نفوا أية علاقة لهم ب "حزب الله" أو ممارسة أية أنشطة في مصر لحسابه ، كما نفوا تهريب أية أسلحة أو متفجرات إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد المتهمون ، وهم خاطر عبد الله وحسني خليفة ومتهم آخر يدعى شفيع أنهم لا يعرفون أي شيء عن "حزب الله" أو إنه كان يمارس أية أنشطة في مصر، وإنهم يمارسون العمل في مجال تهريب الأفارقة والآسيويين إلى إسرائيل منذ سنوات ، وإن هذا العمل يجلب لهم أموالا وفيرة. وأنكر المتهمون التهم الموجة لهم بالتخابر لحساب "حزب الله" أو الانضمام لمنظمة أجنبية للعمل في مصر بالمخالفة للقانون والدستور ، كما نفوا بشدة ممارستهم أي نشاط في مجال تهريب الأسلحة والمتفجرات من سيناء إلى غزة، وأنهم اعترفوا فقط بالعمل في مجال تهريب البشر . من جهته نفى المتهم سلمان كامل الطالب ببكالوريوس طب القصر العيني ، وهو من سكان شمال سيناء ، معرفته بأي مخطط ل "حزب الله" لشن هجمات انتقامية من السياح الإسرائيليين في سيناء بعد اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية . وقال الطالب الذي تم القبض عليه في 30 نوفمبر الماضي : إنه كان يقوم بتهريب السلع بكافة أنواعها وجراكن الوقود والأغنام وأي سلع يحتاجها الفلسطينيون، مقابل نسبة تصل إلى 10% من قيمة السلعة من مواطن فلسطيني يدعى إبراهيم المنيعي الذي يحصل على نسبة مماثلة، مشيرا إلى أنه قام بتوصيل النفق إلى منزل هذا الأخير بعد أن حدثت خلافات بينه وبين المواطنين الفلسطينيين أبو جهاد وزهدي بعد أن طلبا رفع نسبة ما يحصلان عليه من التهريب إلى 50%. وقد أجرت النيابة مواجهة بين اللبناني سامي شهاب المتهم الأول في القضية والطالب سلمان كامل ، حيث لم يستطع أي منهما التعرف على الآخر ، وقد انتهت التحقيقات فجر أمس الاثنين مع طالب القصر العيني . وذكر المحامي منتصر الزيات أنه تقدم بطلب للنائب العام بالسماح للطالب بتأدية الامتحانات في كلية طب القصر العيني وتوفير المناخ له في محبسه للاستذكار والسماح بإدخال الكتب التي يحتاجها للمذاكرة داخل حبسه .. وفيما يخص الطلب الذي سبق وتقدم به للمحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا المستشار هشام بدوي بعرض جميع المتهمين على الطب الشرعي وبصفة خاصة للمتهم الأول في القضية للتعرف عما إذا كان قد تعرضوا للتعذيب أثناء وجودهم في الحبس التابع لمباحث أمن الدولة ، أكد الزيات أن النيابة ستقوم بعرض جميع المتهمين على الطب الشرعي قبل نهاية هذا الأسبوع . وكانت مباحث أمن الدولة قد حرزت مبلغ 53 جنيها وجهازي تليفون محمول وكارت شحن وبطاقة رقم قومي ورخصة قيادة أثناء القبض على طالب الطب ، والذي رفض بدوره جميع التهم التي وردت في مذكر مباحث أمن الدولة ، والتي تتضمن التهم الموجهة لجميع المتهمين وهي التخابر لحساب "حزب الله" والانضمام لمنظمة تعمل على خلاف القانون والدستور ، في حين اعترف بقيامه بتهريب ضابط يتبع حركة فتح كانت حركة "حماس" تطارده حيث نجح في تهريبه من النفق الواقع في بيته .