دعا بيان صدر في ختام القمة الخماسية التي جمعت زعماء مصر وليبيا وموريتانيا بالرئيس السوداني عمر البشير ونائبه سلفا كير، إلى الحفاظ على الروابط العضوية بين الشمال والجنوب، وكان الرئيس حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قد وصلوا الخرطوم للقاء بالبشير وسلفا كير للتباحث حول إجراء الاستفتاء بشأن تقرير مصير جنوب السودان، حيث أكدت القمة في بيانها على ضرورة احترام إرادة شعب الجنوب سواء قرر الانفصال أو البقاء في السودان الموحد. وتأتي هذه التأكيدات من قبل مصر وليبيا قبل أقل من عشرين يومًا على الاستفتاء، والمقرر إجراؤه 9 يناير المقبل، ويذكر أن مصر وليبيا من الدول المهتمة والمتابعة للشأن السوداني، وكانت ليبيا قد رعت بعض جولات التفاوض بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور، كما توسطت القاهرة من قبل للتوصل لاتفاق سلام بين الخرطوم وبعض القوى السياسية المعارضة في يونيو 2005، ويعتبر حق تقرير المصير أهم البنود التي نص عليها اتفاق السلام الشامل الموقع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، وعلى الرغم من أن الاتفاق أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية في البلاد، إلا أن العديد من القضايا لا تزال عالقة بسبب الخلافات بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب. في هذه الاثناء لقي 20 جنديا من جيش جنوب السودان مصرعهم خلال مواجهات مع مليشيات أحد القادة الجنوبيين المتمردين، وأكد فيليب اقر المتحدث باسم جيش جنوب السودان أن انصار الجنرال المتمرد جورج أطور نصبوا كمينا لمجموعة من جنود الجيش في منطقة بيقي في ولاية جونقلي، وأضاف ان المعارك وقعت في منطقة معزولة وقتل خلالها عشرون جنديا، فيما يذكر أن أطور أعلن التمرد على حكومة جنوب السودان في ابريل الماضي بعد فشله في الفوز بمنصب حاكم ولاية جونقلي الجنوبية في الانتخابات السابقة.