نفي د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان وجود صفقة بين «الإخوان» و«المجلس الأعلي للقوات المسلحة» بشأن المسار السياسي لمصر بعد ثورة 25 يناير. وشدد بديع في أول حوار يدلي به لوكالة أنباء الشرق الأوسط علي أهمية موقف القوات المسلحة في نجاح الثورة واستمرارها، وقال «من المستحيل أن نسمح لأحد بإحداث وقيعة بين الشعب والجيش». وفيما يتعلق بالأحداث التي وقعت عشية «جمعة المحاكمة والتطهير» كشف بديع النقاب عن صدور تعليمات من مكتب الإرشاد للمشاركين في فعاليات يوم 8 أبريل بالانصراف مع غروب الشمس، مؤكدًا أن الأمور سارت حتي ذلك الوقت بشكل جيد، لولا دخول من وصفهم ب «أهل الفتنة» من فلول النظام السابق وعناصر الثورة المضادة لإحداث ثغرة في انتصار الثورة تشبه «ثغرة الدفرسوار» التي قامت بها قوات العدو الصهيوني إبان حرب أكتوبر عام 1973. وتابع بديع: عند مناقشاتي مع أعضاء المجلس العسكري قالوا لي: هل رأيتم في بدايات الثورة كيف تم تحويل برج المدفع الخاص بالدبابة من اتجاه المتظاهرين في ميدان التحرير إلي الجهة الأخري، مما يؤكد أن الجيش لم يكن أبدًا يعتزم إطلاق الرصاص علي الشعب، وبالتالي فإن جيش مصر له علاقة وثيقة بالشعب ولا يمكن أن تتأثر هذه العلاقة لأن العقيدة العسكرية للجيش المصري معروفة وتحدد العدو جيدا لأن أمن الدولة المنحل لم تكن له مثل هذه العقيدة، بل كان يعتبر أعداء الشعب. من ناحية أخري، نظم الإخوان بالمنوفية مساء أمس الأول احتفالية كبري بعودة د.كمال الهلباوي بعد غيابه 23 عامًا عن مصر حضرها «محمدي مهدي عاكف» المرشد السابق لجماعة الإخوان ود.محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد ونواب الكتلة بالمنوفية وشهد الحفل حضورًا مكثفًا من أبناء المحافظة. وقدم الهلباوي اعتذارًا للشعب وللعالمين العربي والإسلامي علي الرئيسين السابقين متمنيا أن يكون القادم أفضل، وأكد أن الإخوان هم أول من وضع وأرسي مبدأ تداول السلطة في مصر.. فهناك الآن المرشد السابق مهدي عاكف.