كشفت نتائج دراسة حديثة عن تفاعلات القهوة فائدة جديدة لها، حيث تبين أنها تزيد القدرة على التحمل عند ممارسة النشاط البدني، وأرجع الباحثون سبب ذلك إلى نوعية الكافيين الذي تحتويه القهوة. بحسب الدراسة الاسترجاعية التي نشرتها المجلة الدولية الرياضية تم الاعتماد على نتائج 600 دراسة سابقة لقياس مدى تفاعل الكافيين وتأثيره على الأداء البدني، وكانت معظم الدراسات قد اعتمدت على تأثير أقراص الكافيين، والقليل منها (9 دراسات فقط) سلط الضوء على تأثير كافيين القهوة. يمتاز الكافيين بسرعة امتصاصه في المعدة، ويصل مستواه في الجسم إلى الذروة خلال ساعة إلى ساعتين. وكان العلماء في سبعينات القرن العشرين يعتقدون أن للكافيين تأثير إيجابي على طاقة الجسم، ثم تغير الرأي في الثمانينات ليميل العلماء إلى أن الكافيين لا يحسن القدرة على التحمل البدني. لكن بينت أبحاث أجريت في تسعينات القرن العشرين أن تناول ما بين 3 و9 ملغ من الكافيين لكل كجم من وزن الجسم قبل أداء التمارين الرياضية بساعة يزيد القدرة على التحمل. وتعادل هذه الكمية ما بين كوبين و5 أكواب من القهوة. أظهرت الدراسة الجديدة أن الرأي العلمي اليوم يميل إلى أن الكافيين يعزّز الأداء البدني ويزيد القدرة على التحمل. ويعتقد العلماء أن أقراص الكافيين أفضل عند استهلاكها من القهوة، التي تقوم بالمهمة أيضاً ولكن بشكل طبيعي يضمن عدم تجاوز الحد الأقصى لاستهلاك الكافيين. بحسب النتائج الحديثة تبين أن تناول الرياضي ما ين 3 و7 ملغ من الكافيين يحسن قدرته على التحمل أثناء الأداء الرياضي بنسبة 24 بالمائة. وقد أجرى البروفيسور سيمون هينز المشرف على الأبحاث عدة تجارب، بلغ متوسط التحسن فيها 3.1 بالمائة. يرى البروفيسور هينز أن :"البن مفيد للرياضيين للحصول على الكافيين بشكل طبيعي، لكن لا ينبغي أن يزيد مستوى الكافيين في البول عن 15 ميكروغرام لأن ذلك يعادل استهلاك 17 مشروباً غازياً يحتوي على الكافيين، وهي نسبة تشكل خطراً، وتخالف التوصيات الخاصة باستهلاك الكافيين".