يغيبُ عز الدين المناصرة.. وتنتهي رحلة أحد أجمل عشَّاق فلسطين وحداة عذاباتها وأحلامها وانكساراتها.. الباحث بعمق ومشقَّة عن اكتمال القصيدة العربيَّة، الشاعر الشاعر الذي لم نقرأهُ كما يجب ولم يلتفت إليه النقد العربي المحكوم بالنزعات القبلية والاعتبارات (...)
بمشاركة نحو سبعين شاعرة وشاعرا، يصدر الكتاب الأول من (أنطولوجيا) في (سلسلة إبداعات طريق الحرير)، والذي خصص للإبداع الشعري الآسيوي باللغة الإنجليزية، تحت عنوان (آسيا تغني). ضمت أنطولوجيا (آسيا تغني) أعمال الفنان المصري الكبير د. عبد الوهاب عبد (...)
فريدا كالو: الغزالة المرشوقة بالسهام
في داخل كل امرأة فريدا كالو نقية.. وفيَّة.. صابرة.. عاشقة.. ومخلصة.. وفي داخل كل رجل دييغو ريفيرا.. عاهر.. خائن.. متهتك.. ونذل. معادلة صعبة وظالمة ولكنها إرادة الحياة.. أو نصيب الأنوثةِ من لعنة الذكورة.. في (...)
أصرَّ بعضُ أصدقائي الشعراء على مشاركتي في أمسية شعرية عُقدتْ مساءَ يوم من أيام الربيع في إحدى مدن جليل فلسطين، ولأنهُ آلمني أن أخذلهم هذهِ المرَّة فقد لبَّيت طلبهم بكل محبة، لأنَّ الذين خذلتهم وأنا أتتبَّعُ غناءَ السيريناتِ الغامض كثرٌ ولأنني فعلا (...)
نادرا ما أكتب عن غواية الشعر، لا لأنَّ المخيَّلة مقيَّدة بتفاصيل الحياة الصغيرة، بل لأنَّ هناك من يمارس هذه الكتابة بمنهجية أكاديمية بحثية لا تتاح لقلق الشاعر، ولروحه المشوبةِ بالأسئلة، خصوصا عندما يتحدَّث عن تجربته أو تجارب مجايليه. حتى أن الفكرة (...)
لم أترك قصائدي تتعلَّق بفساتين الحبيبات الذاهبات إلى حقول البرتقال، لكني على أية حال أشعر بالرضى المشوب بالقلق الجميل عنها.. ولأن الزمن ليس زمن الشعر أعترف أنني نشرتُ دواويني بصعوبة بالغة ولكن بطموح كبير وبرغبة لذيذة خالية من الندم.. بشكل أو بآخر (...)
رياح الشعر العنيدة
الشعر قد يعاند أحياناً، هناك شعراء كبار اتجهوا للسرد، وربما يستعصي الشعر بعد سن الأربعين، فهو صنو الفتوة وابن العواصف والتقلبات، بينما الرواية تتطلّب مزاجاً هادئاً وحياة مستقرة بعيداً، لأن الرواية أيضاً خزانها الطمأنينة وراحة (...)
شغف ضوئي
مرَّةً كانَ يحدِّثني صديقي عن تاريخ مدن الساحل الفلسطيني بينما كنت بشغف أراقب النجوم وأحدِّثه عن المسافات الخيالية والسنين الضوئية التي تفصل بين كل نجمة وأخرى.
*
روحي غيمة ضالة
آويت إلى فراشي لأنام ولكن كانت روحي كغيمةٍ ضالة تعبى تجوبُ (...)
الكتابةُ ليست ملاذاً أخيراً وليستْ شفاءً لكلِّ الجراحِ
ولا فسحةً لتردُّدِ نيسانَ عبرَ النوافذِ
أو شرفةً أستريحُ على صدرها من نساءِ القصائدِ
أو من سرابِ انتظاري الطويلِ…
كتبتُ بحبرِ التنهُّدِ فوقَ مرايا الجسدْ
وأحببتُ من لا تحبُّ أحدْ
وغنَّيتُ حتى (...)
نوستالجيا
أنا كائن نوستالجي.. أفضِّلُ شوكَ الماضي على حريرِ الحاضر.. كيفَ تذكِّرني بالماضي وأنت غير قادر على إرجاع لحظة واحدة منهُ؟ لماذا تعذِّبني بلفتةٍ للوراءِ وبنداءٍ على حياةٍ لن تعود؟ ألا تعرفُ أنكَ تحيلني بهذه اللفتةِ وبهذا النداءِ الأصم شجرةَ (...)
في الثالث من آب عام 1999 رحل عبد الوهاب البياتي وأظنه كان يوم أربعاء أيضا.. أحببت البياتي حبا روحيا وانشددت أكثر للسياب ولكن شيئا ما في قصيدة البياتي جعلني أتعاطف معها.. السياب في كلِّ استدعاءاته للمرأة أو تبرُّمهِ بمرضهِ كان يبكي بانفعال وغضب بينما (...)
يحملني على موجِ القصيدةِ
أو يُفتِّحُ وردةً عذراءَ في لغتي ونافذتي..
خُذيني من يديَّ إلى إيثاكا جسمكِ البحريِّ
صُبِّي شهوةً كالصندلِ البريِّ رائحةً
على جسدِ الغريب
كانَ اسمها بالألفِ يبدأُ أو بأسماءِ القصائدِ أو عذاباتِ الحريرْ
كانَ اسمها بالنونِ (...)
ستكبُ شاعرةٌ: لا تخفْ يا صديقي العزيزَ ولا ترتبكْ
إن أضعتَ مفاتيحَ قلعتيَ المغلقةْ
ربَّما لم أُقدِّم لكَ التوتَ في لوحةِ الماءِ
أو عطرَ تفَّاحتي البكرِ يوماً على طبقِ الليلِ..
أو ربَّما أنتَ لا تستحقُّ الدخولَ إلى رغبتي الضيِّقةْ
*
أُريدُ كلاماً (...)
ضيفٌ على أرقي..
على نافورةٍ ليليَّةِ الكلماتِ
ضيفٌ لا ثقيلَ الظلِّ والرؤيا
ينامُ على شفاً نهرٍ ويحلمُ..
أو يفكِّرُ كيفَ تطلعُ فكرةٌ من طينِ تمثالٍ
وتزهرُ وردةُ النارنجِ في شقِّ الجدارِ؟! *أُلملمُ أشباهيَ الكثيرينَ واحداً واحداً
كملكٍ مخلوعٍ أو (...)
بقلم: ميرنا الشويري/ روائية وناقدة من لبنان – شموس نيوز
الكثير من مقولات المفكرين يتقاطع مع أفكار الشُّعراء. وإذا كانت الوظيفة الأساسيَّة للنَّظريات الفكرية فهم الواقع فربما إحدى وظائف الشعر هي الحلم بواقع أفضل.
يُعتبر الوهم من أهم المسائل التي تشغل (...)
شجرٌ أنا، شجرٌ قديمٌ طاعنٌ في الحبِّ أو في اليأسِ، أبحثُ في الحياةِ عن القصيدةِ، والقصيدةُ وردةٌ مائيَّةٌ في القلبِ، تلمعُ كلَّما اشتعلتْ رمالُ الروحِ من عطشٍ، أُريدكِ... فاحتويني، قالها رجلٌ لسيَّدةٍ تُربِّي حزنها الرعويَّ كي ينمو كلبلابٍ علي (...)
شجرٌ أنا، شجرٌ قديمٌ طاعنٌ في الحبِّ أو في اليأسِ، أبحثُ في الحياةِ عن القصيدةِ، والقصيدةُ وردةٌ مائيَّةٌ في القلبِ، تلمعُ كلَّما اشتعلتْ رمالُ الروحِ من عطشٍ، أُريدكِ... فاحتويني، قالها رجلٌ لسيَّدةٍ تُربِّي حزنها الرعويَّ كي ينمو كلبلابٍ علي (...)
شموس نيوز – خاص
عثوري على السيَّاب
حادثةُ عثوري على تجربة بدر شاكر السيَّاب الشعريَّة أو بتعبير أكثر دقَّةً تعثري باسمهِ تعتبر بالنسبة لي حالةً لا تخلو من الطرافة والغرابة ولم تحصل لديَّ مع شاعر آخر غيرهِ، لم أنتبه أبداً لتجربة السيَّاب في البدايات (...)