اتهم سياسيون فلسطينيون وعرب اسرائيل بتسميم الرئيس الراحل ياسر عرفات . وجاءت الاتهامات في ندوة الكترونية نظمها اليوم الاربعاء مركز الدراسات العربي الاوروبي ومقره في باريس حول من وراء اغتيال ياسر عرفات ، وكيف يمكن محاسبة الجاني . قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح انه من المؤكد ان اسرائيل وراء عملية اغتيال الرئيس الراحل عرفات . واضاف زكي ان اسرائيل لها اذرع طويلة ولكن من المهم نعرف من المنفذ وكيف ادخلت المادة السامة وكيف هي عملية التنفيذ . واكد زكي ان كل هذا خاضع للدراسة والتحقيق وان هناك الان شكوى في فرنسا حول هذه الجريمة .ونوه زكي انه لو لم تكن العملية الاجرامية الاسرائيلية غامضة لما اخذت كل هذا التاخير . واضاف زكي انه من المعروف ان اسرائيل قتلت ايضا سابقا رموز هامة من رجالات فلسطين . وفي السياق ذاته اتهم ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية الاسبق طاهر العدوان ان اسرائيل وراء اغتيال عرفات بالسم والجزيرة اكدت بالاثبات العملي ان الرئيس عرفات قتل بالسم .ونوه العدوان الى ان المرحوم الطبيب اشرف الكردي وزير الصحة الاردني الاسبق والطبيب الخاص للرئيس عرفات كان يؤكد عبر الفضائيات العربية ومنها الجزيرة ان الرئيس عرفات قتل بالسم ولكن لم يصغي احد لاقواله .من جانبه قال الخبير السياسي الدكتور نصير الحمود أن اسرائيل كانت وراء اغتيال الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات بسبب عدم تجاوبه مع الضغوطات التي فرضتها تل أبيب عليه في محاولة منها لاجباره على توقيع تنازلات تمس الملفات التفاوضية الأساسية وعلى رأسها القدس واللاجئين والمستوطنات . وقبل اثبات وجود سام في مقتنيات الرئيس الفقيد، فقد كان العالم برمته متيقنا من تسبب اسرائيل بتسميمه بعد حصاره في المقاطعة برام الله وقتل مجموعة من حرسه ومرافقيه. ورأى الحمود انه يمكن محاسبة اسرائيل من خلال اللجوء للمحاكم الدولية، بيد أن العبرة في اتخاذ هذه المحاكم لقرار يجبر تل أبيب على تسليم المتهمين وهو أمر لن يتم حيث سبق أن حوكم كثير من القيادات العسكرية الاسرائيلية على جرائمهم في قنانا وجنين وغزة وقبل ذلك في صبرا وشاتيلا، دون أن يؤدي ذلك الى اقتياد هؤلاء الى المحاكمة أولا ونيل العقاب ثانيا. على العالم الحر الوقوف مع الفلسطينيين ودعمهم في سعيهم لاثبات المتهم الرئيسي في اغتيال الزعيم الفقيد، حتى لا يذهب موته سدى بدون اثبات المتسببين بازهاق روحه.