في برلمان ما بعد الثورة.. عدد كبير من النواب الجدد يمارسون العمل البرلماني لأول مرة، وعليهم المساهمة في العمل العام والمشاركة في التشريع والرقابة علي الأجهزة التنفيذية، لذا نظمت بعض الأحزاب دورات تدريبية للنواب من أعضائها حتي ترفع من أدائهم البرلماني. عماد الدين عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي قال: إن إعلان الحزب عن تنظيم دورات لأعضائه ونوابه الجدد بالبرلمان جاء من منطلق أن العلم قبل العمل، ولأن العمل البرلماني لابد أن يتسم بالاختلاف عن البرلمانات السابقة. ويؤكد أن أعضاء برلمان ما بعد الثورة الذين سينقلون نبض الشارع وهمومه للجهات السيادية في حاجة إل تثقيف غيرعادي لضمان أداء برلماني يليق بمصرخاصة في ظل هذه المرحلة الحرجة، من هنا اشتدت الحاجة للاستعانة بخبراء في القانون والسياسة من الحزب وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لصقل النواب بأسلوب علمي متقدم علي العمل السياسي والأداء البرلماني وكيفية تقديم الاستجوابات لأننا لسنا أقل من برلمانات العالم المختلفة التي تولي برامج إعداد البرلمانيين الجدد اهتماما كبيرا. أما مارجريت عازر عضو مجلس الشعب فتقول: إن تلك الدورات تعرف النائب حقوقه وواجباته وترفع من وعيه باللوائح والقوانين ودور اللجان والأدوات البرلمانية من استجواب وطلبات إحاطة وغيرها، وهذه التدريبات اتجاه جديد للأحزاب التي تريد أن تصقل نوابها وتجعلهم أكثر تميزا في العمل البرلماني الجديد الذي له طبيعة تختلف تماما عما قبله. من جانبه يؤكد النائب إيهاب رمزي عضو مجلس الشعب وأستاذ القانون الجنائي أن تلك الدورات مهمة جدا بالنسبة لأداء النواب تحت قبة البرلمان، فالناس تنتظر من النواب أداء مختلفا عن البرلمانات السابقة. ويضيف أن علي جميع النواب الدخول في مثل هذه الدورات لرفع وعيهم السياسي والبرلماني وإذا عرضت علي مثل هذه الدورات سأشارك فيها حتي أستفيد منها فالعمل الأكاديمي قد تنقصه الخبرة السياسية والعمل السياسي قد ينقصه الشق الأكاديمي.