تقول الحكاية: كان هنالك ملك لديه بقرة تُسمَّى «الشهباء»، استعصى على الجميع الاقتراب منها وحلبها. قرَّر الملك أن يحلبها بنفسه، وحصل له ما أراد، فصار الذين حوله يخبرون الآخرين بأنَّه: حلب الشهباء.. حلب الشهباء!
الحكاية الثانية تقول: إنَّ النبيَّ (...)
(1)
ألف جسر قبل هذا الجسر يربط السعودية ومصر.
هل قلت: السعودية (و) مصر؟
اشطبوا حرف (الواو) فهو دخيل على هذه الجملة!
(2)
كتبت عن مصر التي أحبها، وقلت:
أنا رجل أعشق مصر..
لم يكن السبب فتاة من «المنصورة» اختلطت فيها الأعراق فشكّلت حُسناً خرافياً، ولم (...)
حتى الكلام السيئ نستطيع أن نقوله بشكل جيّد.
والكلام الجيّد من الممكن أن نقوله بشكل سيئ.
لهذا قبل أن تفكروا ما الذي ستقولونه، فكروا كيف ستقولونه؟!
الكلمة التي لا تستطيع أن تقولها بتوقيتها، وتضعها بمكانها المناسب.. من الأفضل أن لا تقولها.
(أ)
أمضى (...)
(1)
عاصفة الحزم تقول لكم:
إن إيران نمرٌ من ورق.
وإن أنصارها من العرب، وباختصار شديد.. وسديد: خونة!
(2)
عاصفة الحزم تقول لكم:
إن الرياض الحالمة، والحليمة إلى أقصى درجات ضبط النفس، بإمكانها - خلال ساعات - أن تعصف وبحزم بكافة الأوراق لتعيد ترتيب (...)
(1)
بدأ الأمر بهذا الشكل: كانت الكاتبة الإنجليزية فرانسيس ستونر سوندرز تجمع المادة الوثائقية لفيلمها التسجيلي عن الأسباب الكامنة وراء نجاح مدرسة نيويورك في الفن، وكانت بذرة البحث: مقالة تزعم أن السبب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية!.. كيف؟..ما (...)
(1)
أطفال سوريا يموتون في الملاجئ من البرد.
محررو صحيفة شارلي إبدو ماتوا في قاعة مكيفة وعلى مكاتبهم الأنيقة.
لا فرق بين موت وموت.. الفرق يكمن في الحياة.
أطفال سوريا ماتوا في لعبة لم يفهموها، وحرب قذرة لم يستوعبوا أسبابها، ولم يكن لهم موقف (...)
[ 1 أغسطس ]
لا تحتاج إلى «مشهد» جديد لتستمتع برؤيته..
تحتاج إلى عيون جديدة تراه بشكل مختلف.
[ 2 أغسطس ]
بلادي تخبرني عن كل الأهداف الرائعة التي سنصل إليها..
ولكنها تنسى أن تدلني على الطرق الآمنة.
في كل زاوية أرى هذه اللوحات:
- الطريق مغلق للصيانة!
- (...)
(1)
مشغول بقضاياك الصغيرة، وأشيائك اليومية؟
مشغول برغيف الخبز، ومصاريف الأولاد، وسفلتة وإنارة الشارع الذي يمر أمام بيتك؟.. لا بأس.. حتى الناس في « غزة » تشغلهم مثل هذه الأشياء -أو شبيهة لها- ويستطيعون رغم كل الحصار المفروض عليهم أن يتدبروا أمرهم، (...)
[ 22 أبريل ]
العطر: شعر أبكم!
[ 23 أبريل ]
كلما قلّ عدد الذين يعرفونك، ازدادت حريتك.
الذين لا يعرفهم أحد، ولا يُنتظر منهم أي شئ، هم الأكثر حريّة في هذا العالم!
الناس: قيود.
[24 أبريل ]
أنا متفائل..
في هذه اللحظة، وفي أماكن مختلفة من هذا العالم، (...)
(1)
11/ 9/ 2037م
القنوات العالمية تتابع باهتمام نقل آخر شحنة نفط تخرج من الخليج.
بث مباشر منذ الصباح يصوّر الناقلة الضخمة في رحلتها الأخيرة وهي تنسحب بهدوء.. ومن دون وداع.
الخبراء والمحللون يتحدثون عن مستقبل الطاقة «لم يتحدثوا أبداً عن مستقبل (...)
(1)
«أبو رغال» أحد رموز الخيانة العربية، بل إن العرب صارت تنعت كل خائن ب«أبي رغال» حتى أصبح اسمه مرادفًا للخيانة.
عندما قرّر أبرهة غزو الكعبة وهدمها، بحث عن دليل عربي يدله على طريق مكة، جميع من عرض عليهم هذا الأمر من العرب رفضوا رغم الإغراءات (...)
[ 1 مارس ]
لا أستفتي أحداً سواه:
قلبي،
ولا أذكر أنه خانني في فتواه.
[ 2 مارس ]
أراد أن يكتب «سوريا» فكتب «روسيا»..
تبرأت اللغة العربية منه، واحتجت آلات الطباعة خوفاً من أن تُنسب لها الخطيئة ك «خطأ مطبعي».
[ 4 مارس ]
ثلاثة أشياء لا أستسيغها ولا (...)
(1)
هي «القاهرة»:
قهرت الصليبيين والتتار والصهاينة.. وستواصل عملها التاريخي، رغم أنف الظروف وتقلبات الأجواء.. لأن اسمها، وطبعها: القاهرة!
هي «القاهرة»:
مدينة لديها القدرة على تعريب أي عرق..
وإنتاج الأمل، وابتكار البطولة.
وصناعة المجد لأي رجل ترى في (...)
التاريخ ليس رفاهية، أو حكاية مسلية يرويها جد لأحفاده.
التاريخ: مرآة صنعها «الأمس» ليرى فيها «اليوم» وجهه «غداً».. إذا نظر إليها بشكل جيّد.
كي نعرف: إلى أين نحن ذاهبون؟.. علينا أن نعرف: من أين أتينا؟
من لا يقرأ التاريخ ، لا يرى المستقبل!
تذهلني (...)
(1)
ما هو « الرأي العام » ؟.. هي عبارة هلامية ، مثلك تماماً !
ومن الذي يقوم بصناعته ؟.. لا تعرف !
هل تظن أنك اصبحت شريكاً بصناعته ( لأن التكنلوجيا والانترنت والهواتف الذكية منحتك الكثير من المنابر ) ؟.. ربما !
وربما : أنت جزء من هذه اللعبة الكبرى (...)
هنالك حملة شرسة على ما يُسمى «شيوخ الجهاد» لا أفهم دوافعها، ولا توقيتها، ولن أدخل في تفاصيلها.. تريد أن تقول لنا باختصار مخل: أن آلاف الشباب غررت بهم «فتوى» الشيخ فذهبوا إلى الساحات المضطربة وأصبحوا وقوداً لحروب لا يفهمون تفاصيلها، ولا يعرفون أسباب (...)
قبل سنوات طلب مني الأستاذ جمال خاشقجي كتابة مقال شبه يومي في «الوطن» السعودية عبر زواية اخترت لها اسم (أنا المُوقع أدناه) محتواها لا يتعدى في الغالب الثلاثة أسطر. كانت هذه الزاوية «تغريدة» قبل أن أعرف شيئاً اسمه «تويتر». قبلها، وبعدها، ومنذ بداياتي (...)
(1)
الضوء الذي تراه، ولا يُريك.. هو ضوء مخادع!
(2)
الظلام: ضوء أسود.
هذا ما قاله المتفائل.
(3)
كل « ضوء ».. سببه شيء احترق!
(4)
تقول العبارة الشهيرة:
( أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام )
ولكن، ماذا تفعل عندما تُسرق منك الشمعة؟ (...)
(1)
أنا لا أرى أي فرق - على الأرض - بين إيران وإسرائيل : كلاهما عدو !
كلاهما يحتل أرضاً عربية .
كلاهما يتعامل مع هذه المنطقة وإنسانها كأوراق يبيعها في أي مزاد سياسي .
نعم ، إيران بلد أصلي وإسرائيل بلد مؤقت ..
وبيننا وبين إيران الكثير من التقاطعات (...)
حاولت إحدى الأفكار العبور لرأس أحدهم فوجدت تلك اللوحة أمامها ( الطريق مغلق للصيانة ) !
[ منعطف خطر ]
مهما تحصّنت بالوعي والمعرفة: جزء من عقلك سيتم اختطافه من وسائل الإعلام.. ويُعاد تشكيله عبر أجهزة متخصصة برسم مؤشر «الرأي العام».. ومراقبته.. (...)
أخذت مكاني القصي في ذلك البهو الفخم.
أفرغت جيبي من المفاتيح وأجهزة الجوال وعلبة السجائر.
طلبت قهوتي.. ووضعت الكمبيوتر المحمول على الطاولة.
كان المكان رغم فخامته، وابتسامة النادلة، والقهوة الساخنة... بارداً!
حاولت أن ألغي المشهد وأكتم الأصوات، وكأنني (...)
(1)
السجن للرجال: مقولة عربية تدّعي الحكمة!
والحقيقة أن السجن للصوص والقتلة، ولكن لأن السجون العربية ممتلئة بالرجال الشرفاء.. ابتكرنا هذه العبارة!
(2)
في النرويج توجد أكثر سجون العالم رفاهية ودلعاً ل " النزيل " هكذا يسمونه فهم لا يفكرون بعقابه (...)
(أ)
أنصار السائد لا ينتصرون ، ولكنهم يقاتلون بشراسة حتى آخر لحظة..
لو انتصروا لكانت البشرية ما تزال تسكن منزلها الأول : الكهف !
(ب)
لا استغرب من ظلم الظالم ..
استغرب من صبر المظلوم وتحمله !
(ج)
امتلاكك لهذا الكم الهائل من المعلومات لا يصنع منك (...)
المجتمعات المتخلفة تجهل قيمتها وحجمها الحقيقي في هذا العالم .
تظن أن كل ما فيها هو الأكثر صواباً ، وأن أسلوب عيشها وعاداتها هي الأرقى والأجمل . ولو نظرت إلى ما تنتجه هذه المجتمعات من قصائد وأغاني وأمثال ، وحكايات ترددها على صغارها ، لظننت أن هذه (...)
(أ)
أن تُعطي ما يحتاجه السائل : أنت رائع .
أن تعطيه ما تحتاجه أنت : أنت عظيم .
(ب)
كل جيوش العالم وطغاته لا يستطيعون نزع حريتك منك.
وحدك أنت، تستطيع أن تنزعها من نفسك، عندما تفرط فيها.
كم من طليق مستعبد..
وكم من سجين حر!
(ج)
حقيبتها (...)