نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تفاصيل الجلسة العاصفة للجنة المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء والتي تحولت لدعوات لمقاطعة مصر وحصارها وبما يعني انقلابا في السياسة الأمريكية ضد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي . وقالت المجلة في تعليقها على ذلك إن الوقت قد حان لإعادة التفكير في العلاقات المصرية- الأمريكية، وفقًا لرؤية خبراء نقلوها لمجلس الشيوخ الأمريكي، في جلسة استماع الأمس حول المساعدات العسكرية لمصر .
وقالت المجلة الأمريكية في تقرير هام لها ترجمته "بوابة القاهرة" (عندما رحب الرئيس دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض، مطلع الشهر الجاري، وضع سنوات من توتر العلاقات بين واشنطنوالقاهرة وراء ظهره؛ وأعلن دعمه للسيسي، مؤكدًا أن هذا الدعم غير مشكوك فيه ) .
لكن كثيرين في واشنطن خاصة في مقر الحكومة بمبنى الكابيتول لا يرون ذلك، زاعمين أن استقبال ترامب للسيسي لا يعكس واقع العلاقة بين القاهرةوواشنطن.
وقال السيناتور ليندسي جراهام، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، ورئيس لجنة الاعتمادات والعمليات الخارجية بالمجلس خلال جلسة الاستماع : "إن احتضان الولاياتالمتحدة دون نقد للسيسي بسجله المثير للجدل في مجال حقوق الإنسان يمكن أن يجعل مساعدة مصر في إصلاح ما تعاني منه أمرا أكثر صعوبة"، وذلك خلال جلسة استماع، أمس الثلاثاء، داخل مجلس الشيوخ.
ولفتت المجلة إلى أن عددا من خبراء الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الذين عملوا داخل الحكومة الأمريكية في إدارات مختلفة وخاصة إدارتي الرئيس السابق باراك أوباما وسلفه جورج بوش الابن، يرون العلاقات المصرية- الأمريكية بأنها بقايا حقبة سابقة، وجميعهم توافقوا على أن علاقة أمريكا بمصر في الوقت الحالي يجب أن يتم إعادة النظر فيها، بسبب تدني حقوق الإنسان والظروف الاقتصادية فيها.
وقال إليوت أبرامز، خبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي وعضو سابق في إدارة جورج بوش الابن: "في سبعينيات القرن الماضي؛ كانت مصر أكثر دول المنطقة نفوذًا وعملت واشنطن على دفعها بعيدًا عن موسكو وبناء علاقات قوية معها، لكنها لم تعد كذلك"، وحتى الجيش المصري الذي يحصل على مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية من واشنطن؛ مازال يبني قدراته ليعيد خوض معركة أخرى مع إسرائيل بصورة أكبر من قتاله للمسلحين الإسلاميين..حسب زعمه .
وزعم أبرامز ان : "العمليات الأمنية التي تجري وأساليب القسوة التي تستخدمها لم تكن سببًا في تحبيب الجنرالات للناس العاديين"، وزعم : "السياسة المصرية حولت التعاطف إلى المسلحين".
وقالت المجلة إنه من الناحية النظرية يمكن لواشنطن أن تشجع على وجود أسلوب أفضل من مصر، التي تحصل على 1.3 مليار دولار مساعدات بصورة تجعلها ثاني أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية الأمريكية بعد إسرائيل، وفقًا لمايكل دون، خبير بمؤسسة كارنيجي للسلام ومسؤول سابق بالخارجية الأمريكية.
وتابع: "يمكن أن يكون الاختيار الذي تصل إليه المساعدات الأمريكية فارغًا"، مشيرًا إلى أن واشنطن ليس لديها آلية للتأكد من أن مساعداتها العسكرية لمصر لا تجعل المشكلة أكثر سوءًا".
ويقول توم مالونيسكي، مساعد أوباما لحقوق الإنسان في الإدارة الأمريكية السابقة: "هل المساعدات الأمريكية لمصر تناسب احتياجاتها؟، مضيفًا: "من وجهة نظري فإنها بعيدة بصورة كاملة عن التوازن؛ لأن الولاياتالمتحدة يجب أن تراجع برامج المساعدة للاستثمار في مجالات حقوق الإنسان والتعليم بدلاً من تحويل مبالغ هائلة، بينما أكد أبرامز ضرورة التأكد من استخدامها في محاربة الإرهاب.
ولفتت المجلة إلى قول جراهام، في لجنة الاستماع بمجلس الشيوخ التي أجريت، الثلاثاء: "كون مصر كانت مستقرة في الماضي فإن ذلك لا يعني بقاءها بهذه الحالة دائمًا. نحن بحاجة إلى إعادة تشكيل علاقتنا مع مصر بطريقة يمكن أن تستمر، مضيفًا: "الجيش لا يستطيع أن يكون اللاعب الأقوى في الاقتصاد".
وذكرت المجلة أن بعض نواب الشيوخ يبدو أنهم أصيبوا بالملل بسبب الاضطرابات التي تحدث في مصر منذ 6 سنوات، حيث يقول السيناتور جيري موران، من المؤكد أن علاقة مصر بإسرائيل لن تتعرض للتدهور في غياب الدعم الأمريكي، مشيرًا إلى أنه يمكن إعادة هيكلة علاقة واشنطنبالقاهرة دون إغضاب مناصري إسرائيل.
ولفتت المجلة إلى قول مالينوسكي: "احتضان ترامب للسيسي وعدم سؤاله عن سجل حقوق الإنسان ليس الانطباع عن العلاقات المصرية- الأمريكية"، مشيرًا إلى أنه يراقب أمريكا عندما تتحدث عن حقوق الإنسان.
وأضاف: "العالم أجمع شاهد السيسي داخل البيت الأبيض دون ذكر حقوق الإنسان"..مشيرًا إلى أنه كان مشهدًا محزنًا.. حسب زعمه . نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تفاصيل الجلسة العاصفة للجنة المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء والتي تحولت لدعوات لمقاطعة مصر وحصارها وبما يعني انقلابا في السياسة الأمريكية ضد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي . وقالت المجلة في تعليقها على ذلك إن الوقت قد حان لإعادة التفكير في العلاقات المصرية- الأمريكية، وفقًا لرؤية خبراء نقلوها لمجلس الشيوخ الأمريكي، في جلسة استماع الأمس حول المساعدات العسكرية لمصر . وقالت المجلة الأمريكية في تقرير هام لها ترجمته "بوابة القاهرة" (عندما رحب الرئيس دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض، مطلع الشهر الجاري، وضع سنوات من توتر العلاقات بين واشنطنوالقاهرة وراء ظهره؛ وأعلن دعمه للسيسي، مؤكدًا أن هذا الدعم غير مشكوك فيه ) . لكن كثيرين في واشنطن خاصة في مقر الحكومة بمبنى الكابيتول لا يرون ذلك، زاعمين أن استقبال ترامب للسيسي لا يعكس واقع العلاقة بين القاهرةوواشنطن. وقال السيناتور ليندسي جراهام، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية، ورئيس لجنة الاعتمادات والعمليات الخارجية بالمجلس خلال جلسة الاستماع : "إن احتضان الولاياتالمتحدة دون نقد للسيسي بسجله المثير للجدل في مجال حقوق الإنسان يمكن أن يجعل مساعدة مصر في إصلاح ما تعاني منه أمرا أكثر صعوبة"، وذلك خلال جلسة استماع، أمس الثلاثاء، داخل مجلس الشيوخ. ولفتت المجلة إلى أن عددا من خبراء الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الذين عملوا داخل الحكومة الأمريكية في إدارات مختلفة وخاصة إدارتي الرئيس السابق باراك أوباما وسلفه جورج بوش الابن، يرون العلاقات المصرية- الأمريكية بأنها بقايا حقبة سابقة، وجميعهم توافقوا على أن علاقة أمريكا بمصر في الوقت الحالي يجب أن يتم إعادة النظر فيها، بسبب تدني حقوق الإنسان والظروف الاقتصادية فيها. وقال إليوت أبرامز، خبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي وعضو سابق في إدارة جورج بوش الابن: "في سبعينيات القرن الماضي؛ كانت مصر أكثر دول المنطقة نفوذًا وعملت واشنطن على دفعها بعيدًا عن موسكو وبناء علاقات قوية معها، لكنها لم تعد كذلك"، وحتى الجيش المصري الذي يحصل على مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية من واشنطن؛ مازال يبني قدراته ليعيد خوض معركة أخرى مع إسرائيل بصورة أكبر من قتاله للمسلحين الإسلاميين..حسب زعمه . وزعم أبرامز ان : "العمليات الأمنية التي تجري وأساليب القسوة التي تستخدمها لم تكن سببًا في تحبيب الجنرالات للناس العاديين"، وزعم : "السياسة المصرية حولت التعاطف إلى المسلحين". وقالت المجلة إنه من الناحية النظرية يمكن لواشنطن أن تشجع على وجود أسلوب أفضل من مصر، التي تحصل على 1.3 مليار دولار مساعدات بصورة تجعلها ثاني أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية الأمريكية بعد إسرائيل، وفقًا لمايكل دون، خبير بمؤسسة كارنيجي للسلام ومسؤول سابق بالخارجية الأمريكية. وتابع: "يمكن أن يكون الاختيار الذي تصل إليه المساعدات الأمريكية فارغًا"، مشيرًا إلى أن واشنطن ليس لديها آلية للتأكد من أن مساعداتها العسكرية لمصر لا تجعل المشكلة أكثر سوءًا". ويقول توم مالونيسكي، مساعد أوباما لحقوق الإنسان في الإدارة الأمريكية السابقة: "هل المساعدات الأمريكية لمصر تناسب احتياجاتها؟، مضيفًا: "من وجهة نظري فإنها بعيدة بصورة كاملة عن التوازن؛ لأن الولاياتالمتحدة يجب أن تراجع برامج المساعدة للاستثمار في مجالات حقوق الإنسان والتعليم بدلاً من تحويل مبالغ هائلة، بينما أكد أبرامز ضرورة التأكد من استخدامها في محاربة الإرهاب. ولفتت المجلة إلى قول جراهام، في لجنة الاستماع بمجلس الشيوخ التي أجريت، الثلاثاء: "كون مصر كانت مستقرة في الماضي فإن ذلك لا يعني بقاءها بهذه الحالة دائمًا. نحن بحاجة إلى إعادة تشكيل علاقتنا مع مصر بطريقة يمكن أن تستمر، مضيفًا: "الجيش لا يستطيع أن يكون اللاعب الأقوى في الاقتصاد". وذكرت المجلة أن بعض نواب الشيوخ يبدو أنهم أصيبوا بالملل بسبب الاضطرابات التي تحدث في مصر منذ 6 سنوات، حيث يقول السيناتور جيري موران، من المؤكد أن علاقة مصر بإسرائيل لن تتعرض للتدهور في غياب الدعم الأمريكي، مشيرًا إلى أنه يمكن إعادة هيكلة علاقة واشنطنبالقاهرة دون إغضاب مناصري إسرائيل. ولفتت المجلة إلى قول مالينوسكي: "احتضان ترامب للسيسي وعدم سؤاله عن سجل حقوق الإنسان ليس الانطباع عن العلاقات المصرية- الأمريكية"، مشيرًا إلى أنه يراقب أمريكا عندما تتحدث عن حقوق الإنسان. وأضاف: "العالم أجمع شاهد السيسي داخل البيت الأبيض دون ذكر حقوق الإنسان"..مشيرًا إلى أنه كان مشهدًا محزنًا.. حسب زعمه .