وأوضح شهود عيان أن المسلحين الفلسطينيين استهدفوا المعدات، وحرصوا على عدم إصابة الأفراد، وأن البريمة تسببت فى هدم أحد الانفاق الرئيسية، وهو ما يبدو أنه السبب وراء إطلاق النار، فيما أحجم العاملون فى موقع اطلاق النار، الذين ينتمون إلى إدارة الأساسات فى شركة "المقاولون العرب" عن العمل خوفاً على حياتهم، رغم محاولات الشركة استرضاءهم بحضور قيادة كبرى من القاهرة لتهدئة الموقف. أشار أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، ضمنياً إلى بناء جدار فولاذى على حدود مصر مع قطاع غزة.. مؤكدا حق مصر فى تأمين وفرض سيطرتها على حدودها، ويجب على كل مصرى ألا يسمح بانتهاكها، كما قال أبو الغيط فى رده على سؤال عما يتردد حول بناء الجدار، ووضع أجهزة أمريكية للكشف عن الأنفاق: إنه من "المهم صيانة أرض مصر، ويجب ألا يسمح أى مصرى بأن تنتهك أرضه بهذا الشكل".. مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية فى قلب كل مصرى، لكن أرض مصر وأمنها أكبر من أى شيء آخر، ونحن على استعداد للتضحية بالكثير لاستعادة الحقوق الفلسطينية، إلا أن الكثير من القيادات الفلسطينية لا يرون هذا، وأن من يقل إن مصر تفرض سيطرتها على حدودها، نؤكد له أن هذا حق أكيد لمصر. وفى السياق نفسه، أعلنت مصادر أمنية أن شرطياً مصرياً قتل، أمس الأول الخميس برصاص من يشتبه أنهم مهربون، فى اشتباك على الحدود.. مشيرة إلى أن الحادث وقع جنوب معبر رفح، فيما أصيب جندى بطلق نارى أودى بحياته. وفى سياق متصل، قررت مصر، أمس فتح معبر رفح البرى لعودة نحو 120 من الفلسطينيين القادمين من مختلف الدول العربية والأجنبية عبر الموانئ والمطارات المصرية، ممن لا يحملون إقامات أو تأشيرات دخول مصر، إلى جانب العالقين والحالات الإنسانية.