يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم السبت المقبل، اجتماعًا تشاوريًا، لبحث تطورات الوضع في السودان والاستعدادات المتعلقة باستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان المقرر له يناير المقبل. وصرح هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين بالجامعة، اليوم "الإثنين" أن الهدف من الاجتماع هو التشاور حول تطورات الأوضاع في السودان وبحث الاستعدادات الجارية للاستفتاء الذي سيتم في بداية العام القادم، والدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعة العربية والدول العربية في متابعة هذا الموضوع والعمل على تحقيق مصلحة الشعب السوداني. وردًا على سؤال بشأن الاتهامات الحاصلة بين شريكي الحكم فيما يخص الاستفتاء والمواعيد والاجراءات الخاصة بها وهل هناك مخاوف من الجامعة العربية من تصاعد مثل هذا التوتر وتأجيج هذا الوضع في السودان الى ما لا تحمد عقباه، قال يوسف: "بالطبع هناك مخاوف من تداعيات التطورات التي ستشهدها الفترة القادمة، وهذا هو الهدف من الجهد المبذول الان سواء بالاتصالات او جهود عربية في التعامل مع هذا الموضوع، وهذا هو احد الجوانب التي تم التعامل معها في اجتماع المندوبين الدائمين لبحث الخطوات اللازمة التي يمكن اتخذها خلال الفترة القصيرة القادمة". واضاف: يجب الا ننسى ان الجامعة العربية شاركت في مراقبة الانتخابات في السودان وستتابع ايضا عملية الاستفتاء بوفد يضم مجموعة كبيرة من المسؤولين من الامانة العامة وايضا قد ينضم اليهم بعض المشاركين من البرلمان العربي وايضا من بعض الدول العربية. وردًا على سؤال هل تأكد للجامعة العربية ان هناك احتمال بالتأجيل : قال لا ليس المسألة كما يشاع، بل هناك من يرى ان الفترة القادمة كافية للاعداد للاستفتاء وهناك من يرى ان هناك صعوبات تنظيمية قد تتطلب تأجيل الاستفتاء لفترة زمنية وجيزة للغاية لأسباب فنية وليس لأي سبب اخر ولذلك سوف نرى خلال الفترة القصيرة القادمة.