تفجرت الصراعات بين غالبية القوى السياسية مؤخراً بسبب المشروع المقدم والمقترح من المجلس العسكري للإنتخابات البرلمانية القادمة ، والذي ينص على إجراء الإنتخابات بنظام القائمة المغلقة والثلثان للأحزاب والثلث للفردي ؛ حيث وافقت جميع القوى السياسية وأجمعت على ضرورة أن تكون الإنتخابات بنظام القائمة ، إلا أنهم اختلفوا على التطبيق الأمثل لنظام القائمة . يأتي ذلك في الوقت الذي عارض فيه حزب الوفد نظام القائمة المغلقة ، وعلى العكس تماماً نجد هناك أحزاباً أخرى تطالب بنظام القائمة النسبية ، وفى نفس الوقت أعلنت جماعة الإخوان أن النظام الفردي هو أنسب النظم الإنتخابية نظراً لأنه يرضي جميع أطراف العملية الإنتخابية . وحول أفضل نظام ممكن في المرحلة المقبلة ، يؤكد د.جمال زهران أستاذ العلوم السياسية أن أفضل نظام إنتخابي للمرحلة القادمة هو نظام القائمة النسبية المفتوحة والمحددة ، وهذا النظام هو الأنسب لواقع الأحزاب المحدودة والتخلص من النظام الفردى تدريجياً . وأشار "زهران" إلى أن هذا النظام سوف يخلق نائباً ذا كفاءة وشعبية كبيرة في دائرته ، هذا بخلاف أنه يقسم الجمهورية إلى محافظات وكل محافظة تأخذ نصيبها من المقاعد البرلمانية مع مراعاة المحافظات التي بها ندرة سكانية مثل شمال وجنوب سيناء ، مؤكداً أن نظام الإنتخاب المختلط هو أسوأ نظام إنتخابي . وذكر "زهران" أن دائرة شبرا الخيمة والتي مثلها في برلمان 2005/2010 يتناسب معها النظام الفردي في المرحلة القادمة ، إلا أن نظام القائمة النسبية هو الأصلح لمصر كلها ولجميع الدوائر الإنتخابية . بينما أشار محسن راضي القيادي الإخواني المعروف إلى أن النظام الأمثل للمرحلة القادمة هو نظام القائمة النسبية والفردي لأن مصر ليست كلها أحزاباً ، كما أن غالبية الأحزاب ضعيفة ولم تصل إلى مرحلة النضج الكامل ، وأن المستقلين أعدادهم تفوق أعداد الأحزاب ، ولذلك فإن الجمع بين نظام القائمة النسبية والفردي هو أفضل الأنظمة ، والذي يجب تطبيقه في المرحلة القادمة وسوف يحقق مطلب وآمال ثورة يناير .