ردت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، على البيان المشترك بين مصر والسودان بشأن "سد النهضة". وأكد دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، إيمان بلاده تؤمن بمواصلة المفاوضات بروح إيجابية بواسطة الاتحاد الأفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية، وأن إثيوبيا تتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة، مبديًا الاستعداد للتفاوض بحسن النية. ويأتي تعليق أديس أبابا ردًّا على مطالبة وزيرا خارجية مصر والسودان لإثيوبيا بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة، وذلك خلال مباحثات أجراها وزير خارجية مصر سامح شكري، مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، أمس الثلاثاء، في القاهرة. كما شدد البلدان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان ويُحدُ من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب، مؤكدَين أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة. وكذلك أكد وزيرا خارجية البلدين على التمسك بالمقترح الذي تقدمت به السودان ودعمته مصر بشأن تطوير آلية التفاوض من خلال تشكيل رباعية دولية تشمل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات، حيث دعا البلدان هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح والإعلان عن قبولها له وإطلاق هذه المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة. في حين أعرب الجانبان عن قلقهما إزاء تعثر المفاوضات، مشيرين إلى أن تنفيذ إثيوبيا الملء الثاني للسد بشكل أحادي سيشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي للقاهرة والخرطوم؛ لا سيّما فيما يتعلّق بتشغيل السدود السودانية ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني، كما أنه يعد خرقًا ماديًا لاتفاق إعلان المبادئ المُبرم بين الدول الثلاث بالخرطوم في 23 مارس 2015.