منذ أن تأسست دولة إسرائيل في 14 مايو 1948 حيث تم إعلانها من قبل المجلس اليهودى الصهيونى فى فلسطين فى اليوم الاخير لفترة الانتداب البريطانى حسب قرار الأممالمتحدة وحكومة بريطانيا، وفى ظل حرب بين العرب واليهود أسفرت عن النكبة الفلسطينية وإبادة الكثير من المدن والقرى الفلسطينية، حيث أصبح سكانها لاجئين فى الضفة الغربية وقطاع غزة وفى بعض البلدان العربية. كماأعلنت دولة إسرائيل هدفا لها استقبال اليهود الذين تم ترحيلهم من شرقى أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية وتوطينهم فى الدولة اليهودية، وكذلك استقبال اليهود من جميع أنحاء العالم. وكذلك تريد الدولة العبرية أن تعيش وسط جيرانها بالقاء الاتهامات ومحاولة زرع ضعفها لدى الدول المحيطة لكي تعرف أن تعيش بامان، فى الوقت الذى تقوم باعمال صاحب النفوز القوى والمسيطر على كل شئ. بالامس القريب أدعت الصحف الاسرائيلية أكاذيب من شانها تحريض الراى العام الاسرائيلى تجاه مصر ومحاولة ظهورها بالمعتدى ولو بالالفاظ، الامر الذى نفاه السفير محمد بسيونى سفير مصر السابق لدى إسرائيل، تلك التصريحات التى أوردتها صحيفتا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيليتان، بأنه كان ضابط مخابرات مصرية فى إسرائيل، تحت غطاء دبلوماسى. وفى سياق متصل أكد بسيونى أن ما ورد بهذه الصحف ليس له أساس من الصحة، موضحاً أنه أصدر بياناً رسميا بذلك التكذيب، وأن مكتبة الإسكندرية التى ُعقد بها لقاء "منتدى الحوار" الأحد الماضى، أصدرت هى الأخرى بياناً، كذبت فيه جملة وتفصيلا، ما أوردته الصحف الإسرائيلية على لسانه. ويذكر أن صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، قد نشرت موضوعاً عن السفير الاسبق محمد بسيونى يشير الى أنه طوال فترة عمله كسفير لمصر فى إسرائيل، وهى الفترة التى امتدت 14 عاما من 1986 إلى 2000، كان يعمل بها ضابط مخابرات مجندا من المخابرات المصرية، تحت غطاء دبلوماسى وأن عمله لم يقتصر على كونه سفيراً بل كان لجمع المعلومات عن إسرائيل والمجتمع الإسرائيلى بكافة نشاطاته. ومن جهتها فقد اوردت أوردت إذاعة صوت إسرائيل تكذيب بسيونى ما تناقلته وسائل الإعلام فى مصر وإسرائيل خلال مؤتمره الذى عقد بالاسكندرية، والتى قال فيها إنه ُأرسل لإسرائيل للعمل كضابط مخابرات وليس سفيراً. وأكدت الإذاعة الاسرائيلية أن بسيونى صرح بان ما نشر ليس صحيحا، مشيرة الى انه اكد عدم وجود أى علاقة تربطه بأى جهاز من أجهزة الأمن أو المخابرات المصرية، عندما كان سفيراً لمصر فى إسرائيل، مضيفاً أن هذه التصريحات المنشورة لم تصدر عن وسائل الإعلام المصرية الرسمية، بل صدرت من مصدر إعلامى ينتمى إلى المعارضة، موضحاً أنه كان يركز خلال فترة عمله كسفير فى إسرائيل على دفع مسيرة السلام بمنطقة الشرق الاوسط. وقد تطرقت وزارة الخارجية الاسرائلية الى هذا الامر الذى اعتبرته مؤسف ومخيب للأمل، مؤكدة أن السفير بسيونى لاقى معاملة جيدة فى إسرائيل، وكان له فيها أصدقاء كثيرون