تحتفل جريدة "صوت البلد " مع قرائها بمرور 6 أعوام على صدورها، مروا بخيرهم وشرهم، بعسرهم ويسرهم، فقد تعرضت الجريدة خلال الأعوام الست لمضايقات كثيرة من قبل النظام السابق، ولكن لإيمان الجريدة بالمسئولية المهنية التي تعانقها حاربت كثيراً من أجل الاستمرارية والالتزام بمبادئ المهنة وميثاق الشرف الصحفي، ونريد أولاً أن نطل على القارئ الكريم ببعض المعلومات المهمة في عالم الصحافة، فمما لا شك فيه أن الصحافة المصرية عريقة، وكانت من أقدم الصحف العربية التى ارتبط صدورها بالتغيرات التاريخية والزمنية لمصر، حيث تعد مصر أول دولة عربية عرفت الصحافة، وارتبطت معرفتها من خلال الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798 من خلال صحيفتين أصدرتهما الحملة، أولهما كانت صحيفة عسكرية صدرت باسم "كورييه دى ليجيبت" أصدرتها الحملة بعد شهر واحد من دخولها مصر، وكانت تزود الجنود بالأخبار عن مصر وأقاليمها، وتربط بينهم وبين قياداتهم كما كانت تنشر الأخبار والقرارات العسكرية، فضلاً عن بعض النوادر والفكاهات التى تروح عن الجنود أما الثانية فكانت صحيفة علمية صدرت باسم "لاديكاد اجيبسيان" وصدرت فى أكتوبر من نفس العام واهتمت بدراسة مصر من الناحية العلمية والتقافية والأدبية. وتلاحظ أن كلا من الصحيفتين لم يوجها الى المصريين، لذا كانتا تصدران باللغة الفرنسية ولم يكن من المحررين فيهما مصرى واحد، فلقد اعتبرت هذه الفترة بالتعارف بين المصريين والصحافة. وتعتبر أول صحيفة فعلية فى مصر وزعت على الشعب هى جريدة (الوقائع المصرية) حيث صدرت عام (1828م) وتم طباعتها فى مطبعة بولاق التى أسسها محمد على وكان يُنشر فيها أخبار الحكومة والمحكومين وما يستجد من تجديدات فى أمور الدولة، وبدأت هذه الجريدة تركية ثم ترجمت الى العربية، وتولى رفاعة الطهطاوى رئاسة تحريرها عام 1840م وقام باصدارها باللغة العربية وترجمتها للتركية كما أضاف لها مقالات الرأى النقدية على غرار نشرها للأخبار فقط. فيما قامت ادراة وكالة الصحافة العربية التي تملك "صوت البلد" بالمحاربة من أجل خروج هذا الكيان للنور منذ عام 2005، وتمت الموافقة بعد عناء شديد على التراخيص بالإصدار عام 2007، ويعتبر العام الأخير ل"صوت البلد" من أهم الأعوام المنقضية، لأنه عام ما بعد ثورة يناير المجيدة، عام انتصرت فيه الثورة للجريدة من الظلم والطغيان ومحاربة الفساد، فلقد تعرضت "صوت البلد" مثل زميلاتها الصحفية من العديد من المضايقات، وذلك إثر تعرضها لكثير من نشر الفساد الذي ولد في عهد النظام السابق. ويقول د. طارق فهمي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية: صوت البلد صحيفة مميزة لها لون وشكل مختلف فهي ولدت عملاقة ونتمني ان تسير علي نفس الدرب ان شاء الله واقول لها ولكل العاملين فيها كل سنة وانتم طيبون. إما اسحاق روحي رئيس تحرير جريدة منبر التحرير، فيؤكد أن "صوت البلد" من الصحف القليلة في مصر التي تتمتع بالمزيد من المصداقية والحرية واستغل هذه الفرصة واهنئ صديقي د. خالد غازي رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير وكل العاملين بها بعيد ميلادها السادس. ويضيف سعد عبود عضو مجلس الشعب؛ قائلا: كل سنة وصوت البلد بخير والسنة الجاية ربنا يعينها علي محاربة الفساد وان تكون سندًا لكل فرسان مصر في البرلمان المحاربين للفساد. ويقول نبيه الوحش المحامي بالنقض: أشهد ل"صوت البلد" بالحيادية والموضوعية على مدار سنوات عملها، مضيفاً: إنني قارئ جيد لهذه الجريدة ومن خلال متابعتي لها شعرت بأنها تسعى دائماً لمحاربة الفساد المتوغل داخل مؤسسات الدولة، فأحييها على التحقيق الذي تم عقب انتخابات 2010 المزورة، والذي أبرز ما فعله أحمد عز وشلته من إقصاء لإرادة الشعب المصري، وكان ذلك قبل الثورة أي في أزهى عصور جبروت عز، كما قامت بالعديد من عرض القضايا المهمة التي تخص المواطن المصري، ونهى الوحش حديثه بتمنيه لازدهار الجريدة في ظل المناخ الديمقراطي الذي سمحت به الثورة المصرية. فيما تقول جيهان محمود قارئة من روض الفرج: أنا دائماً ما أهتم بشراء الجريدة لأنني أشعر معها بالأمان في هذا البلد، حيث تقوم بعرض القضايا وكأنني كمواطنة أكتب كلمات موضوعاتها، فهي بجد لسان حال البلد. وأضافت جيهان: كنت أتعب كثيراً مع باعة الجرائد لأجد نسخة من العدد في عهد النظام السابق، أما الآن فأجدها منتظمة وبسهولة. ويهنئ المحامي محمد حنفي من قاطني شبرا مصر، "صوت البلد" بعامها السادس، مشيداً بمجهوداتها الصحفية في عرض القضايا التي تهم جموع المحامين، مضيفاً: لا أنسى لها ما نشر عن الفساد داخل نقابة المحامين في العهد البائد، واقترح حنفي أن يكون ب"صوت البلد" مساحة مخصصة لعرض مشاكل المحامين، متمنياً حنفي للجريدة مزيدًا من الازدهار والتقدم. أما المخرج المسرحي محمد الدسوقي فسعيد جداً بمرور 6 أعوام على صدور "صوت البلد"، مشيداً بما تقوم به الجريدة من اهتمام بالمسرح المصري، وهيئة الثقافة وعرض القضايا الفنية، مضيفاً: نحن كفنانين نشعر بالسعادة عندما نقرأ جريدة مثل صوت البلد لما فيها من موضوعية في العرض، فهي لا تعتمد على الإثارة كالجرايد الصفراء التي لم يصلها أن الزمن تغير، والقارئ أصبح يعي بالمحتوى التي تقدمه الصحافة. ويقول أحمد نوح - مدير عام بالتربية والتعليم- إن "صوت البلد" جريدة أثارت حفيظتي منذ عامين عندما قرأت على صفحاتها حملة في عدة حلقات عن تطوير التعليم في مصر، وكان لها السبق في هذه الحملة حيث لم تتعرض الصحف لهذا الموضوع الذي هو أساس مصر، مضيفاً: ومنذ ذلك الوقت أصبحت مدمناً لقراءة الجريدة بشكل دوري منتظم. بينما يرى الشيخ سالم أبومراحيل - قاضي القضاة العرفيين بسيناء - أن "صوت البلد" من أوائل الصحف التي إهتمت بمشاكل جزيرة سيناء، وعرضت القضايا على المسئولين، كما وقفت خلف السيناويين أثناء حملات الاعتقال الرهيبة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عليهم، مهنئاً أبومراحيل الجريدة بانتظامها للعام السادس على التوالي، متمنياً لها مزيداً من التقدم.