أكد اللواء أحمد موافي المير العام لشرطة التموين والتجارة الداخلية علي وجود فاسدين داخل شركات البترول الحكومية وكذا الشركات الاستثمارية والتي شاركت في تهريب ملايين الأطنان من المواد البترولية سواء من البنزين أو السولار لبيعها في السوق السوداء وتهريبها خارج مصر. وفجر اللواء موافي مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عن حصول شركات موبينيل التابعة لرجل الأعمال نجيب ساويرس علي كميات هائلة من السولار المدعم دون معرفة مصادر استخداماتها. ونفي موافي أن يكون هناك إلقاء للسولار والبنزين في الصحراء والترع، تصريحات اللواء أحمد موافي جاءت أمام أعضاء لجنة الصناعة بمجلس الشعب أثناء اجتماع اللجنة لمناقشة طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة المقدمة من النواب وحول الأزمة التي تشهدها البلاد في السولار والبنزين ووجود آياد تعبث بمقدرات الوطن وأمنه وإلقاء السولار في الترع والمصارف والبنزين في الصحراء أو الترع لإيجاد أزمة طاحنة بالبلاد جاء رد اللواء موافي علي النواب بأدلة قاطعة تؤكد علي أن الدولة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الوقائع وأنه قد تم ضبط 900 قضية خاصة بالسولار وكلها قضايا يتم إحالتها للنيابة العامة. وأفصح أن أولي هذه القضايا تم ضبطها في مدينة إهناسيا ببني سويف ومتهم فيها أحد المسئولين في شركة مصر للبترول حصل علي مليون و200 ألف لتر بنزين لتوريدها لإحدي المحطات ثبت أنها مغلقة. أما المحضر الثاني فجاء برقم 5646 قسم ثان طنطا ومتهم فيها عصام محمد السيد عبد العاطي ويعمل متعهدا ثبت أنه ليس لديه سجل أو مستودع وحصل علي 2 مليون و552 ألف لتر سولارو2 مليون لتر بنزين 80،والثالث في قرية أبو مشهور حصل علي 21 مليونا و957 ألف لتر سولار و21 مليون لتر بنزين 80 كما ذكر اللواء موافي أن شركة كالتكس قامت بتوريد 840 ألف لتر بنزين في ثلاثة أشهر إلي محطة بنزين ثبتت أنها مغلقة وأن صاحبها توفي منذ ثلاث سنوات. كما أكد أن النيابة العامة بشبرا الخيمة تحقق حاليا في قضية توريد 205 ملايين لتر بنزين إلي إحدي المحطات بدلا من 5 ملايين لتر ومتهم فيه أحد مسئولي شركة مصر للبترول. كما أشار اللواء موافي إلي عمليات تهريب المواد البترولية إلي الخارج موضحا أنها تتم بالاتفاق مع المصدرين للمواد الكيماوية والمذيبات التي تستخدم في الدهانات والتي يتم تهريبها ثم يعاد فصلها مرة أخري، كما ألمح موافي إلي ما يتم من تهريب للمواد البترولية من خلال المعابر مؤكدا أن مصلحة أمن الموانئ قامت بضبط كميات كبيرة من المواد البترولية أثناء تهريبها في المعابر وأن هذه الإجراءات قد أثرت علي سكان غزة الذين بدأوا يشكون الآن من نقص في المواد البترولية بسبب منع التهريب، مشيرا أيضا إلي ما يتم تهريبه عن طريق المراكب لافتا إلي أن الفترة الماضية أسفرت عن ضبط 1750 قضية وضبط 42 مليونا و536 ألف لتر من المواد البترولية. كما تطرق اللواء موافي إلي ما يتردد وحسب ما جاء في البيان العاجل من إلقاء السولار والبنزين في الصحراء والمصارف مؤكدا عدم صحته. ومؤكدا أن ا تم رصده سيارات تعمل في شركة غاز رشيد وتعمل في مجال غسيل مخلفات الغازات الذي تنقله إلي برج العرب ولأنها تستسهل فهي تقوم بإلقاء هذه المواد في الصحراء. وقد تم ضبط هذه السيارات وأخذ عينات منها تحليلها وثبتت أنها ليست مواد بترولية وهذا ما حدث أيضا في مينا البصل وفي البحر الأحمر ثبتت أنها زيوت لغسيل السيارات والتي تتم في الصحراء بدلامن غسيلها داخل الشركات. وبعد نفي اللواء موافي إلقاء المواد البترولية في الصحراء قام نواب اللجنة بالرد عليه، حيث أكدوا أن عمليات غسيل السيارات بالزيوت لا يمكن أن تتم خارج الشركة وتحت إشراف الأمن الصناعي وغير ذلك يعرض السيارة للانفجار. كما قام أحد النواب بعرض شرائط فيديو تؤكد إلقاء المواد البترولية في الصحراء ووعد اللواء موافي أنه سيتم التأكد والتحقق من هذه الأمور.