نفى د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم - الأربعاء - وجود صفقة بين "الإخوان" و"المجلس الأعلى للقوات المسلحة" بشأن المسار السياسى لمصر بعد ثورة 25 يناير وما يستتبعه من انتخابات برلمانية ورئاسية. وشدد بديع - فى أول حوار يدلى به لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية منذ إنشائها عام 1956- على أهمية موقف القوات المسلحة المصرية فى نجاح ثورة 25 يناير واستمرارها، وقال: "من المستحيل أن نسمح لأحد بإحداث وقيعة بين الشعب والجيش". وفيما يتعلق بالأحداث التى وقعت فجر السبت الماضى عشية "جمعة المحاكمة والتطهير"، كشف بديع النقاب عن صدور تعليمات من مكتب الارشاد للمشاركين فى فعاليات يوم 8 أبريل بالانصراف مع غروب الشمس، مؤكدا ان الأمور سارت حتى ذلك الوقت بشكل جيد لولا دخول من وصفهم ب"أهل الفتنة" من فلول النظام السابق وعناصر الثورة المضادة لاحداث ثغرة فى انتصار الثورة تشبه "ثغرة الدفرسوار" التى قامت بها قوات العدو الصهيونى إبان حرب أكتوبر عام 1973. وتطرق حوار المرشد العام للإخوان المسلمين لعدد من القضايا من بينها موقف الجماعة من حزب "العدالة والحرية"، الذى تقوم بتأسيسه حاليا، وما إذا كان نواب الحزب فى مجلس الشعب سيتلقون تعليماتهم من مكتب الارشاد فى الجماعة، وموقف الجماعة من انتخاب قبطى أو امرأة رئيسا للحزب، وماذا سيفعلون فى هذه الحالة خصوصا إذا فاز الحزب فى الانتخابات وتم تكليف رئيسه بتشكيل الوزارة أو رشحه الحزب للمنافسة فى انتخابات رئاسة الجمهورية؟ كما تناول الحديث أسباب عدم تكليف مسيحى أرثوذكسى أو كاثوليكى بمهمة العمل كمستشار لمرشد الإخوان على غرار د. رفيق حبيب رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، الذى يعمل مستشارا للمرشد العام للإخوان المسلمين.