أكد د.سمير رضوان وزير المالية اليوم ، الأحد أن مستقبل مصر الإقتصاد يتمثل في زيادة حجم الإستثمارات وتنمية الصادرات وليس الإقتراض ، وشدد على حرص الحكومة على إزالة كافة معوقات الإستثمار وسرعة حل أية مشكلات تواجه المستثمرين بالسوق المصرية . جدير بالذكر ، جاء ذلك خلال لقاء "رضوان" مع جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ، المرشح السابق للرئاسة الأمريكية والذي يزور القاهرة حالياً على رأس وفد يضم رؤساء كبرى الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر ، بحضور السفيرة الأمريكيةبالقاهرة "مارجريت سكوبي" . وقال رضوان : "إن الحوار المجتمعي حول مشروع الموازنة الجديدة أفرز آراء تتحفظ على تزايد نسب العجز بالموازنة ، وبالتالي الإقتراض الخارجي وإستجابة لتلك الآراء تم تخفيض حجم هذا العجز ليتناسب مع الموارد المحلية المتاحة لتغطيته . وبالرغم من ذلك شدد "رضوان" على تمسك الحكومة على إستمرار التعاون الفني مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين . كان رضوان قد أكد أمس ، السبت أن مصر لن تحتاج لتمويلات من البنك وصندوق النقد الدوليين على الرغم من التوصل لإتفاق ، وذلك بعد مراجعة ميزانيتها وخفض العجز المتوقع . و أوضح الوزير أن عجز 2011-2012 في المسودة الأولى للميزانية كان من المتوقع أن يبلغ 11% من الناتج المحلي الإجمالي لكن جرى تعديله إلى 8.6 %بعد إجراء حوار وطني وبسبب قلق المجلس العسكري الحاكم إزاء مستويات الديون . من جهته ، أكد ديفيد هولي المتحدث بإسم صندوق النقد الدولي أن مصر أبلغت الصندوق عزمها تعديل موازنة الدولة في العام المالي الجديد 2011-2012 ، مضيفاً أن الصندوق يدرس آثار التعديلات المقترحة في الميزانية على إتفاق القرض المقترح مع الصندوق . يشار إلى أن صندوق النقد قدر عجز التمويل المصري الخارجي والمالي قرابة 9 مليارات دولار و 12 مليار دولار للعام المالي 2011-2012 . وفي ذات السياق ، اعتبر "رضوان" دعم القطاع الخاص من أهم محاور التنمية الإقتصادية ، قائلاً : "إن الحكومة حريصة على دعمه من خلال عدة محاور منها تطوير مشروعات البنية التحتية ، وتنمية رأس المال البشري من خلال زيادة الإنفاق العام على قطاعات التعليم والصحة والإسكان لرفع كفاءة القوى البشرية بما يتناسب مع إحتياجات مشروعات القطاع الخاص .