صراع سياسي جديد على انتخابات مجلس الشعب وانتخابات المحليات القادمة ، تستعد لها الأحزاب السياسية والليبرالية والإسلامية، وتحديداً حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، كما تتجه النية داخل مكتب إرشاد الجماعة لإعداد الكوادر الإخوانية الشبابية في المحافظات للدفع بهم في الانتخابات ، لتحقيق قاعده سياسية من القاع وصولاً إلى القمة. د.جمال حشمت، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين قال : إن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة، قرر إطلاق مشروع سياسي شبابي لأعضاء وشباب الجماعة والحزب لإعدادهم وتدريبهم سياسياً، على كيفية التفاعل مع الجماهير بما يخدم جماعة الإخوان في انتخابات المحليات القادمة، والمشروع مستمر لما بعد الانتخابات البرلمانية القادمة، لأن الإخوان تسعى دائماً إلى امتلاك كوادر سياسية شبابية مستقبلية في كافة المجالات تستطيع القيام بمتطلبات العمل الحزبي الجيد داخل حزب الحرية والعدالة، وتحت قبة البرلمان، ومع الجماهير في المحليات. وأضاف مصطفى الخطيب القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن مشروع إعداد القيادات الإخوانية المستقبلية يحاضر فية نخبة من السياسيين المصريين، وأساتذة العلوم السياسية، المنتمين فكرياً ومنهجياً مع أفكار ومبادئ جماعة الإخوان المسلمين، بهدف رفع حالة الوعي السياسي والاجتماعي والتفاعلي مع الجماهير، مشيراً إلى أنه ليس من العيب أن يستعد حزب الحرية والعدالة لاكتساح انتخابات المحليات القادمة، مؤكداً بأن مكتب الإرشاد يعكف حالياً على ترشيح بعض قيادات الإخوان لتولي منصب المحافظ خلال حركة المحافظين القادمة، التي يعد لها وزير التنمية المحلية. التطهير والتجديد وأوضح د.أحمد أبو بركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، بأن الإخوان تعمل دائماً بعد الثورة على تولي المناصب القيادية، واستبدال رجال الحزب الوطني المنحل الذين سيطروا لسنوات طويلة على المناصب برجال الحرية والعدالة، الذين يريدون التطهير والتجديد، مؤكداً بأنه الرئيس محمد مرسي لا يمكنه تحقيق برنامجه الرئاسي طالما تواجدت قيادات تنفيذية على رأس المنظمة تهدف إلى تعطيل برنامج النهضة، بسبب رفضها لحكم الإخوان، ورغبةً منها في استمرار الفساد والرشاوى. ومن جانبه أشار د.يسري حماد، القيادي حزب النور السلفي، إلى أن الجماعة السلفية بسواعد سبابها تستطيع منافسة الإخوان في جميع محافظات الجمهورية، على مقاعد البرلمان القادم ومن بعده انتخابات المحليات، مؤكداً على ضرورة مراعة التيارات الليبرالية في العملية السياسية، وعدم احتكار التيار السلفي للمناصب أو المقاعد البرلمانية، لأن ذلك يعد بمثابة عودة للنظام القديم بأسلوبه الاحتكاري، وقمع للحياه السياسية المصرية، قائلاً: "لابد من اصطفاف سياسي وطني لإعادة بناء مصر الديمقراطية، لأن احتكار فصيل واحد للسلطة سيؤدى في النهاية إلى إسقاطه". حيل سياسية ويرى د.محمد الجوادي، الخبير السياسي، بأن طمع الإخوان في المناصب القيادية لم يعد حلماً بعيد المنال، بعد أن صعدوا إلى أعلى منصب تنفيذي في البلاد بجلوس د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني على كرسي رئاسة مصر، مؤكداً بأن الإخوان خلال المرحلة القادمة قد يلجأون لإعادة تفعيل حيل سياسية قديمة من الحزب الوطني المنحل، حيث يستخدمون أحزاب أو شخصيات سياسية موالية لجماعتهم للدفع بهم إلى بعض المناصب القيادية، لضمان تنفيذ السياسة الإخوانية في البلاد وليقوموا بنفس المهمة، ومن ثم لا ينزعج الرأي العام أو القوى السياسية باحتكار الإخوان للحياة السياسية المصرية، ويتفرغ قيادات الإخوان لحشد الناس في صالحهم والحصول على مكاسب معنوية وسياسية.