ذكر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، اليوم الإثنين، أن بلاده ملتزمة بالكامل بالحرب ضد الارهاب الإسلامي، ولكنها لا تعتبر نفسها "دولة في حالة حرب"، ودعا إلى اتخاذ رد فعل هادئ تجاه التهديدات. وقال جينتيلوني: "نحن نفعل الكثير، ويمكننا أن نفعل المزيد، لمحاربة الجماعات المتشددة مثل داعش"، مشيراً إلى أن روما مستعدة "لتقديم ردود إيجابية" لطلب فرنسا الحصول على مزيد من المساعدة من دول الاتحاد الأوروبي في مواجهة الإرهاب. وأضاف وزير الخارجية خلال اجتماع للحزب الديمقراطي الحاكم: "إيطاليا لا تشعر أنها دولة في حرب، ولكنها منخرطة في الجبهة الأمامية ضد الإرهاب". وتابع أنه "لا يشعر بأي حنين" نحو العملية العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق، ووصفها بأنها كانت رد فعل خاطئ إزاء الهجمات الإرهابية، رفضاً ما يتردد عن أن القوى الغربية أصبحت الآن "مترددة" في خوض حملات عسكرية. وتزايدت المخاوف من وقوع هجمات إرهابية في إيطاليا في أعقاب هجمات تنظيم داعش على باريس، بالإضافة إلى تحذير من الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية، يفيد أن ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، ودار أوبرا "لاسكالا" وكاتدرائية "دوامو" في ميلان، قد يتم استهدافها بهجمات إرهابية. وتم تشديد الأمن في روما قبيل يوبيل الرحمة، وهو مهرجان كاثوليكي سيبدأ في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2015، وسينتهي في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ومن المتوقع أن يجذب المصلين إلى العاصمة الإيطالية.