فى مفاجأة من العيار الثقيل أكد المرشح السلفى حازم صلاح أبو إسماعيل أنه يتعرض لضغوط من مشايخ سلفيين ليتنازل لصالح خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين. موضحاً أنه يعيش أسوأ أيام حياته منذ بداية حملته الانتخابية لشعوره بوجود مؤامرة ضده من السلفيين الذين يرفضون الإعلان صراحة عن دعمه أو الصمت وعدم محاولة التأثير عليه للتنازل لصالح المرشح الإخوانى خيرت الشاطر. وقال: "طلبوا مني التنازل لصالح الشاطر، والذين طلبوا مني ذلك مشايخ مقربون من منهجي، ولم أكن أتخيل منهم ذلك، وكنت أتوقع أن يكتفوا بالصمت إذا لم يساعدوني، لكن أن يصل الأمر إلى طلب التخلي عن جهد عام كامل رغبة في تنفيذ فرية الرئيس التوافقي التي حاربناها مسبقا فهذا ما أرفضه، وأقول لهم: لن أتنازل وإذا خسرت حملتي الانتخابية فلن أخسر المواطنين الشرفاء من المسلمين والأقباط الذين وضعوا ثقتهم في شخصي، وأنا ماضٍ في حملتي وبكل ما أوتيت من قوة". واستطرد: "ما نسمعه في الإعلام شيء، وما يقال في الغرف المغلقة أمر آخر"، ويرى أن تلك التجربة الحالكة على نفسيته بمثابة ابتلاء من الله . ووجه أبوإسماعيل نداءاً - عبرموقع العربية نت الإخبارى - لمن يرغبون في تشويه سمعته قائلاً : "لا تغرنكم الدنيا كما غرت ساكني طرة وأبو زعبل، ولتكن لكم عبرة من مصيرهم، فكما شوه النظام السابق أيمن نور في انتخابات 2005.. الآن - بعد الثورة – هناك من يسعى إلى تشويه حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي درس القانون وعمل به ويعلم تماماً أن توقيعه على استمارة الترشيح يمثل إدانة لوثبت عكس صحة ما يقول، وأنا لست بذلك التهور لأن أقدم على عمل من شأنه القضاء على سمعتي وسط المجتمع الذي يثبت يوماً بعد يوم قربه من برنامجي، فقد أثار ذلك القرب الغيورين والحاقدين فجعلهم يكيدون ويمكرون والله خير الماكرين". وأشار أبو إسماعيل إلى أنه يخشى المؤامرة التي يرى أن خيوطها بدأت تظهر بوضوح؛ بعدما قدم طلباً إلى اللجنة العليا للانتخابات طالباً منها سرعة الفصل فيما يُثار حالياً حول جنسية والدته، وخرج رئيس اللجنة المستشار حاتم بجاتو معلناً لأتباعه عدم علمه بأي شيء عن شكوى قدمت للجنة بشأن ذلك الأمر، كما أن فترة الطعن على المرشحين لم تبدأ حتى يمكن للجنة العليا للانتخابات أن تتلقى الطعون، لكن أبو اسماعيل يرى أن كلام بجاتو غير كافٍ للقضاء على الفتنة المثارة حالياً والتي يمكنها الإسهام بشكل قاطع في القضاء على الإنجازات التي صنعها من عرقه وجهده على مدار عام أو يزيد. ووجه أبو أسماعيل إنذارا شديد اللهجة إلى من يثيرون الشائعات رغبة في تفويت فرصته في النجاح، وقال إنه: "يجب عليهم أن يعلموا أنني لن أسمح لهم بذلك مهما كلفني، ولو أجريت الانتخابات الرئاسية وفق مبدأ التآمر والحيل فسألجأ للقضاء الدولي إن لم ينصفني القضاء المصري، فقد انتهي عصر الخنوع، وإذا لم ينته فإنني أقول بكل أسف إن دماء شهداء الثورة لم تطهر مصر حتى اللحظة الحالية".