عبدالكريم بهلول، والمخرج والممثل والمنتج الجزائرى بلقاسم حجاج، والممثل والمخرج الجزائرى ليث سالم، وزاهية بلشيخ مسؤول وزارة الثقافة الجزائرية، والناقدة خيرية البشلاوى، وأدارت الندوة الدكتورة ماجدة واصف. بدأ المخرج أحمد راشدى الحديث عن مسيرته السينمائية بأنه ولد مع الحرب الجزائرية وتأثر بها، وكان هدفه تقديم بعض الأفلام عنها حتى تكشف للعالم كفاح الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسى، وقال: بدأت فى جيش التحرير وبعد الاستقلال تم تعيينى فى المركز السمعى والبصرى، ثم أصبحت مدير عام مؤسسة السينما، وفى نفس الوقت كنت أُعد لإخراج مجموعة من الأفلام. قال المخرج والممثل " عبدالكريم بهلول " درست فى فرنسا، وعندما عدت إلى الجزائر وجدت مهمتى صعبة لأن مدينتى كانت تبعد كثيرا عن العاصمة، لذا قررت الرجوع إلى فرنسا مرة أخرى والعيش بها، وأضاف : قدمت هناك عددا من الأفلام التى كانت تحكى قصة كفاح الجزائر والتى كان إنتاجها فرنسيا، وعلى الرغم من إقامتى فى هناك، إلا أن معظم أفلامى عن الجزائر وآخرها فيلم " رحلة إلى الجزائر " الذى يعرض فى الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائى. أشار المخرج والممثل بلقاسم حجاج قائلاً : أنى بدأت حياتى فى المسرح ثم عملت كموديل فى التليفزيون الجزائرى، لكننى توقف بعد أن شعتر بأن التليفزيون قيد حريتى وقد أنتجت فيلما جزائريا واحداً. أما المخرج الجزائرى " ليث سالم " الذى فاز فيلمه " مسخرة " العام الماضى بجائزة أفضل فيلم عربى قال أنه درس المسرح الكلاسيكى وكان يتمنى أن يكون ممثلا كوميديا، وأضاف: رغم أننى أعيش فى فرنسا إلا أننى قدمت أفلاما تحارب الاستعمار، وكانت البداية من خلال أفلام روائية قصيرة، كما قدمت أفلاما باللهجة الجزائرية. وعن إمكانية دبلجة الأفلام الجزائرية فقد أصبحت مسألة تخص الموزع وهو الوحيد الذى له حق التصرف فيها. قالت الناقدة " خيرية البشلاوى " : أنا من جيل ارتبط بالسينما الجزائرية، وكنت أتابع أفلامها من خلال الصحف وشاشات التليفزيون ووصفتها بأنها خرجت من رحم معاناة الحرب التى خاضها الجزائريون ضد الاستعمار الفرنسى، وأشارت أن السينما الجزائرية الآن موجهة بشكل كبير للجمهور الغربى أكثر من الجمهورين العربى والجزائرى. أوضحت السيدة " زاهية بلشيخ " أن استراتيجية وزارة الثقافة الجزائرية هى دعم السينما، وأن الوزارة تعمل حالياً على حماية الفن الجزائرى من الهشاشة لأن السينما مرت بمراحل كثيرة غير مستقرة، وقد بدأنا فى تمويل ودعم الأفلام الجزائرية التى يقدمها شباب جزائريون،وإصلاح قاعات العرض التى تدهورت خلال الفترة الماضية.