أوضح رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف، أن الهدف من الاجتماع العاجل للجامعة على مستوى المندوبين هو التشاور حول تطورات الأوضاع فى السودان والاستعدادات الجارية والاستفتاء الذى سيتم فى بداية العام المقبل، والدور الذى يمكن ان تقوم به الجامعة العربية والدول العربية لمتابعة هذا الموضوع والعمل على تحقيق مصالح الشعب السودانى. وأضاف بخصوص الاتهامات المتبادلة بين شريكى الحكم فى السودان فيما يخص الاستفتاء وموعده والإجراءات والاستعدادات الخاصة وأيضا بخصوص مخاوف الجامعة العربية من تصاعد هذا التوتر، قال: بالطبع هناك مخاوف من تداعيات التطورات التى ستشهدها الفترة المقبلة، وهذا هو الهدف من الجهد المبذول الآن سواء باتصالات أو جهود عربية فى التعامل مع هذا وهو أحد الجوانب التى سيتم التعامل معها على مستوى المندوبين الدائمين خلال الفترة القصيرة القادمة، وأكد أنه يجب ألا ننسى أن الجامعة العربية شاركت فى متابعة الانتخابات فى السودان وأنها ستتابع أيضا عملية الاستفتاء بوفد ضمن مجموعة كبيرة من المسئولين من الأمانة العامة كما قد ينضم إليهم بعض المشاركين من البرلمان العربى وبعض الدول العربية. وفيما يخص تأجيل الاستفتاء، قال يوسف بأنه ستتم الترتيبات والاستعدادات فهناك من يرى أن الفترة القادمة كافية للإعداد للاستفتاء، وهناك من يرى أن هناك صعوبات تنظيمية قد تتطلب تأجيل الاستفتاء لفترة زمنية وجيزة للغاية لأسباب فنية وليست لأى أسباب أخرى، وبالتالى سنرى خلال الفترة القصيرة القادمة بأنه سيتوجه وفد من الجامعة إلى السودان غداً وسيكون أيضا ضمن الوسائل التى سنتعرف عليها: الخطواط المرتبطة بالإعداد للاستفتاء، ومن المنتظر ايضا أن يتوجه الأمين العام إلى السودان فى القريب العاجل. وأشاد بالدور القطرى وما يبذله الراعى القطرى من جهد ضخم، لتحقيق السلام فى دارفور قبل نهاية هذا العام وقال إن هذا الجهد مستمر ونأمل أن نتمكن من تحقيقه.. كما أكد يوسف على زيارة الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى إلى العراق، ولكن تم تأجيلها إلى المستقبل القريب وأن هذا ليس له ارتباط بتشكيل الحكومة وأن ما قاله رئيس الوزراء العراقى فى زيارته الأخيرة للجامعة يؤكد أن الاستعدادات مستمرة للترتيب لانعقاد القمة فى العراق وهذا القرار متخذ ولا رجعة فيه وأن الجامعة تتابع التطورات الخاصة بهذا الموضوع.