. وكان المحامي القبطي ممدوح رمزي قد أعلن سعيه لترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2011 ، ولا يسمح القانون المصري الخاص بالانتخابات الرئاسية لأية شخصية مستقلة بالمشاركة في الانتخابات، ويقصر المنافسة بين رؤساء الأحزاب السياسية، وهو ما لا ينبطق علي ممدوح رمزي. وقلل رمزي من أهمية تصريحات البابا شنودة الثالث التي استبعد فيها ترشيح قبطي لأعلي مركز في البلاد بسبب فشل الأقباط في انتخابات نقابة المحامين ، وقال إن رأي البابا "هو رأي شخصي لا يلزمنا ولا يقيدنا". وقال البابا شنودة في ذكري توليه مقاليد الكنيسة : إن "الفتن والخلافات تضر بالوطن كله ، والعنف لا يحل المشكلات، بل يزيدها تعقيدا" .. وسبق أن أعلن البابا شنودة تأييده لترشح جمال مبارك، نجل الرئيس المصري للانتخابات الرئاسية ، معتبرا أنه الأفضل لهذا المنصب. وكان رمزي الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر ورئيس المنظمة المصرية لمناهضة التمييز، قال : إن قرار ترشحه جاء للرد علي الفتاوي الأخيرة المتعلقة بالانتخابات والتي تمنع ترشيح غير المسلم للانتخابات الرئاسية ، وقال : إنه ضد أن تعمل جماعة الإخوان المسلمين بالسياسة، مضيفاً "نحن ضد أي عمل محظور، وجماعة الإخوان المسلمين جماعة محظورة ولا يحق لها الترشيح، وإذا أرادوا ذلك فعليهم العمل من خلال أحزاب". وأكد رمزي ان الدستور المصري كفل حق المواطنة وساوي بين كل أفراد الشعب، مشيرا إلي أن المادة رقم 40 من الدستور المصري أكدت مايلي: "المواطنون لدي القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة" ، مشيراً إلي أن إعلانه الذي يؤكد أن البلاد تتمتع بالفعل بالديمقراطية، لقي ترحيبا في مصر. وعن الأنباء التي تتحدث عن احتمال توريث الحكم في البلاد، قال رمزي : "جمال مبارك هو مواطن مصري عادي له جميع الحقوق، أهلا به إذا جاء عن طريقة دستورية أو انتخاب حر ومباشر"، مؤكدا انه لا يوجد توريث في مصر ، نافياً بشدة تلقيه إشارة خضراء من جهات عليا للترشح قائلا : "أنا رجل معارض ولا أتلقي إشارات من أحد. يشار إلي أن الانتخابات الرئاسية المصرية ستجري عام 2011، ويعتقد عدد من المحللين أنها قد تشهد فرصة تقدم نجل الرئيس المصري، جمال مبارك، أو شخصية أخري مقربة من الرئيس الحالي حسني مبارك إن لم يرغب الأخير في ولاية جديدة، ويسبق ذلك السباق حصول انتخابات برلمانية في نهاية 2010 .