تمّ في لندن الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة جورج أورويل البريطانيّة بفئاتها الأربع. وجائزة أورويل البريطانيّة التي تأسّست العام 1993، هي جزء من مؤسّسة أورويل الخيريّة التي نشأت بهدف تشجيع الكتابة السياسيّة وتعزيز وعي الجمهور بالقضايا السياسيّة، وهي (...)
لم تكن الكاتبة البريطانيّة ج. ك. رولينغ، البليونيرة الخمسينيّة اليوم، لتتوقّع النجاح الباهر الذي ستحصده سلسلتها "هاري بوتر" التي كتبتها في تسعينيّات القرن العشرين وأصبحت في وقت قصير جدّاً إحدى اكثر السلاسل الروائيّة رواجاً في العالم. لم تكن لتتوقّع (...)
صدرت رواية "حطب سراييفو" للكاتب والصحافيّ الجزائريّ الثلاثينيّ سعيد خطيبي (منشورات ضفاف- منشورات الاختلاف، 2019) ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة لهذا العام 2020 وهي الجائزة المعروفة بين القرّاء باسم البوكر العربيّة، لكن (...)
في ظلّ الحرب التي تخوضها البشريّة اليوم ضدّ وباء كورونا الشديد الخطورة، تلفت انتباهنا رواية "اعترافات شرسة" (دار الآداب، ترجمة مارك جمال، 2019) للروائيّ الموزمبيقيّ ميا كوتو الذي يُعتبر اليوم من أهمّ كتّاب اللغة البرتغاليّة وأكثرهم شهرة وحصدًا (...)
لم أكن أتصور أنني سألتقي يوما حفيدة الكاتب الكبير طه حسين وأجري معها حوارا معها. لم يكن سهلاً الوصول إليها وتحديد موعد معها وقد تطلب هذا الموعد نحو شهرين، فهي تسافر كثيراً وتقضي معظم وقتها في إدارة قسم الآثار الهندية في المتحف الوطني الفرنسي للفنون (...)
مَن يبدأ بقراءة رواية الكاتب الفلسطينيّ شاكر خزعل يظنّ أنّها رواية مليونير أميركيّ مرفّه لم يتعلّم في حياته سوى فنّ الانتصار. فالصفحات الأولى لرواية «حكاية تالا»، The Tale of Tala (مكتبة هاشيت -أنطوان، 2017) هي صفحات تبجّح و «تفلسف» حياتيّ، مكتوبة (...)
يعيد المخرج والكاتب المسرحيّ اللبنانيّ ميشال جبر تقديم مسرحيّته «كيفِك يا ليلى؟» على مسرح المدينة (الحمراء، بيروت) بعد عرضها على خشبته لمرّة واحدة سابقاً، لمناسبة الاحتفال بمرور عشرين سنة على قيام المسرح. ويقدّم جبر في ساعة من الزمن نصّاً مونولوغياً (...)
ذاع صيت الكاتب الألمانيّ باتريك زوسكيند بفضل روايته العالميّة «العِطر: قصّة قاتل» التي صدرت عام 1985 واحتلّت المركز الأوّل في المبيعات لمدّة تسع سنوات ثمّ تحوّلت إلى فيلم عام 2006. وإلى جانب روايته هذه، وعلى مرّ سنواته في الكتابة والتأليف، نشر (...)
ذاع ذِكْرُ عدد كبير من الروايات التي وضعت قارئها أمام ديستوبيا مخيفة وجسّدت أحلك كوابيس الإنسانيّة. وقد ولدت الديستوبيا لتكون عالماً عدائيّاً خانقاً يتعارض مع عالم اليوتوبيا المثاليّ السعيد، فكانت هذه المجتمعات المتخيّلة ضرباً من التحذير الذي يرسله (...)
صدرت رواية الكاتب الفلسطينيّ الشاب سليم البيك بعنوان «تذكرتان إلى صفّورية»، وهي واحدة من سبع روايات تصدر عن دار الساقي، بالتعاون مع مؤسّسة آفاق ضمن برنامج لكتابة الرواية تحت إشراف الروائيّ اللبنانيّ جبّور الدويهي. ويروي البيك قصّة يوسف، شاب فلسطينيّ (...)
بعد مسرحيّتيه «كعب عالي» و«فينوس»، يقدّم جاك مارون مسرحيّة جديدة بعنوان «فرضًا إنّو»، بطولة الممثّلين العريقين غبريال يمّين وطلال الجردي. مسرحية مختلفة عمّا اعتاده المسرح اللبنانيّ منذ فترة، اقتبسها غبريال يمّين عن عمل للأميركيّ آلن آركن بعنوان (...)
دأب النقاد والصحافيّون على اكتشاف هويّة إيلينا فيرّانتي (Elena Ferrante) الحقيقيّة. وتُعتبر فيرّانتي من أبرز الروائيّين الإيطاليّين المعاصرين في يومنا هذا، هي التي دخلت قائمة المئة شخص الأكثر تأثيراً في العالم للعام 2016 وفق صحيفة التايمز (...)
" ما هو الخطّ، تساءل، الخطّ؟ الخطّ هو شيء يمتدّ من نقطة إلى نقطة أخرى، من الحقيقة إلى الوهم، من الحياة إلى الجحيم." لا يمكن أن يتحوّل خطٌّ بريء إلى خطّ موتٍ ورعبٍ إلاّ في رواية ريتشارد فلاناغان التي حازت جائزة البوكر العالميّة للرواية العام (...)
أستعاد جبّور الدويهي في روايته «طُبع في بيروت» (دار الساقي، 2016) المقولة القديمة «مصر تكتب، بيروت تطبع، والعراق يقرأ» في سياق من السخرية الجميلة والمبطنة. إنّما هذه المرّة لم تُطبع في بيروت كُتُب الشعر أو النثر. لم تُطبع صفحات الأدب. هذه المرّة ما (...)
منذ بدء تفتّحها على الحياة وشؤونها، بدأت الكاتبة اللبنانيّة عنبرة سلام الخالدي (1897- 1986) تلاحظ الظلم اللاحق بالمرأة. بدأت تعاين مسائل الحجاب والزواج والعلم والعادات الاجتماعيّة التي قد تعترض وجود المرأة وحرّيتها، فهي نفسها التي ارتدت «الفيشة» (...)
من يقرأ «وجه مارغريت القبيح» لا يمكنه أن يهرب من جو الحزن، حزن أسود صامت لا ينفكّ ينزف بحرقة. فالمجموعة القصصيّة الأولى للكاتب اللبناني قاسم مرواني (دار نوفل- هاشيت أنطوان، 2016)، تحفل بالحزن والحنين والوحدة، وتفضح الفراغ الإنساني، وهو فراغ لا يمكن (...)
تنتهي الحروب في كتب التاريخ، لكنّها لا تنتهي يوماً في أفئدة الذين عاشوها، الذين استمرّوا من بعدها، الذين رأوا فظائعها وما انفكّوا يحاولون الزحف بعيداً عنها. ليس تاريخ نهاية حربٍ تاريخَ نهايةٍ فعليّة صارمة وكاملة. فللحرب ظلّها الذي يبقى معشّشًا في (...)
على رغم الصعوبات التي يواجهها المسرح اللبناني، تغير المشهد في الربع الأخير من العام 2015، فامتلأت المسارح بالعروض والمتفرجين، وتمكن الممثل المسرحي اللبناني من أن ينال حظه من الأضواء، وشهدت خشبات مسارح العاصمة بيروت عروضاً متميزة ومنها عمل كميل سلامه (...)
يكتب الروائيّ والمسرحيّ التشيخيّ إيفان كليما رواية مرهقة كبطلتها وكمعظم شخصيّاتها. فروايته «لا قدّيسون ولا ملائكة» (دار التنوير) رواية شخصيات متعَبة منهكَة، أغدق عليها الزمن والتاريخ السياسيّ هموماً ومصاعب وأزمات فبقيت على أرصفة الحياة متعبة، لا هي (...)