النقابة، حيث أعتبروا أن ما حدث كان عار وسقطة لكل من حضر الإجتماع من أعضاء للمجلس وللنقيب. وقال منتصر الزيات عضو المجلس السابق أن ما حدث من إجتماع نقيب المحامين وأمين الحزب الوطني لمناقشة أمور خاصة بالنقابة يعد تدخل فج وبشكل صريح، حيث إعتبر أن ما حدث يعد نقطة سوداء في سجل النقيب والأعضاء الذين أشتركوا في الإجتماع، كما وصف مبراراتهم من أن عز لم يجلس معهم وأنه مر بالصدفة باللعبة التي لا يقبلها المحامون. وقال الزيات أنه قال لحمدي خليفة نقيب المحامين "المتغطي بالحزب الوطني عريان"، وطلب منه أن يهتم بالمحامين الذين سيدافعون عنه ويكتبون أسمه ضمن الشرفاء الرافضين لتدخلات الحزب في النقابة، حيث أنهم لا يريدون الصدام مع السلطة، حيث دعا الزيات للحفاظ على إستقلالية الحزب، حيث لا يقبل المحامون أن تدار نقابتهم من قبل الحزب الوطني أو من مكتب الإرشاد للإخوان، حيث يجب على أعضاء المجلس مراعاة حساسية الحزب وتدخلاته. كما إتفق طارق العوضي المتحدث بإسم رابطة الهلالي للحريات مع المحامون في إعتبارهم الإجتماع عار سيلاحق النقيب طوال حياته، لأنه ناقش خصائص مجلس النقابة والجمعية العمومية مع شخص معروف عن العداء للشعب والمحامين كما أنه غير محام، كما لم يعتب ما حدث محاولة للتوافق أو تقريب وجهات النظر بين المحامين بل خضوع، وقال أن النقيب لا يجيد التعامل مع الصراعات النقابية ولا يعرف كيف يوازن بين إختصاصاته ومهامه، حيث أنه لم يعرف الفرق بين وظيفته الحالية كنقيب المحامين ووظيفته السابقة كنقيب محامي الجيزة. كما وصف العوضي مبررات النقيب على أنها إعتبار منه أن المحامون لا يملكون عقول تقول أن هناك بوادر سيطرة من الحزب على النقابة، حيث أن النقيب عضو في الحزب. ومن جانبه كان قد إلتقى حمدي خليفة مع محامي الجيزة مساء الجمعة بالنادي النهري ليشرح لهم ملابسات اللقاء، وقال أنه لا يريد التدخل في تشكيل هيئة المكتب وأنه يريد التوافق، وأنه كان قد ألتقى مع أعضاء القائمة القومية وليس أحمد عز، وأكد على ضرورة حضوره حتى لا يجتمع الأعضاء منفردين وإتخاذ قرارات تسبب أزمة قانونية أو يعطلوا العمل، كما أكد على رفضه لمبدأ ان يتدخل أحد من الخارج في شئون النقابة، وأن أجتماعه معهم كان لطرح مقترحاتهم وليس تشكيل هيئة المكتب.