدامها أم لا، والنطاق الذي استخدامت فيه، أما مسألة من يقف وراء استخدامها فهذا يعود إلى آخرين عليهم أن يقرروا ذلك. وأكد على أهمية انعقاد مؤتمر "جينيف 2" من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع وزيري خارجية أمريكا وروسيا نهاية الشهر الحالي، معربا عن أمله في أن يتمكن من الإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر خلال هذا الاجتماع. يشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة قد أصدرت تقريرها بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا وأكدت أنه تم استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم على ريف دمشق.