قال الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب جامعة الزقازيق وعضو مجلس الشيوخ أن، فيروس كورونا المستجد من الفيروسات سريعة التحور والانتشار،لذلك ظهرت عدد من السلالات الجديدة، مثل العديد من الفيروسات الموجودة حالياً، فإذا تحدثنا أن فيروس كورونا بأنه يتحور كل شهر، فهناك فيروسات آخرى تتحوركل أسبوع مثل فيروس الإنفلونزا، وفيروس الإيدز أيضاً دائم التحور، ومن فضل الله على البشرية أنه يوجد لقاح لفيروس كورونا المستجد نتيجة أنه سريع التحور، وأحادي الشريط الوراثي، وبالتالي تحدث الكثير من الأخطاء التي لا يستطيع الفيروس إصلاحها، لأن الفيروس المزدوج الشريط الوراثي اذا حدث خطأ في احد الشريطين الشريط الآخر يسرع إصلاحه مثل الفيروس الكبدي عكس الأحادي صعب إصلاحه. وأضاف د. شاهين: ظهور كلمة سلالة جديدة تعني حدوث تغير في الشريط الوراثي في التسلسل الجيني، وعلى سبيل المثال تحور فيروس كورونا في إيطاليا إلى 23 تغير في التسلسل الجيني، مما أدى إلى ظهور السلالة البريطانية، وذلك التحور زاد ارتفاع الإصابة بفيروس كورونا بنسبة47%، ثم 60% ثم انتشرت ووصلت إلى أكثر من 70 دولة أخرى، ويعتقد العلماء أنها ستكون السلالة السائدة في جميع أنحاء العالم، وهناك سلالة آخرى ظهرت في جنوب أفريقيا وهي أشد انتشار وأكثر مقاومة وأشد السلالات فتكاً، كما ظهرت سلالة جديدة في اليابان والبرازيل، وحالياً ظهرت سلالتين جدد وأصبحوا 6 سلالات لكلا منهما سمات مختلفة. وعن تقنية اللقاحات أوضح: اللقاحات عددها كان أربع لقاحات في الفترة الماضية ثم ستة لقاحات، ويختلف قوة كل لقاح حسب تصنيعه، فهناك لقاحات تصنع بتكنولوجيا عالية الجودة، وهذا ما انتجته الدول الغنية لأن تصنيعه معقد لما يحتاجه من تقنيه عالية مثل لقاح فايزر وموديرنا، وتكلفته هي الأعلى على الإطلاق، ويسمى لقاح الأغنياء،أما اللقاح الصيني تم تصنيعه على الطريقة التقليدية القديمة، ولا نشك في تلك التقنية، بدليل استخدام تلك التقنية 50 عام ضد فيروس شلل الأطفال، واستخدام التقنية القديمة لانتاج لقاح شلل الأطفال هي كالتالي" نحضر الفيروس ونقتله ونعدله، ثم يدخل مرة أخرى للجسم ويولد الأجسام المضادة ثم المناعة". وعن وجود بؤرة بعينها لفيروس كورونا في مصرأكد شاهين أن، كل الأمور تعتمد على وعي المواطن المصري، فالوعي هو اللقاح الحقيقي لمواجهة الفيروس، والمشكلة تكمن في سلوكيات المواطن نفسه، وتنحصر تلك السلوكيات في شكل أخطاء شائعة مثل المناسبات، الأفراح والمآتم التي تعد بؤرة خصبة لانتشار الفيروس، والاجتماعات المكتظة في الأماكن المغلقة، والاحتكاك والاجتماعات هى المصدر الرئيسي لذلك، فالتباعد الإجتماعي هو طوق النجاة من فيروس كورونا المستجد. وأضاف، عن الموجة الثالثة التي يتخوف البعض من قدومها تتوقف على وعي المواطن وسلوكياته في التعامل مع الجائحة والنظافة وطريقة غسل اليدين وارتداء الكمامة وتناول الأكل المتنوع الذي يقوي المناعة، والطرف الثاني المشارك في الحفاظ على المواطن من قدوم الموجة الثالثة ممثل في الدولة، حيث رصدت 100 مليار جنيه لمواجهة تلك الجائحة، ودربت الأطقم الطبية على كيفية التعامل مع الفيروس ورصد الحالات المصابة، ومنع التكدسات مثل تأجيل الدراسة، وتقليل نسبة العاملين في المؤسسات. وعن أخطر أفراد الأسرة لنقل العدوى بفيروس كورونا أكد شاهين انه الطفل نظراً لإصابته لفترة طويلة دون ظهور أعراض للعدوى، وأعمار الأطفال التي تصاب بفيروس كورونا المستجد حتى عمر 16 عاماً. ونصح بالتباعد الاجتماعي، لأن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تنتقل من خلال الملاصقة في توقيت من 15 إلى 20دقيقة، ومن هنا كان قرار الدولة صائب في تخفيف أيام العمل لمنع التكدس والتلاحم من خلال تواجد الموظفين بالقرب من بعضهم البعض وقت طويل. وعن أنواع الكمامات الآمنة التي يجب إرتدائها فسر الأمر، أن الكمامة المزدوجة هي الأكثر كفاءة وحماية للإنسان من الإصابة بكورونا، وهناك دراسة أن كمامة واحدة تكفي لكن الكمامة المزدوجة أفضل. وأشار إلى أن مفعول اللقاح يظهر بعد تناوله لدى الشباب خلال ثلاثة أسابيع ولكبار السن بعد سبعة أسابيع، وهناك مضاعفات للقاح ذكرها البعض لكنها ليست قاتلة، لأنه مرعلى اللقاح تجارب سريرية وأخرى على الحيوانات، وكانت المرحلة الأخيرة هو تناول الإنسان له لأنه أصبح آمن، لكن من المعروف أن أي دواء له مضاعفات وأعراض جانبية تختلف من شخص لآخر، وهناك فرق بين المضاعفات البسيطة والقاتلة فالأخيرة إذا ظهرت هنا يمنع تناول اللقاح تماماً لمنع وجود خسائر في الأرواح. وأشار: ظهرت بعض الأقاويل حول ظهور شريحة سيتم وضعها تحت الجلد لمواجهة فيروس كورونا إلا أنها مجرد شائعات ، ولن يخرج لقاح في شكل شريحة في يوم من الأيام لعلاج فيروس كورونا المستجد، كما نفى شاهين شائعة وجود لقاح غير آمن في مصر لأن أمر اللقاح بشكل شامل في يد الدولة، ويتم تسليمه لمصر تحت اشراف متخصصين، والاستلام يكون دولي دولة تسلم دولة، ومن هنا نطمئن المواطن مصر بعيدة عن البيزنس اللقاح الذي ظهر مؤخراً في بعض الدول. هل التصنيع واحد للقاح؟ وعن اختلاف طريقة التصنيع اللقاح حسب الدولة المصنعة أشار إلى أن هناك اختلاف في التصنيع حسب الدولة القائمة عليه بالفعل، إلا أن جميع اللقاحات الموجودة حالياً في السوق لها فاعلية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وقريباً سيظهر اللقاح المصري، مصر ولادة وبها اماكن واعدة مثل المركز القومي للبحوث الذي أخذ خطوات حقيقة في طريق عمل لقاح مصري لفيروس كورونا، وقد أعلنت من قبل دولة الصين أن مصر فيها قاعدة صناعية هائلة لتصنيع اللقاح لتغذية كل افريقيا قريباً، وفي حالة تصنعه في بلدي لن يكون هناك عملة صعبة وسعره سيكون منخفض لتداولة. واختتم حديثه بأن أمر العلاج ببلازما المريض المتعافي من الإصابة بفيروس كورونا تعود إلى أن نسبة الأجسام المضادة تتزايد حتى ثلاثة أشهر ثم تقل تدريجياً، ويكون الإنسان ليس لديه مناعة ضد الفيروس، وطريقة العلاج بالبلازما كالتالي، نأخذ البلازما ونعطيها للمريض شرط أن يكون خالي من الأمراض الفيروسية المزمنة مثل الإيدز والفيروسات الكبدية وتكون البلازما عاملًا مساعدًا وأسرع لشفاء المريض.