وقال: إن ما حدث يوم عيد الميلاد يعد جريمة ارتكبها غير مصريين حتي لو كانوا يحملون الجنسية المصرية، رابطا الحادث ببعض الجهات الخارجية التي قال إنها تعمل علي تشويه صورة مصر بالداخل والخارج• وأكد أن مصر السلام كما هي مصر الأديان، ومصر النماء، ومصر الرخاء، موضحا أن مفهوم المواطنة ليس بجديد أو مجرد نص دستوري، فكل إنسان يعيش علي تراب هذا البلد له حقوق وواجبات فكلنا مصريون• وكان شهاب قد أدلي بتصريحات في مجلس الشعب ألمح من خلالها إلي وجود علاقة بين حادث نجع حمادي وقافلة "شريان الحياة 3" التي ترأسها النائب البريطاني جورج جالاوي، فضلا عن اغتيال الجندي المصري علي الحدود، وقال: بغض النظر عن الشق الجنائي الذي سيأخذ مجراه، فإن موضوعات كثيرة تحتاج إلي بحث، علي رأسها "الصدفة" بين وصول بعثة جالاوي، واغتيال الجندي المصري علي الحدود وجريمة نجع حمادي• من جانبه، استدعي د• عبد العظيم وزير محافظ القاهرة العديد من المواقف التي تؤكد علاقة المحبة والأخوة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وذكر ما حدث بالمنصورة عندما تعرض مصطفي النحاس باشا - الزعيم الوفدي- إلي محاولة اغتيال وبذل إنسان مسيحي نفسه فداء له حيث تعرض للضرب بالسكين بدلا منه• وأشار إلي واقعة أخري عندما طلب الملك من الزعيم سعد زغلول تشكيل الوزارة، وعندما قام بطرح لأسماء المرشحين كان أغلبها من الأقباط، وعندما سأله الملك عن السر في ذلك، أجابه زغلول قائلا: إن هؤلاء هم الذين شاركونا في كل شيء فالرصاص الذي كان يطلق علينا كان يطلق عليهم أيضا• من ناحيتها، اعتبرت عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة أن هجوم نجع حمادي المقصود به التأثير في الوحدة بين المسلمين والأقباط، لكنها قالت: "لن يقدروا فمصر بوحدتها بمسلميها ومسيحييها وفنانيها ومثقفيها قادرة علي التصدي لهؤلاء"، وعاتبت الوزيرة الصحف والقنوات الفضائية التي قالت إنها تعمل علي إشعال نار الفتنة بين المصريين• أما د• أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم فأشار إلي واقعة كان هو بطلها شخصيا، عندما كان يعيش مع أسرته بمحافظة المنيا وكانت مدرسته سيدة قبطية وكان يحبها وتحبه حبًا شديدًا وبعد تركه للمحافظة عاد ليزورها بعد 15 عاما فوجدها محتفظة بكراريسه منذ أن كان تلميذا، وقال: إن المقصود من سرد هذه القصة "أننا لا نختلف ولا توجد بيننا مشاكل ولكن هناك بعض المغرضين يودون أن ينالوا من هذا الوطن"• بدوره، دعا المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية كل المصريين إلي التكاتف من أجل القضاء علي بعض مقاصد الحاقدين، وأكد أن مصر أكبر دولة بالمنطقة وهناك من يسعون إلي تقليص دورها الريادي، لذا فنحن مطالبون برفع درجة الوعي والعلم لإنقاذ أولادنا من هذه الثقافات المتخلفة التي تسعي لتفريقنا•