أرسلت السفارة المصرية في واشنطن خطابا شديد اللهجة إلي صحيفة "واشنطن بوست" لدوامها علي نشر افتتاحيات رئيسية تنتقد وتشهر بسياسات الحكومة المصرية دون سند من الحقيقة، وأيضاً للاحتجاج علي ما نشر في افتتاحية الجريدة يوم 6 نوفمبر تحت عنوان "مصر مبارك تتحول إلي القمع الخارج علي القانون"، حيث تناول خطاب السياسة التحريرية للصحيفة الأمريكية الكبري بالنقد فقال :"إنه منذ مارس عام 2008 قامت بنشر 24 مقال رأي عن مصر في صورة 12 افتتاحية, من بينها افتتاحيتان في أسبوع واحد, و8 مقالات رأي وأربع رسائل في بريد القراء"، كما جاء في المقالات بشكل عام يتصف بلهجة عدائية واضحة وعلي نحو لافت ضد الحكومة المصرية وقال :"بالقطع, يحق لكل صحيفة طرح وجهة نظرها", ولكن استنادا إلي ما يقوله "دانيال موينهان": ليس كل شخص مخولا أن يفرض الحقائق من وجهة نظره. من جانبه، قال سامح شكري السفير المصري لدي واشنطن، أن مقال 6 نوفمبر هو نموذج للصحافة المستهترة وغير الموثقة والتي صارت سمة مميزة في الافتتاحيات التي تتناول الشأن المصري والتي دأبت علي تقديم ادعاءات شاملة وواسعة النطاق لا أساس لها, ومنها علي سبيل المثال, أن الحكومة المصرية تؤسس لمرحلة من القمع الخارج علي القانون في الفترة التي تسبق إجراء الانتخابات البرلمانية. وتساءل السفير : أين هي الحقائق الموثقة لمثل تلك المقولات؟, وقال: إن الافتتاحة لم تقدم أي دليل, فضلا عن أن محرري الصحيفة لم يرسلوا بتقارير إخبارية تدعم الادعاءات السابقة. ومن جهه أخرى، نفي السفير المصري وقوع تلك الأحداث وقال: إنه لم تجر عمليات اعتقال خارج نطاق القانون ضد النشطاءالسياسيين, مشيرا الى إن الأمر اقتصر علي إلقاء القبض علي أعضاء في جماعة الإخوان لمخالفتهم قوانين الحملات الانتخابية التي تحظر استخدام شعارات دينية ثم جري إطلاق سراحهم, وهي القيود التي تتفق مع الدستور المصري وقانون الانتخابات, ويجري تطبيقها علي الجميع بما في ذلك الحزب الوطني الحاكم، قائلاً: إن الادعاء أن مصر قد تحولت إلي دولة بوليسية هو أمر بعيد عن الحقيقة.