أظهرت دراسة حديثة لشركة "تى إن إس" أن المصريين من أكثر شعوب العالم نشاطا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت الدراسة أن 68% من مستخدمي الإنترنت في مصر يقضون 16 ساعة في الأسبوع في المتوسط على مواقع التواصل الاجتماعي. واستهدفت دراسة " ديجيتال لايف Digital life " التي أجرتها "تى إن إس" مؤخرا على 72000 شخص في 60 دولة حول العالم، بهدف تسليط الضوء على عادات التسوق لدى المستهلكين في مجال التسوق الإلكترونى على مواقع التواص الاجتماعي، بالإضافة إلى أكثر السلع رواجا على الإنترنت، ووفقا لنتائج الدراسة، فإن 46% من مستخدمى الإنترنت المصريين يعتقدون أن شبكات التواصل الاجتماعى تعد مكانا جيدا للتعرف على السلع والمنتجات، بينما يعتقد 31% أن مواقع التواصل الاجتماعي تعد مكانا جيدا للشراء . كما أظهرت الدراسة أن 9% يبحثون عن العلامات التجارية على هذه المواقع و3% يتتبعون أخبار العلامات التجارية ويقومون بإضافتها على مواقع التواصل الاجتماعي. قال تامر النجار الرئيس التنفيذي لشركة "تى إن إس" شمال إفريقيا: "تعد مصر الأولى في منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد مستخدمي الفيسبوك فهناك نحو 10.5 مليون مستخدم نشط على موقع الفيسبوك في مصر". وأضاف النجار أن مواقع الشبكات الاجتماعية تعتبر جزءا هاما في حياة المصريين، ولكن هذا الإقبال لم يترجم بعد إلى فرص حقيقية تستفيد منها العلامات التجارية فما يزال هناك مجالا للنمو. وأظهرت نتائج دراسة "ديجيتال لايف Digital life " أن المصريين يقضون 50% من الوقت على الإنترنت في التواصل مع الغير، كما يفضلون التفاعل الإيجابي مع العالم بأكمله من خلال الإنترنت ومشاركتهم بالمعلومات الخاصة به بما في ذلك تحميل فيديو وموسيقى، وإضافة الرسائل على المواقع الاجتماعية والمدونات الخاصة بهم وغرف الدردشة وغيرها. وفي إطار الكشف عن استراتيجيات التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي علق النجار قائلا: "للوصول إلى الكفاءة التسويقية على الإنترنت يجب على العلامات التجارية أن تهتم في رسالتها بالتواصل الإيجابي والفعال مع العملاء لتتمكن من الفرص والإمكانيات المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعية". وكشفت دراسة "تى إن إس ديجيتال لايف Digital life " أن 2% من مستخدمي الإنترنت المصريين يقومون بالشراء والتسوق عبر الإنترنت، وتتصدر برامج الكمبيوتر المرتبة الأولى " 31.3% " وتليها مواقع تحميل الأفلام " 21.7% " ثم مواقع تحميل الموسيقى " 14.5% ". وقال النجار: "إن نسبة إقبال المصريين على التسوق عبر الإنترنت، ما زالت منخفضة نسبيا حتى عندما يقوم المستهلك بالبحث وجمع المعلومات عن السلع المراد شرائها عبر الإنترنت، فإنه بذلك يقوم بعمليات الشراء بالطرق التقليدية". وأضاف تامر النجار "ومع ذلك فإن شبكة الإنترنت تلعب دورا هاما كوسيلة فعالة لجمع المعلومات عن كل العلامات التجارية، ومن المتوقع نمو هذا الدور مع تطور البنية التحتية لشبكة الإنترنت مستقبلا". وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن الإعلانات التليفزيونية، وأيضا إعلانات الصحف بالإضافة إلى البائعين والآراء الشخصية تؤثر بشكل كبير على مستخدمي الإنترنت المصريين خلال عملية الشراء فحوالي 80% من المستهلكين، يهتم بآراء الأهل والمعارف والخبراء والمستهلكين، بالإضافة لملاحظات المستهلكين على شبكة التواصل الاجتماعي والدونات والفيديو، بينما يتأثر 78% بالإعلانات المدفوعة كإعلانات المطبوعة وإعلانات التليفزيون، والإنترنت كما تؤثر وسائل الإعلام المملوكة؛ مثل عينات السلع ومواقع العلامات التجارية وروابطها على شبكة الإنترنت بنسبة 72%". وأضاف النجار "كانت عمليات اتخاذ قرار الشراء أبسط من ذلك في الماضي، حيث كانت تعتمد في جميع مراحلها على إعلانات وسائل الإعلام التقليدية، أما الآن ومع وجود الإنترنت أصبحت هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على المستهلك، مما يجعل عملية اتخاذ قرار الشراء أكثر ديناميكية؛ لذلك تحتاج الشركات إلى اختيار نقاط الاتصال الفعالة والاهتمام برسالتها الإعلامية، بحيث تحقق بذلك التواصل والتفاعل الإيجابي مع العملاء والجمع بينها وبين وسائل الاتصال التقليدية. وشملت عينة الدراسة 100 من مستخدمي الإنترنت النشطاء، الذين تم تعريفهم بأنهم هؤلاء الأشخاص الذين استخدموا الإنترنت مرة واحدة على الأقل خلال الشهر الماضي، من الإناث والذكور في المراحل العمرية بين 16-65 سنة".