يجد الملايين حول العالم متعة لا حدود لها من مشاهدة أفلام الرعب، إلا أنه لا يمكن إنكار أن مشاهدة تلك الأفلام تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، لذلك قد لا يكون الفيلم المخيف في الليل هو أفضل فكرة لأصحاب القلوب الضعيفة. ومن الدلائل الواضحة على عدم الاستهانة بمخاطرها، هي أن فيلم الرعب "The Exorcist" الذي صدر في عام 1973 أثار جدلًا كبيرًا عند طرحه في دور العرض السينمائية للمرة الأولى، بل وحاولت عدة مدن بريطانية حظره تمامًا، بسبب كمية المشاهدة المخيفة الذي تحتويه، ويتناول في أحداثه قصة فتاة ممسوسة بشيطان ويحاول قس إخراجه منها. كما أن الفيلم لم يكن متاحًا في نوادي الفيديو إلا في عام 1999، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية. بحسب موقع "هيلث لاين"، تحتوي أفلام الرعب على حيل نفسية تخلق أوهام التشويق والخطر من خلال التلاعب بالصور والصوت والقصة، وعلى الرغم من أن عقلك يدرك أن تلك التهديدات ليست حقيقية، فإن جسمك يسجلها في نفس الوقت كما لو كانت كذلك. وتوضح سالي ونستون، خبيرة نفسية مرخصة ومديرة تنفيذية لمعهد اضطرابات القلق والإجهاد في ماريلاند أنه "عند مشاهدة أفلام الرعب، يضخ قلبك الدم ويتدفق هرمون الأدرينالين في جسمك، ويضيق انتباهك، حتى عندما تعرف أنك في المنزل أو في المسرح ولا يوجد خطر حقيقي"، لافتة إلى أن مشاهدة فيلم رعب أشبه بركوب لعبة "الأفعوانية" في مدينة الملاهي، إذ يمكنك أن تشعر بالرعب بينما تعلم في نفس الوقت أنك بأمان. وتم تصميم أفلام الرعب لإثارة مشاعر معينة داخل الإنسان، مثل التوتر والخوف والصدمة، ما يمكن أن يسبب إفراز الهرمونات في الجسم، مثل النوربينفرين والكورتيزول والأدرينالين من الجهاز العصبي اللاإرادي، وقد يعكس هذا استجابة فسيولوجية من هذه الهرمونات عن طريق اتساع حدقة العين وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات. تقول الدكتورة، باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي أن "أفلام الرعب والتشويق يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة، في حالة إطلاق نسبة كبيرة من هرمون الإدرينالين في الجسم". كما أظهرت الأبحاث العلمية أن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على كيفية معالجة الدماغ للعواطف في اليوم التالي، ويمكن أن يزيد من حدة المشاعر السلبية. وتشير باميلا روتليدج إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة للتأثر سلبًا بأفلام الرعب، منوِّهةً: "يزيد القلق المزمن من حساسية المنبهات المثيرة للذهول، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون بالفعل من التوتر والقلق أكثر عرضة للاستجابة بشكل سلبي". وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يكون لأفلام الرعب تأثيرات إيجابية على المشاهدين أيضًا، حيث توضح روتليدج أنه يمكن أن تكون مشاهدة أفلام الرعب فرصة لمواجهة مخاوف المرء، وقد يكون ذلك مفيدًا بشكل خاص للمشاهدين الذين يعانون من اضطرابات نفسية معينة. وفي دراسة أجريت عام 2012، قام باحثون من جامعة وستمنستر في المملكة المتحدة بجعل 10 أشخاص يشاهدون 10 أفلام مخيفة مختلفة، وتم مراقبة معدلات ضربات القلب لديهم ودرجة استنشاقهم للأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون، وعند مشاهدة فيلم "The Shining" إنتاج عام 1980 تم حرق معظم السعرات الحرارية، إذ لاحظ العلماء فقدان شخص 184 سعرة حرارية بفضل قفزه وصراخه أثناء عرض الفيلم، بحسب موقع "توب دكتورز". كما تساهم أفلام الرعب إفراز الجسم هرمون الأدرينالين، مما يؤدي إلى استجابتنا للهجوم أو القتال، ويبدأ جسمنا في استخلاص السعرات الحرارية من احتياطياته من الطاقة للاستعداد للجري أو محاربة التهديد المتصور، لذلك نحرق السعرات الحرارية. وتقول مارجي كير، عالمة الاجتماع وخبيرة الخوف ومؤلفة كتاب "Scream: Chilling Adventures in the Science of Fear" إن "الأشياء التي تخيفنا يمكن أن تحسن مزاجنا"، واكتشف بحثها أنه بعد تجربة مشاهدة فيلم مخيف يشعر الناس بمزيد من الاسترخاء والسعادة. ويقول عالم النفس السريري، ستيف أورما، إن "الخوف يجعلنا نشعر بأننا أحياء ونعلم أننا نتخطى مناطق الراحة لدينا". وفي سياق متصل، إن الشعور بالإجهاد المستمر على فترات طويلة يسبب ارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية، لكن من الممكن أن يسبب الإجهاد لفترات قصيرة (فترة مشاهدة فيلم الرعب) تحسين جهاز المناعة، وفقا لفردوس دهابار، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في ميامي. يجد الملايين حول العالم متعة لا حدود لها من مشاهدة أفلام الرعب، إلا أنه لا يمكن إنكار أن مشاهدة تلك الأفلام تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، لذلك قد لا يكون الفيلم المخيف في الليل هو أفضل فكرة لأصحاب القلوب الضعيفة. ومن الدلائل الواضحة على عدم الاستهانة بمخاطرها، هي أن فيلم الرعب "The Exorcist" الذي صدر في عام 1973 أثار جدلًا كبيرًا عند طرحه في دور العرض السينمائية للمرة الأولى، بل وحاولت عدة مدن بريطانية حظره تمامًا، بسبب كمية المشاهدة المخيفة الذي تحتويه، ويتناول في أحداثه قصة فتاة ممسوسة بشيطان ويحاول قس إخراجه منها. كما أن الفيلم لم يكن متاحًا في نوادي الفيديو إلا في عام 1999، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية. بحسب موقع "هيلث لاين"، تحتوي أفلام الرعب على حيل نفسية تخلق أوهام التشويق والخطر من خلال التلاعب بالصور والصوت والقصة، وعلى الرغم من أن عقلك يدرك أن تلك التهديدات ليست حقيقية، فإن جسمك يسجلها في نفس الوقت كما لو كانت كذلك. وتوضح سالي ونستون، خبيرة نفسية مرخصة ومديرة تنفيذية لمعهد اضطرابات القلق والإجهاد في ماريلاند أنه "عند مشاهدة أفلام الرعب، يضخ قلبك الدم ويتدفق هرمون الأدرينالين في جسمك، ويضيق انتباهك، حتى عندما تعرف أنك في المنزل أو في المسرح ولا يوجد خطر حقيقي"، لافتة إلى أن مشاهدة فيلم رعب أشبه بركوب لعبة "الأفعوانية" في مدينة الملاهي، إذ يمكنك أن تشعر بالرعب بينما تعلم في نفس الوقت أنك بأمان. وتم تصميم أفلام الرعب لإثارة مشاعر معينة داخل الإنسان، مثل التوتر والخوف والصدمة، ما يمكن أن يسبب إفراز الهرمونات في الجسم، مثل النوربينفرين والكورتيزول والأدرينالين من الجهاز العصبي اللاإرادي، وقد يعكس هذا استجابة فسيولوجية من هذه الهرمونات عن طريق اتساع حدقة العين وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات. تقول الدكتورة، باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي أن "أفلام الرعب والتشويق يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة، في حالة إطلاق نسبة كبيرة من هرمون الإدرينالين في الجسم". كما أظهرت الأبحاث العلمية أن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على كيفية معالجة الدماغ للعواطف في اليوم التالي، ويمكن أن يزيد من حدة المشاعر السلبية. وتشير باميلا روتليدج إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة للتأثر سلبًا بأفلام الرعب، منوِّهةً: "يزيد القلق المزمن من حساسية المنبهات المثيرة للذهول، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون بالفعل من التوتر والقلق أكثر عرضة للاستجابة بشكل سلبي". وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يكون لأفلام الرعب تأثيرات إيجابية على المشاهدين أيضًا، حيث توضح روتليدج أنه يمكن أن تكون مشاهدة أفلام الرعب فرصة لمواجهة مخاوف المرء، وقد يكون ذلك مفيدًا بشكل خاص للمشاهدين الذين يعانون من اضطرابات نفسية معينة. وفي دراسة أجريت عام 2012، قام باحثون من جامعة وستمنستر في المملكة المتحدة بجعل 10 أشخاص يشاهدون 10 أفلام مخيفة مختلفة، وتم مراقبة معدلات ضربات القلب لديهم ودرجة استنشاقهم للأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون، وعند مشاهدة فيلم "The Shining" إنتاج عام 1980 تم حرق معظم السعرات الحرارية، إذ لاحظ العلماء فقدان شخص 184 سعرة حرارية بفضل قفزه وصراخه أثناء عرض الفيلم، بحسب موقع "توب دكتورز". كما تساهم أفلام الرعب إفراز الجسم هرمون الأدرينالين، مما يؤدي إلى استجابتنا للهجوم أو القتال، ويبدأ جسمنا في استخلاص السعرات الحرارية من احتياطياته من الطاقة للاستعداد للجري أو محاربة التهديد المتصور، لذلك نحرق السعرات الحرارية. وتقول مارجي كير، عالمة الاجتماع وخبيرة الخوف ومؤلفة كتاب "Scream: Chilling Adventures in the Science of Fear" إن "الأشياء التي تخيفنا يمكن أن تحسن مزاجنا"، واكتشف بحثها أنه بعد تجربة مشاهدة فيلم مخيف يشعر الناس بمزيد من الاسترخاء والسعادة. ويقول عالم النفس السريري، ستيف أورما، إن "الخوف يجعلنا نشعر بأننا أحياء ونعلم أننا نتخطى مناطق الراحة لدينا". وفي سياق متصل، إن الشعور بالإجهاد المستمر على فترات طويلة يسبب ارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية، لكن من الممكن أن يسبب الإجهاد لفترات قصيرة (فترة مشاهدة فيلم الرعب) تحسين جهاز المناعة، وفقا لفردوس دهابار، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في ميامي.