برعاية مصرية، انطلقت، اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، والتي ستستمر لمدة يومين، وذلك بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية. وتتضمن هذه الجولة عددًا من القضايا الوطنية، أهمها وضع الفصائل في صورة تطورات المشهد الانتخابي، والإجراءات القانونية والفنية للعملية الانتخابية التي تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني، والتي تُعتبر مدخلًا لتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة. ويشارك في جلسات الحوار الثانية ممثلين عن المجلس الوطني الفلسطيني، وممثل عن لجنة الانتخابات المركزية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة، لبحث استكمال الترتيبات الخاصة بالانتخابات وتسهيل إجراءاتها خاصة ملف انتخابات المجلس الوطني وإعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير. وكانت الوفود الفلسطينية قد وصلت، أمس الاثنين، إلى القاهرة، حيث ضم وفد حركة "فتح" رئيس وفد "فتح" للحوار الوطني، أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب، مستشار الرئيس للشؤون القانونية علي مهنا، بجانب أعضاء اللجنة المركزية روحي فتوح وأحمد حلس وسمير الرفاعي. فيما ضم وفد المجلس الوطني الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس، وأمين السر السفير محمد صبيح، ورئيس اللجنة السياسية خالد مسمار، كما يمثل لجنة الانتخابات المركزية في الجلسات المدير التنفيذي هشام كحيل. يُذكر أن الجولة الأولى من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، التي انطلقت الشهر الماضي، بحثت العديد من الملفات المتعلقة بالانتخابات لتشريعية والإجراءات القانونية والفنية للعملية الانتخابية، والتي تعتبر طريقًا لتكريس الديمقراطية، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر منتصف الشهر الجاري. وفي ختام الجولة الأولى، أكدت الفصائل الفلسطينية التوافق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفقًا للمرسوم الصادر عن الرئيس عباس، وضرورة إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك بمراقبة من أجهزة الأمن الفلسطينية من دون أي تدخل منها لصالح أي طرف سياسي.