فى ظل الاحداث التى شهدها ميدان التحرير - أمس، الثلاثاء - بين إشتباكات المتظاهرين وقوات الشرطة، وانضمام عدد من شباب الثورة تضاماناً مع آسر الشهداء، تجددت الاحتكاكات - اليوم، الأربعاء - بين عدد من المتظاهرين بالشوارع المحيطة بالميدان وقوات الشرطة المتمركزة حول مبنى وزارة الداخلية، بعد توقفها منذ - فجر اليوم - بعد قرار وزير الداخلية بسحب قوات الشرطة من الميدان، جاء ذلك في وقت كانت قد خلت فيه ساحة الميدان من أى احتكاكات نظرا لعدم تواجد أى قوات أمنية بها. ومن جهه آخرى، قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة بشكل مكثف على القوات المتواجدة بشارع محمد محمود سواء من اتجاه الجامعة الأمريكية أو سوق باب اللوق، بينما قام بعض مجندى الأمن المركزى بالرد ورشق المتظاهرين بالحجارة، مما أوقع إصابات فى صفوف الجانبين وتم على أثرها نقل مصابى الأمن المركزى بسيارات الاسعاف المتمركزة خلفهم بجوار مبنى وزارة الداخلية لإسعافهم أو نقلهم الى المستشفيات فى حالة الضرورة، كما تولت الدراجات النارية نقل المصابين فى صفوف المتظاهرين لسيارات الاسعاف المتمركزة أمام مبنى المتحف المصرى. ويذكر، ان ميدان التحرير شهد العديد من الحلقات النقاشية بين المتواجدين بالميدان من الليلة الماضية والوافدين اليه - صباح اليوم - حيث يحاول كل من الطرفين اقناع الآخر بوجهة نظره سواء بالبقاء بالميدان أو باخلائه والتأكيد على أن ما حدث هو فتنة مدبرة من فلول النظام السابق، خاصة بعد قيام محكمة القضاء الإدارى - أمس - بإصدار حكم بحل جميع المجالس المحلية على مستوى الجمهورية، وكذلك دس نار الفتنة بين الشعب والشرطة من أجل إضعاف الأمن الداخلى للبلاد. وفى نفس الصدد،استمرت حركة السيارات فى السير عكس الاتجاه بالشوارع المحيطة بميدان التحرير، نظرا لأن الميدان بدا شبه مغلق أمام حركة السيارات، وفى الوقت نفسه لم تشهد منطقة وسط القاهرة أي اختناقات مرورية جراء تلك الأحداث.