لا تزال حتى الساعات الاولى من صباح اليوم السبت المناوشات دائرة بين المتظاهرين، ورجال مديرية أمن الاسكندرية فى محيط مديرية الأمن بسموحة حيث بدأ مجموعة من الشباب اختراق الحاجز الأمنى الذى اقامته المديرية من القطع الاسمنتية، والأسلاك الشائكة، وقاموا بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود وضباط المديرية فى الوقت التى قامت فية القوات باقصى درجات ضبط النفس واكتفوا فقط بتفريق المتظاهرين بقنابل الغاز وعدم الاحتكاك بهم والعمل فقط على حماية مبنى المديرية من الاقتحام. ومن جهة أخرى كشفت بعض المصادر وشهود العيان أن بعض المجهوليين من سائقى الموتسكلات كانوا يجلبون للمتظاهرين الزجاجات الحارقة والبنزين كما أنهم كانوا يطلقون النار فى اتجاه مديرية الأمن فى حين يحاول بعض المهاجمين اقتحام المديرية من الشارع الخلفى فيما تدور معارك كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين دون إصابة أحد أو إلقاء القبض على أحد. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الحركات السياسية والائتلافات بالاسكندرية كانت قد نظمت مسيرات بالأمس انطلقت من القائد ابراهيم بوسط الاسكندرية الى المنطقة الشمالية تحت مسمى (جمعة الرئيس اولا ) وقد نفت تلك الحركات توجهها الى منطقة سموحة حيث مقر مديرية الأمن ونفت أيضا تسمية تلك الجمعة (جمعة الغضب الثانية)، وانما تلك الجمعة تضامنا مع من مات من شباب ألتراس الاهلى بمحافظة بورسعيد. كما حدثت بعض الخلافات فى صفوف بعض المتظاهرين والتراس الاهلى بالاسكندرية حيث رفض المتظاهرين السلميين ترديد الشتائم والسب من الألتراس وانتهت المظاهرات عند المنطقة الشمالية دون أى احتكاكات بقوات الشرطة او بالجيش ومن ناحية اخرى صرح اللواء خالد غرابة مدير امن الاسكندرية انه أعطى تعليماتة الى القوات المتمركزة عند مديرية الامن باقصى درجات ضبط النفس وعدم المبادرة باستخدام العنف وكرر أن تلك التعليمات مشددة ولا تقبل المناقشة أو التغيير.